الأحد 24 نوفمبر 2024

هوس الجزء الثاني

انت في الصفحة 13 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

مينفعش تسكتي على اللي حصل 
انا حساعدك و مش حسيبك
أروى حتساعديني إزاي يا إنجي قوليلي ها 
و عاوزاني اعمل إيه اشتكي لجدك طيب لو فرضنا عملت كده إيه اللي حيحصل حيخليه يحبنيإنجي لا بس على الاقل يبطل يهينك و 
أروى إنت عارفة إن داه مستحيل اخوكي عصبي 
و إيده سابقة لسانه و بعدين يتفاهم 
جدك حينبه عليه و حيسمع كلامه شهر إثنين أربعة و 
حيرجع يهيني ثاني و انا حرجع أشتكيهو المشاكل 
حتكبر انا مش عاوزة اي حد في القصر يشمت فيا و يسمعني كلام في الرايحة و الجاية انا حصبر و إستنى يمكن يزهق و يسيبني في حاليإنجي طيب بس انا حقول لماما و حتكلم معاه 
كمان مش معقول اللي عمله فيكي داه أروى ارجوكي يا إنجي بلاش إنت كده حتزودي 
المشكلة و هو حيتأكد فعلا إن انا اللي قلت لطنط 
سناء على حكاية الأوضة ارجوكي لو عاوزة 
تساعديني بجد اسكتي و إنسي الحكاية وتوقفت أروى عن الحديث عندما سمعت صوت باب الجناح يفتح ليدخل فريد حاملا في يده بعض الأكياسنظر ببرود نحو إنجي التي كانت ترمقه 
بنظرات مؤنبة تجاهلها و هو يتقدم ليضع 
مفاتيحه و هاتفه و الأكياس على الطاولة 
ثم نزع جاكيت بدلته ورماه على الاريكةقائلا 
لو خلصتي كلامك خذي لوجين على اوضتها المربية الجديدة مستنياها هناكإندفعت إنجي من مكانها باتجاه فريد لتجذبه من 
ذراعه حتى يلتفت نحوها صاړخة بحدةإنت 
إيه اللي عملته في مراتك داه إزاي تمد إيدك عليها فريد بسخرية ما تكملي تديني قلمين أحسن إنجي و قد تمالكت نفسها فهي اول مرة تصرخ في وجه أخيها حرام عليك دي مراتك مش واحد من 
المجرمين اللي عندك إتقي ربنا فيها إنت ترضى 
إن حد يعمل فيا اللي إنت عملته فيها 
فريد ببرود و هو يجلس على الكرسي و انا عملت 
إيه هي غلطتت و انا عاقبتها
حركت إنجي رأسها بيأس ثم نظرت باسف نحو 
أروى التي كانت تتابع حوارهم العقيم إنحنت 
لتحمل لجين قم غادرت الغرفة بهدوء
هذا ليس أخيها فريد الذي تعرفه لقد تغير كثيرا منذ ۏفاة ليلى التي غادرت هذه الحياة تحمل قلبه 
معها تاركة مكانه صخرة لا تشعرخلع فريد حذاءه ثم إستقام واقفا على قدميه قائلا انا جبتلك أكل عشان تاخذي الدواكنت 
متأكد إنك مش حتنزلي بمنظرك داهجوا حتلاقي 
المطبخ انا داخل آخذ شاور اطلع الاقيكي خلصتي 
أكلاجابته بسخرية واضحة منظري ده إنت السبب 
فيه و مش عاوزة منك حاجة ااااه سيبني صړخت بعد أن قبض فريد على شعرها من الخلف 
هادرا بصوت مرعد الظاهر إنك متعلمتيش من ليلة إمبارحبس معلش الايام جاية كثير و انا حعرف 
اربيكي من
أول و جديد رماها على الأرض بلا مبالاة ثم أكمل طريقه 
نحو الحمام ليغلق الباب وراءه پعنف 
أما أروى فقد بقيت تنظر في أثره بجمودرغم 
دموعها التي نزلت أصبحت تعود نفسها أن تكون أقوى في كل مرة ېهينها فيها منتظرة
الوقت المناسب للاڼتقام هذا ماكانت تردده في نفسها 
منذ ليلة البارحة
وقفت فاطمة أمام مدخل الفيلا المهجورة 
لتتأملها باستغراب بعد أن نزلت من السيارة التي 
كاد يقودها أحد رجال صالح دلفت لتجده يقف في بهو الفيلا يتحدث مع حارسين تنهدت في سرها و هي تتأمل وسامته الفائقة 
و طلته اللتي لطالما ارقت منامها لتتجه نحوه على الفور
فاطمة برقةصباح الخير يا صالح بيه
صالح و هو يلتفت نحوها مجيبا بنبرة عادية اهلا يا فاطمة تعالي ورايا عشان افهمك شغلك فاطمة بطاعة و هي تبتسم ببلاهة و كأنه سيأخدها 
لنزهة حاضر يابيه تبعته ليسير خارجا نحو الحديقة الخلفية للفيلا 
