الأحد 01 ديسمبر 2024

قصه كامله مشوقه

انت في الصفحة 58 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


بدل ما اجي وراك وأنت عارف إني اعملها.. 
صړخت بها عهد پغضب طفولي وأمام أصرارها خضع لطلبها كعادته مع عنيدته.. 
لا إله إلا الله
مرت عدة 
توقف عن الحديث فجأة وعقد حاجيبه بدهشه حين لمح إسراء تسير بخطي مترنجحة ويظهر عليها الاعياء الشديد وقامت بألقاء الهاتف بالمياه..
شهقت عهد حين رأتها هي الأخرى وتحدثت بفزع مردفه.. يا نهاري دي شكلها دايخة خالص.. 

أستعد غفران للقفز حين رأي تمايلها يزيد ويتضاعف حتي أوشكت على السقوط هي الأخرى مرددا برجاء..
لا لا لا لا أوعى تعمليها وتقعي يا مدام فارس..
ولكنها لم تكن عند حسن ظنهما وسقطت بالمياه جعلت غفران يسرع بالقفز هو الأخر ومن ثم قفزت خلفه عهد و سبحو نحوها بأقصى سرعة لديهما.. 
الله أكبر 
فارس..
رباه ماذا يحدث!..
يتردد هذا السؤال بداخله حين اختفي عبق ساحرتة فجأة.. كان يحاوطه ويملئ رئتيه.. كل شيء بدأ يتلاشي ..انقطعت أنفاسه تسارعت نبضات قلبه وانهمرت حبيبات العرق على جسده مختلطه بالمياه المنسكبه فوقه.. يتصبب عرقا رغم البرودة الشديدة التي اجتاحت أوصاله..
أطلق آهه ألم نابعه من أعماق قلبه الذي أنقبض بل اعتصر پخوف وفزع مبهم لا يعلم سببه.. تلاحقت أنفاسه وكأنه أوشك على المۏت غرقا فصړخ بعلو صوته مرددا اسم زوجته وهو يركض لخارج الحمام باحثا عنها كالمچنون..
إسرااااااء !..
لم يجدها مكانها على الفراش.. لا يعلم كيف ومتي قفز داخل سرواله أثناء ركضه لخارج الغرفة..
جحظت عينيه حين لمح صديقه غفران وزوجته يتسابقان نحو شيء ما بجوار اليخت.. دون أن يعطي نفسه فرصة للنظر حتي كان قفز من فوق اليخت داخل المياه وبدأ يدور بعينيه باحثا عن زوجته حتي لمحها تسارع الڠرق..
بأقل من ثانية كان وصل لها و جذبها داخل حضنه مردفا بنبرة أشبه بالصړاخ.. 
إسراء.. أنا هنا.. أنا هنا يا روحي.. خدي نفس.. متخفيش انتي في حضڼي..
تمسكت به إسراء بكلتا يديها وحتي 
خدي نفس.. متخفيش حبيبتي أنا معاكي..
بصعوبة شديدة همست له بضعف وهي تختبئ فيه..
فارس.. أنا شعري مكشوف ومش لابسة حاجة غير قميصك..
لم يكن ينتبه فارس لهيئتها ولكن عندما نطقت بجملتها هذه شعر بجسدها الشبه عاري بين يديه.. فحاوطها بجسدها أكثر.. 
هات البرنس بتاعي بسررررررررررررررعه .. 
قالها فارس بأمر لإحدى حراسه وقد ظل غفران بعيدا ليترك لهما المساحة الكافية ولا يكون مصدر إحراج لصديقة وزوجتة.. بينما اقتربت عهد منهما وتحدثت بلهفة قائلة.. 
إسراء أنتي كويسة..
الحمد لله يا عهد.. 
قالتها إسراء بصوت مرتجف وقد بدأ الخۏف يتملك منها حين رأت وجه زوجها الغضوب أثناء مساعدته لها لترتدي مئزره الخاص والذي كان كبيرا جدا عليها وقام برفع الكاب على شعرها ومن ثم سبح بها نحو درج اليخت وصعد بها حاملها بخفة ورشاقه..
سار نحو أقرب مقعد ووضعها عليه وبدأ يتفحصها بدقة متمتما بعدم فهم.. 
أيه اللي خرجك من أوضتنا يا إسراء!.. 
ابتلعت
إسراء لعابها بصعوبة وقد عجزت عن النطق بحرف.. لا تعلم ماذا تقول له..
كانت بترمي تليفونك في البحر يا فارس..
قالها محمد الذي صعد للتو على متن اليخت بصوته الصارم رغم توتره وقلقه البادي على محياه..
رفع فارس رأسه ونظر تجاه والده بملامح منذهله..ليحرك محمد رأسه بأسف جعل فارس ينظر ل عهد وتحدث قائلا.. 
خليكي معاها يا أم زين من فضلك ثواني..
عهد بابتسامة بشوشة.. من عنيا طبعا.. اطمن عليها إسراء دي أنا بعتبرها زي أختي والله..
مال فارس على زوجته ثانيا وقام بحملها متوجها نحو غرفتهما وقبل ان يسير بها نظر لوالده مردفا.. 
ثواني وراجعلك يا أبو فارس..
بالفعل عاد فارس خلال ثواني معدودة.. وقف أمام والده ينظر له يحثه على استكمال حديثه.. 
تنهد محمد بتعب وبدأ يتحدث بصوت مرتجف.. 
أيوه يا ابني.. أنا طلبت من خديجة تكلم مراتك وتطلب منها ترمي تليفونك بعد ما الدكتورة اللي طلبت منها ترقبنا أنا وولدتك صورتنا واحنا بنتعاتب بكلام لو سمعته علاقتي بيك هتدمر...
صمت لوهله وبدأت العبرات تلتمع بعينيه
وأطلق شهقه مكتومة ونظر لعينيه يستجديه مكملا..
وأنا مش عايزك تزعل مني يا فارس يا ابني ونبدأ صفحة جديدة أرجوك
اقترب منه بخطوات مرتجفة للحظة تخيل فارس ان الأدوار تبدلت و أنه أصبح والده وهو طفله وقد فعل خطأ لا يغتفر و يقف أمامه يبدو عليه الذعر الشديد..
هيئته المرتعدة أعتصرت قلبه بقبضة من حديد..
تأمله محمد بابتسامة واعين بدأت تفيض بالعبرات و ما أصعب بكاء الرجال وشعور القهر والندم الظاهر عليه بوضوح..
لو عايزاني احكيلك هحكيلك!..
قطع حديثه حين تحدث فارس بلهفه ونبرة متوسلة..
متحكيش.. متحكيش يا أبو فارس..
أبتسم له ابتسامة يخفي بها عبراته مكملا..
أنا ابنك وانت أبويا مش من حقي اعقبك على اللي فات ولا حتي
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 64 صفحات