قصه مشوقه
لذلك..
اقترب منها و قد اخفض رأسه لتصبح في مستواها و قال
إية رأيك!
أمم.. بص هو في حاجات حلوة بس في حاجات بردو مش قد كدة!!
تنهد بعمق و الابتسامة مرتسمة علي وجهه فقد توقع هذا الرد.. فهذه فاطمة لا يمكن أن يعجبها اي شيء بسهولة حتي لو كانت لوحة عالمية للفنان الرائع بيكاسو
أدارها إليه و هو يقول بهدوء أعتادته منه
ابتسمت و قائلة بدلال
بص الدولاب دة لونه غامق اووي.. انا مش عيزاه
رفع حاجبه و مازال محتفظ بتلك الابتسامة فهو يعلم جيدا أن هذا الدولاب من اختيارها
و لكنه اعتاد عليها.. فهي تشبه موج البحر في تقلباته.. إذا كان هادئا لفترة فلا يدل هذا الهدوء علي دوام حاله فغالبا ما يكون هدوء ما قبل العاصفة!!!
أمم.. حاليا مفيش حاجة في دماغي. لكن لما افتكر هبقي اقولك!
تعالت ضحكاته و هو يشير لها قائلا
طيب يلا بقا عشان نروح نتغدي في أي حتة لأني واقع من الجوع
بعد انتهائهما من تناول الطعام نظر هو لها قائلا
فاطمة!!
تركت هي هاتفها و هي تنظر له باستفهام فقال هو بعدم رضا
يا
حبيبتي احنا دلوقتي قاعدين مع بعض سيبي الموبايل و اتكلم معايا زي ما بتكلم معاكي!!
فستان إية.. مش قولتي إنك هتجيبيه من باريس!
ايوة.. ما الاتيليه مصورهولي بعد ما ادتهم المقاسات.. بص اي رايك!
جحظت عيناه و قبض علي كفه حتي لا يزمجر فتخاف هي و قال
آية دة يا فاطمة!
اية يا احمد معجبكش!!.. دة من اكتر ال designs اللي اتباعت!!
لا طبعا معجبنيش دة مبين إكتر ماهو مغطي.. يعني ضهرك كله باين و رجلك كلها و... اية دة!
قالتها متصنعة الحزن فزفر هو مفرغا الڠضب المعتمل داخله قائلا
علي فكرة مقولتليش ما تشتريهوش!
بجد يا احمد!
تهللت أساريرها.. فاردف هو هادما تلك الفرحة
بس هتقعدي بيه في البيت يا حبيبتي!!
زمت و صمتت فقال هو
المهم خلينا نتكلم في المهم..
هو في حاجة أهم من فستان الفرح يا احمد!
انت بقالك فترة بتتكلم بالألغاز علي فكرة وضح كلامك!!
بتحبيني يا فاطمة!!
إجابة انتظرها هو علي أحر من الجمر.. يعلم أنه من السهل أن تقولها له لكن شيء داخله يريد سؤالها!!
فهي لا تفعل شيء قط يشعره بحبها له.. بينما هو يقدم العديد من التضحيات في سبيل سعادتها
اما هي فنظرت له و انعقد لسانها.. قالتها له العديد من المرات.. فلما لا تستطيع قولها الآن!
تشعر أنه اختبار صدق لنواياها و يا للأسف سترسب فيه!!
يااه.. هي صعبه للدرجادي يا فاطمة!
اهتزت بتوتر.. أما هو فهز رأسه و قد أتضح له ما أراد..
ليس دائما ما تريد معرفته يجعلك سعيدا فربما أخفاه الله عليك لأن معرفته لا تسعدك!!
أحمد لو سمحت متضغطش عليا اكتر من كدة!!
وكقنبلة موقوتة علي وشك الانفجار قال هو
انا بضغط عليكي يا فاطمة.. اومال أنتي بتعملي إية فيا لما انتي مبتحبنيش مكملة معايا ليه.. لو مڠصوبة قوليلي و انا هخلص الموضوع.. لكن اللي انتي بتعمله فيا دة حرام و الله!!
كفاية عشان خاطري كفاية!!
قالتها فاطمة و قد سقطت دمعة حارة علي وجنتيها.. ربما تأثرا بحديثه.. او ربما ندما علي ما هي مقدمةعلي فعله!!
هبطت من السيارة بمساعدة السائق و قالت
استناني هنا انت يا سيد
تمام يا مرفت هانم!!
أتجهت بخطي ضعيفة هزيلة.. قضي عليها المړض إلي بوابة هذه
الفيلا و دقت الجرس الخارجي
اتي الحارس مهرولا و هو يقول
مرفت هانم.. اتفضلي
فتح لها البوابة و دلفت هي قائلة
ازيك يا سمير!!
تمام الحمد لله يا هانم
قول لدكتور محسن أني عايزة أقابله
طيب اتفضلي يا هانم!
لم تنتظر كثيرا حتي وجدته يهبط من علي الدرج بخطي واهنة.. ابتسمت و هو يلقي التحيه عليها فبادلته قائلة
يعني عشان في شوية مشاكل بين الولاد يا محسن نقعد سنة منشوفش بعض.. عيب عليك و الله!!
ضحك هو و هو يجلس أمامها قائلا
أحنا منقدرش