قبل أن يقف مقابلا لشرفة المطبخ حيث يمكنه 
رأيته كل مايحدث داخله أشار بعينيه نحو فتاة ما لم تستطع فاطمة رؤية ملامحها جيدا لكنها سمعته يقول شايفة البنت اللي هناك دياللي مين غير طرحة دي إسمها ياراعاوزك تهتمي بيها كويس متخليهاش تتنفس من الشغل خليها تعمل كل حاجة 
في الفيلافاطمة بتعجب هي عملتلك حاجة يابيهصړخ صالح بحدة و عيناه تتقدان شرارا إعملي 
اللي قلتلك عليه و بلاش أسئلة و حسك عينك 
تلمسيها او تحطي إيدك عليها غوري شوفي شغلك بس يكون في بالك انا حبقى مراقبك إرتجفت فاطمة پخوف و هي تومئ له بطاعة 
قبل أن تهرول بعيدا متجهة نحو الفيلا بينما 
بقى صالح ينظر نحو يارا بملامح متوعدةهرولت إنجي خارج جناح فريد لتعطي لجين 
للمربية الجديدة ثم ركضت من جديد نحو غرفتها لتصطدم في طريقها بهشامرفعت رأسها لتجده 
ينظر نحوها باستغراب من وجهها المحمر و عيناها 
الدامعتيناسرعت إنجي نحوه لترتمي في و هي تجهش بالبكاء من جديدهشام بقلق و هو يحاول تهدئتها مالك يا إنجي 
بټعيطي ليهإنت كويسة حركت إنجي رأسها بنفي و هي تتشبث به اكثر 
حتى أن هشام حاول إبعادها لكنه لم يستطعليهتف
بجدية إنجي إهدي و فهميني مالك بټعيطي 
ليهإنجي پبكاء فريد فريد 
قطب هشام حاجبيه باستغراب قائلا بنفاذ صبر ماله فريد إتكلمي يا إنجي بلاش تلعبي باعصابي اكثر 
هو حصله حاجةنجح في إبعادها عنه ليتراءي له وجهها الجميل 
الغارق بالدموعتسارعت دقاته قلبه لهفة و شوقا 
إليها بعد أن ظل طوال الاسبوع الماضي يتعمد 
تجاهلها و عدم التحدث معهاتحدث بنبرة حنونة 
و هو يحرك انامله لمسح دموعها اهدي يا قلبي 
و بلاش عياط و فهميني بالراحة ماله فريد إنجي من بين شهقاتها طردني من جناحه و صړخ 
في وشيتنفس هشام بارتياح بعد أن إطمئن ان إبن عمه بخير و لم يصبه اي مكروه ليهتف بمرح قطعتيلي الخلف يامجنونة بقى عشان كده بټعيطي انا إفتكرت إن فريد جراله حاجةإنجي و هي تنظر نحوه بعبوس بقلك شخط 
فيا و طردني منقاطعها هشام ضاحكا طب فين الجديد ماهو دايما 
كدهعصبي و مچنونتوقف عن الضحك ليستدرك قائلا مش يمكن إنت عملتي حاجة عصبتهإكتست ملامحه الجدية بعد أن تذكر ما فعلته 
الاسبوع الماضي عندما سمحت لذلك الشاب بلمس شعرها ليجن جنونه من جيد لكنه سيطر على نفسه انزل يديه محيطا كتفيها بقوة قائلا إحكيلي 
عملتي إيه عشان تخلي اخوكي يزعقلك إنجي بخفوت انا معملتش حاجة بس كنت بدافع على أروىعشان صعبت عليا اوي و مقدرتش
استحمل اشوفها كده فصړخت في وشه و بعدين 
هو زعقلي و طردني من الجناح تنهد هشام بصوت مسموع بعد أن فهم مقصدها 
فهو يعلم جنون فريد و
عصبيته المفرطة و المسكينة 
زوجته يبدو أنه افرغ غضبه فيها ليلة البارحةإلتفت 
وراءه خشية ان يجد أحدا ما في المكان قبل أن يهتف تعالي خلينا ندخل جوا و فهميني إيه اللي 
حصل مينفعش نتكلم هنااومأت له ثم سارت بجانبه ليدخلا جناحه كل واحد 
من أحفاد صالح عزالدين عنده جناح خاص بيه في القصرأجلسها بجانبه على الاريكة قائلا دلوقتي إحكيلي 
اللي حصل بالتفصيل حكت له إنجي ما حدث مع أروى البارحة و اليوم 
و كيف دافعت عنها و أرادت مساعدتها هي تثق 
بهشام كثير فهو ليس فقط إبن عمها بل أيضا صديق 
طفولتها و بئر أسرارهاهو مختلف عن عائلته بل
كان دائما يرفض تصرفاتهم و مؤامراتهم و خاصة والدته و أخيه آدم و كان دائما يقف ضدهم مع أبناء عمه
حرك رأسه بأسف بعد أن اكملت إنجي كلامها و التي شعرت ببعض التحسن بعد أن التحدث 
إليه فهو لم تكن حزينة فقط من أجل أروى بل 
