شط بحر الهوي سوما العربي
قبل ماهو نفسه يوصل.. بيقول أنك لازم تتأمنانا مش فاهمه حاجههو فى ايه مين عايز يسممك وليه
اغمض هارون عينيه بتعب ورأسه غارقه فى الوساده الوثيره من خلفه ولم يكلف نفسه حتى عناء الرد عليها.
بينما ردد الطبيب أنا بلغت النيابه زى ما قولت لمرات هارون بيه.
احتدت أعين والد لمى وكذلك هى تسأل ليردد والدهانعم مرات مين
فتح عينه بتفاجئ ولهفه يسأل بضربات قلب تعلوو وتعلوشكلها إيه
جاوب الطبيب بتوتر يخفى ابتسامته المعجبه وهو يتذكر تفاصيلهاهى بنت كده فى أول العشرين وو..
صمت يتذكر اكثر شئ مميزأأه عينيها مميزه كده.
سمح لدقات قلبه ان تعلو وتعلو وهو يعود برأسه للخلف يتنهد براحه كبيره.. فقد كانت هنا ..لم تتركه واستجابت لطلبه.
نظر له كل من لمى ووالدها بضيق لهفته واضحه للأعمى.
جاوب الطبيب هو انا مارقبتهاش يعنىبس هى ماطولتش هنا .
ابتلع رمقه بصعوبه .... لقد كان حلما..حلما فقط.
لكن ماذا عن عطرها المميز الخفيفلو كان حلما فأنى له أن يعرفه!
ربما يتذكره من رائحتها التى غرق بها وهو ساقط فى احضانها يشتمها بوضوح قبلما يغيب عن وعيه
كان مازال مغمض لعينيه ووجد نفسه يجيب كاذبامش عارف ياعمى.. أنا كنت فى دنيا غير الدنيا والدكتور نفسه ماعرفش هى مين.
فكرت لمى قليلا وقالت بيقول عيونها مميزه... يمكن غنوة
سألها والدهاغنوة مين
لمىدى البنت اللي كانت مسؤله عن تنظيم الخطوبه لأنى سبتها واقفه معاه على ما اطلع اغير الفستان ممكن لما وقع مغمى عليه جابته على هنا وبعدها مشيت خصوصا أنى اتأخرت وأنا بغير.
اندهشت لمى تقولكتر خيرها كويس أنها كانت موجوده واتصرفت بسرعه المفروض نشكرها.
صمتت ثم قالت عموما أنا كده ولا كده كنت ناويه اتواصل معاها عشان تشتغل معايا وهبقى اشكرها نيابة عنك يا هارون.
فتح عينه ينظر لها يرددانتى لسه مصره على الحكايه دى.
لمىانت بنفسك شوفت هى ازاى انقذت يوم كان عباره عن اخطاء وكوارث انا شايفه انها مكسب لأى مكان.
قالها منذرا كأنه يذكرها ان هارون كاد ان ېقتل للتو يجب الاهتمام به أكثر من هذا.
حمحمت بحرج واقتربت من هارون تسأله عن حاله تبدى اهتمام أكثر بعدما انتبهت بالفعل.
________سوما العربي_________
كانت تجلس خلف قضبان الشرفه القريبه من الشارع جدا تنظر بهيام ذلك الفرعون الأسطورى عريض المنكبين فارع الطول شديد الهيبه ذو الطله المبهره يقف مع احد رجال الحى يتحدث باهتمام ووقار يسكر العقل .
لقد كانت على حق حين اتبعت حديث قلبها وسافرت إلى مصر.
لتتقابل مع فرعونها المثير كما لقبته من اول ما رأته.
كان يتحدث بموضوع هام مع أحد رجال الحى ولا يعرف لما
يشعر ان هناك زوج من العيون تراقبه.
حانت التفاته جانبيه منه حيث شعر بمصدر النظرات.
لترتبك عيناه وملامحه كلها تهتز تفاحة ادم خاصته وهو يرى نظراتها المسلطة عليه بتركيز شديد يفوح منه الفخر والزهو وأيضا الاعتزاز.
بلا اى تحكم يجد نفسه يبتسم ابتسامه جميله لأول مرة يبتسمها بحياته وهو نفسه لا يعرف أنه فعل.
رمش بعيناه وهو يرى من بعيد تقدم غنوة وقد تأخرت كثيرا عن موعد روجوعها من عملها.
التف بكامل جسده بعدما غادر محدثه وبقى هو واقف بقلق ينتظرها حتى اقتربت منه فناداهاغنوة.
توقفت تنظر له بتعب شديد وبال مشغول فاقترب منها يسأل إيه الى اخرك كده
تنهدت بتعب وقالت ده كان يوم ولا كأنه فيلم هندى كله عك فى الشغل وختمت بچريمة قتل كويس أنى عرفت اخلع اصلا.
كانت مازالت على وضعها تجلس فى الشرفه تراه وقد انصرف بنظره عنهاألم بسيط غزى قلبها وهى تلاحظ نظراته لغنوة.
نظره معروفة ومحددة الهويه للأعمىحزنت كثيرا لذلك وتمنت أن ما شعرت به غير صحيح.
لكن نظرات حسن كانت موزعه مابين غنوة الواقفه معه وتلك التى تجلس خلف قضبان شرفتها كالساحره الصغيره تنظر عليهم.
يشعر بارتباك وتشتت غير مفسر او معلوم سببه.
لكنه سأل غنوة عملتى ايه مع أختك
اتجهت عيناها حيث منزلها تراها تجلس فى
الشرفه مثلما تجلس هى دوما.
رغما عنها ابتسمترغم بغضها لوالدتها والتى هى الشخص المشترك بينهما.
لكن بتلك الفتاه سرأم ان السر بصلة القرابه او كلمة أخت التى زلزلت كيانها.
أم تتحدث معها بأى شىء فقط نظفت لها غرفتها وطلبت منها ان ترتاح اليوم من مجهود السفر وللحديث بقية.
وفى الصباح خرجت سريعا وتركتها غافيه بعدما فتحت باب غرفتها بهدوء ارادت الاطمئنان عليها قبلما تغادر.
وجدت نفسها تبتسم لها ابتسامه كبيره حانيه والأخرى