قصه مشوقه
ماهيتاب لملاقاة رمزي في المقهي الذي طلب منها الحضور إليه سريعا... هل نجحت خطتها!
سأل رمزي مباشرة إنتي كنتي فين ليلة راس السنه الساعه 7.
قالت ماهيتاب و بتسأل ليه.
قال رمزي أرجوكي تجاوبيني.
قالت ماهيتاب مدعيه عدم الفهم كنت مع ماما في البيت ليه
قال رمزي انتي متأكده.
قالت ماهيتاب طبعا يعني هاكون فين . ثم سألت و انت بتسأل ليه
قالت ماهيتاب براحتك.. بس لو حكتلي يمكن اقدر اساعدك.
قال رمزي متقلقيش أنا هاعرف آخد حقي كويس.
شعرت ماهيتاب بخيبة كبيره فلم تفهم موقف رمزي هل تسببت في مشكله بينه و بين ساره أم فشلت خطتها.
أما رمزي فقد زرعت بذور الشك في قلبه.. مستحيل أن يصدق أن زوجته الحبيبه ساره ټخونه و لكن ما الذي جعلها تقابل إياد في شقته إن لم تكن ماهيتاب في خطړ كما
ربما إياد هو من كڈب عليها و استدرجها هناك ..ألم تلمح ماهيتاب مرارا أن ابن عمها يكن مشاعرا لزوجته هل تخفي ساره محاولاته القذره معها خوفا من المشاكل و قلقا على مشاعر ماهيتاب.
بالتأكيد هذا هو السبب و ذلك الحقېر سيدفع الثمن غاليا..حتما سيجد طريقه للنيل منه.
في يومها الثالث ..أنهت جنه ترتيب الكتب الجديده و إدراجها في الرفوف المخصصه لكل مجال نظرت إلى ساعتها التي شارفت على السادسه مساء ستضطر للمغادره الآن متأخره فلقد استغرقت وقتا حتى تلم بنظام المكتبه فلقد أرادت أن تثبت جدارتها ل د. نوال و لكن ما يعزيها أن الطريق بين المكتبة و السكن ليست بالبعيده و ما زال الشارع يعج بالماره..حملت حقيبتها و همت بالخروج و لكن حركة ما خلف ركن الكتب المصوره أوقفتها.
أخذت نفسا عميقا فلا داعي للخوف فحتما ما زال الساعي موجودا ينتظر إغلاق المكتبه في الخارج.
تقدمت من ركن الكتب المصوره حتى أصبحت خلفه تماما أزاحت بعض الكتب و أطلت برأسها..لم ترى شيئا في البدايه و لكن عندما أشاحت ببصرها إلى الأسفل رأت صبيا صغيرا ربما في السابعه أو الثامنه من عمره أشعث الشعر و يرتدي ملابس رثة جدا وجدته يحملق في أحد الكتب المصوره قابضا عليه بيديه الصغيرتين.. يدين قذرتين جدا..أكملت تفحصها له فيبدو أنه لم يلاحظ وجودها بعد.. لترى أنه حافي القدمين..أرجعت رأسها إلى الخلف عندما رأته يلتفت يمينا و يسارا ليعيد تلك الحركه مرتين و كأنه يريد التأكد أن لا أحد يراقبه ثم و بخفه شديده أخفى ذلك الكتاب في سترته و انطلق راكضا.
خرجت من المكتبه لتجده واقفا في زاويه أسفل عمود النور..انطلقت في اتجاهه و عندما شاهدها أسرع هاربا لحقت به راكضة خلفه لم تدر أي منطق تملكها لتتبعه من شارع لشارع حتى سقطت في بركه كبيره من الوحل تكونت من جراء سقوط الأمطار و شاهدته يغادر مبتعدا بعد أن تأكد من عدم لحاقها به.
حاولت التحامل على الآمها و استعدت للنهوض مره أخرى لترى زوجين من الأقدام تسيران باتجاهها.. ثم سمعت صوت رخيم يسأل انتي كويسه يا بنتي
رفعت نظرها لتلتقي بنظرات قلقه من رجل كبير في السن و بجواره شابه .. اه أليست هذه نسرين التي عرفتها عليها سماح..ابنة د نوال و شقيقة إياد.. و بمجرد تذكرها له أحست بالاحراج الشديد..هل ستنسى يوما أنه رآها بذلك الشكل المهين ليلة رأس السنه.
مدت جنه يدها لنسرين التي ساعدتها في النهوض مره أخرى و قالت متشكره تعبتك معايا يا آنسه نسرين.
قالت نسرين معاتبه آنسه !! أنا اسمي نسرين و بس.
قال رفعت طه موجها حديثه لحفيدته مش تعرفيني على الآنسه صديقتك.
قالت نسرين دي تبقى جنه أمينة المكتبه الجديده.. و ده جدو رفعت.
قالت جنه بصوت خفيض تشرفت بحضرتك يافندم.
قال رفعت طه لا ..انتي تقوليلي جدو.. زي ما كل صحاب نسرين بيعملوا.
قالت جنه بتلعثم بس أنا و نسرين مش..
قاطعتها نسرين الله مفيش بس.. و بعدين انتي شكلك مش عايزانا نبقى اصحاب و لا ايه الحكايه
ابتسمت جنه قائله لا طبعا.. دي حاجه تشرفني.
ابتسمت نسرين هي الأخرى و قالت طب يلا اتفضلي معانا زي الشاطره تغيري هدومك و تتعشي معانا.
قالت جنه بحرج متشكره جدا.. بس أنا لازم أروح السكن دلوقتي.
تدخل رفعت