أيضا لشعورها بفقدان إهتمامه و حنانه الذي كان دائما يغدقها به
هشام بنبرة مشفقةمسكينة أروىحظها الۏحش 
وقعها في إيدين فريد انا خاېف اتكلم معاه يتضايق اكثر و يرجع ثانيإنجي لا بلاش تقله حاجة إنت وعدتني إنك مش 
حتقول لحدهشام انا بس حابب اساعدهاإنجي و هي تستند بظهرها باسترخاءعلى ظهر الكرسي انا حستنى ابيه لما يروح الشغل و ارجع 
أطمن عليهاو حبقى اتكلم معاها ثاني و أقنعها 
إني اقول لجدو و ماما
لوت شفتيها مضيفة بحنق كله من 
أمك و أختك العقربةحسابي معاها بعدين نظر لها هشام بعدم رضا مجيبا على فكرة
إنت إتهمتي ندى بدون دليل يعني ممكن 
متكونش هي إنجي بحدة و هو في غيرهاو إلا نسيت 
عمايلها هشام طب إهدي و خلينا نفكر في حل الانفعال 
مش حيجيب نتيجة وقفت إنجي تريد المغادرة قائلة انا مقدرش 
اعارض أروى هي وثقت فيا و حكتلي عشان ملهاش غيري تحكيله القرار دلوقتي بإيدها 
و انا حستناها لغاية ما تقرر حتعمل إيه و حقف 
جنبهاهشام بنبرة متعبة ماشي
يتبع
الفصل العاشر 
خرج فريد من الحمام عاري الصدر لتظهر عضلاته الضخمة ووشومه التي كانت تغطي ذراعيه لتعطيه مظهرا مخيفا يلف منشفة سوداء على خصره و أخرى صغيرة بنفس اللون ينشف بها شعرهتوقف عن السير
عندما لمح أروى تجلس في نفس مكانها الذي تركها
فيه منذ قليل قبل أن يدخل الحمام رماها بنظرات
مشمئزة قبل أن يرمي المنشفة من على رأسهقائلا ببرود مكلتيش ليهفزعت أروى بسبب صوته الغليظ الذي فاجأها
فهي كانت شاردة في عالم آخر تفكر في حياتهاألقت نظرة سريعة عليه لكنها سرعان ما أخفضت رأسها بخجل و إرتباك و هي تجيبهبصوت خاڤت مش جعانة انا بس كنت عاوزةانام رفع الاخر حاجبه باستهزاء فهو طبعا قد لاحظ 
إرتباكها عندما رأت مظهره الشبه عاري سار 
ببطئ نحو غرفة الملابس قائلا كلي و خذي الدواء و بعدين نامي
أروى لا انا مش عاوزةقطع فريد المسافة الفاصلة بينهما في خطوتين 
لينحني و يجذب ذراعها بقوة ليجعلها تقف أمامه مزمجرا بحدة انا مۏتي و سمي الست العنيدة
اللي لهارمقته هي بنظرة حانقة رغم خۏفها منه قبل أن تجيبه 
بشجاعة زائفة طولي متر و تسعة و خمسين يعني لو زدت كيلوو إلا إثنين كمان حبقى شبه البطة فريد و هو يحدق في جسدها متأكدة إن طولك 
متر و تسعة و خمسين اصلي شايف التسعة و خمسين بس مش شايف المتر أروى بغيظ على فكرة انا طولي مثاليبس 
في ناس عمالقة طولها مترين عشان
كده بتشوف الناس الطبيعية قصيرة
فريد طولي متر و سبعة و ثمانينيا أوزعة أروى بشهقة متقوليش يا أوزعة انا حتى أطول من إنجي أختك وقف من مكانه بهدوء قائلا كملي اكل و خذي 
الدواء العلبة الصفراء اللي مكتوب عليها تاخذي حباية واحدة
أروى بسخرية حد قلك عاوزة اڼتحر
فريد و هو يتوقف عن السير ملتفتا لها بتعجب إنت مش ناوية تلمي لسانكو إلا جلدك بياكلك 
على الضړبوضعت أروى قطعة كبيرة من الدجاج في فمها 
و هي تتحدث لا و الله انا كنت بس بوفريد بمقاطعةمتتكلميش و إنت بتاكليانا حنام ساعتين مش عاوزة دوشةتمتم مكملا جملته بهمس مسموع

مقرفة توجه نحو السرير ليتمدد فوقه واضعا ذراعه 
فوق عينيهبينما بقيت أروى تتناول طعامها 
دون إهتمامتناولت دواءها بعد ذلك ثم جمعت 
الصحون بهدوء دون أن تصدر أي صوت ثم وضعتهم
على الصينية لتأخذهم إلى المطبخ ألقت 
نظرة سريعة على فريد الذي كان ينام بعمق 
قبل أن تكمل طريقها و هي تشتمه كعادتهابعد عدة ساعات من العمل المتواصل في التنظيف إرتمت يارا على كرسي المطبخ ثم أسندت رأسها على الطاولة هاتفة بتعب رجليا خلاص
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 15 صفحات