قصه مشوقه
.
قالت جنه بخجل فعلا القراءه هوايتي المفضله.
قالت د. نوال طب دلوقتي تعالي أديكي جوله فالمكتبه و أعرفك بالظبط مسئولياتك.
تبعتها جنه مصغيه لها بتركيز شديد و بعد حوالي الساعتين أنهت نوال تعليماتها و تركت جنه لتولي زمام الأمور بعد أن قامت بتعريفها على ساعي المكتبه عم فريد .. و الذي سيقوم بفتح المكتبه و إغلاقها يوميا.
سأل إياد كلمت مساعدة المشرفه بتاعة سكن الطالبات
أجاب عبدالله أيوه.. بس قالت إن الآنسه جنه ملهاش رقم.
سأل إياد باستغراب ازاي يعني ملهاش رقم
نقر إياد على مكتبه مفكرا .. ثم قال دلوقتي حالا تجبلي موبايل أحدث ماركه.
قال عبد الله نص ساعه و هيكون عند حضرتك.
أومأ إياد برأسه شاكرا لينصرف عبدالله إلى مهمته.
يومان .. مضى يومان و لم يستطع إياد أن ينحي صورتها من رأسه..جنه فتاة رأس السنه فلسبب لا يفهمه بات يشعر بالمسئوليه تجاهها و أراد أن يطمئن على حالها هل استطاعت أن تتعافي من أحداث تلك الليله و تستقر في وظيفتها الجديده أم تراها عادت إلى بيت أهلها مره أخرى و تساءل ما الذي دفعها للهرب منهم أم أنها كما قال الضابط نورالدين ربما متورطه مع شلة السبق و لكنه استبعد هذا الاحتمال فبراءتها و هيئتها تدل على أنها فتاة بسيطة و بريئة جدا و احتياطا سيبقى عينه منها ففي النهايه هو من تحمل مسئوليتها أمام الشرطه فحريا به أن يتأكد بأنها لن تجلب له أي نوع من المتاعب خاصه و أنها ستعمل لديهم فالمكتبه.
أعادتها سريعا إلى مكانها فور سماعها أصوات قادمه من البوابه أهو أول زائر أو بالأحرى قارىء ستستقبله في يومها الأول هنا عدلت هندامها ووقفت منتظره دخوله ... و يا لمفاجأتها !
على الفور خفضت جنه بصرها إلى الأرض فهي لا تقوى على النظر مباشرة لعينيه اللتين رآتا و بصرتا هيئتها تلك الليله.
ردت جنه بصوت خفيض الحمد لله .
قال إياد أن شاء الله تكوني أتأقلمتي ع الجو و الشغل هنا فالمكتبه .
أجابت جنه انهارده أول يوم ليا هنا.
قال إياد صحيح.
أجاب إياد على الفور اه الحقيقه في خدمه ضروري تنفذيها.
سألت جنه بقلق خير يا بشمهندس
قال إياد بهدوء زي ما انتي عارفه أنا دلوقتي مسئول قدام الظابط عنك.
قالت جنه ممتنه و ده جميل عمري ما هنساه لحضرتك.
قال إياد و عشان أكون مطمن إنه مش هتحصل مشاكل عاوزك تاخدي الموبايل ده .. و قام بأخراجه من جيبه ثم أضاف يعني في حال سألني الظابط عنك تكون أخبارك عندي أول بأول.
قالت جنه بحرج أنا عارفه إنه حضرتك خاطرت لما كفلتني عند الظابط و مش عايزه أكون سبب فمشاكل ليك.. بس مش هاقدر آخد الموبايل .. انا اسفه.
قال إياد يعني افرضي الظابط مثلا اتصل يسألني انتي فين... هاعرف اازاي و لا انتي عايزه تعمليلي مشكله .
قالت جنه بس ده شكله غالي اوي.
قال إياد غير فاهما مقصدها فعلا..ده أحدث موديل.
قالت جنه بحرج ما أنا كده مش هاقدر ادفعلك تمنه دلوقتي.
قال إياد مستنكرا و مين قالك إني عايز تمنه.
قالت جنه بحزم ما أنا مش هاقدر آخده الا لو دفعت لحضرتك تمنه و دلوقتي مش معايا فلوس كفايه.
ابتسم إياد و قال خلاص اعتبريه هديه مني .
قالت جنه بتصميم معلش أنا معرفكش كويس عشان أقبل هدايا من حضرتك.
لاحظ إياد التصميم البادي في عينيها و لأول مره منذ دخوله المكتبه تتلاقي نظراتها معه.
قال إياد طب أول ما تقبضي تبقي تدفعيلي تمنه.
قالت جنه بخجل بس..
قال إياد بس ايه ماهو انتي لازم تاخدي الفون و لا عايزه تتسببيلي فمشكلة مع الظابط.
شعر إياد بتأنيب الضمير فمن المستبعد أن تتسبب له بأي مشاكل و لكنه أرادها و بشده أن تقبل الهاتف حتى يجد وسيلة للاطمئنان عليها دوما.
قالت جنه و قد علت الحمره وجنتيها أصل المرتب ميجيش اد قيمته.
زفر إياد و قال بعد تفكير يبقى تدفعيلي على نظام أقساط و أول قسط تدفعيه أول ما تقبضي و هكذا لغايه ما تسددي حقه ... كده كويس.
أومأت جنه برأسها ..فهي بالتأكيد لا تريد أن تتسبب بأي مشاكل له خاصه بعد مساعدته لها تلك الليله.
قال إياد عظيم .. و زي ما قلتلك لو احتجتي أي حاجه تكلميني فورا.
أسرعت