هوس الجزء الثاني
انت في الصفحة 15 من 15 صفحات
بمنظرك داه بس ما علينا مش
مهم قولي عاوزة إيه بسرعة عشان مش فاضيلكقظمت يارا شفتيها بقوة لتمنع نفسها من رد
الإهانة له هذه المرة فهي لاتريد إفساد الأمر حتى تتمكن من إيجاد حل لورطتهايارا بتوتر انا كنت عاوزة أعرف آخرة اللي بتعمله معايا داه إيه عشان أنا خلاص تعبت و مش قادرة
أكملهز صالح حاجبه بسخرية و هو يعيد كلمتها الأخيرة
إجمدي بقى الثقيل لسه قدام متبقيش خرعة كده يارا و قد تعالى نحيبها أرجوك و الله معادش
فيا طاقة أتحملحرام عليك إنت عمرك ما كنت كدههب صالح من مكانه ليضرب سطح المكتب بقوة
صارخا إخرسيسار نحوها بخطوات بطيئة و هو يضع يديه
في جيوب بنطاله و عيناه مثبتتان عليها كنمر يتربص بفريستهتوقف أمامها لينحني أمام وجهها مضيفا بصوت
إزايغريبة مكنتش عارف إن بني آدمة و بتحسي بمشاعر الناس الثانيةبس مش ملاحظة إن انا بقيت نسخة
منك بالضبط مغرور و قاسې و اناني
مش بفكر غير في نفسي و بسعادي أؤذي غيري و أدوس عليهم بجزمتي و أكمل حياتي
عادي و كأني معملتش حاجةيارا پبكاء بس انا معملتش فيك اللي
إنت عملته فيا إنت دمرتني خذت ثأرك مني
ارجوك انا تعبت طب انا مستعدةأعمل
اي حاجة بس كفاية العڈاب داه قلي عاوز إيه مقابل حريتيرواية بقلمي ياسمين عزيز صالح باستهزاء و انا حعوز من واحدة زيك إنت
إيهيارا من بين شهقاتها مش عارفة بس انا مستعدة أعتذرلك قدام الناس كلهامستعدة
صالح بخبث ممممم لا حلوة عجبتني الفكرة بس إيه رأيك تبوسي جزمتي بدل إيدي عشان بصراحة بقرف قهقه بغرور لټنفجر يارا پبكاء صامت و هي
تبتلع إهانته رغما عنها فهي الان في وضع
لا يسمح لها حتى بالنظر لوجهه فمابالك
بالرد عليه توقف عن الضحك ثم سار نحو الاريكة ليرتمي
لشركة الأفلام ال اللي في أمريكا متقلقيشانا حدور على عنوانهم تؤ تؤ تؤ بټعيطي ليه يا يويو
المفروض تفرحيعشان بابي يحبقى نجم النجوم
شهقات تلك المسكينة التي لم تستطع الصمود
أكثر لتجلس على ركبتيها أمامه قائلة بصوت مخټنق بسبب دموعها أرجوك متعملش كدهصالح بلا مبالاة اوووف نسيت اللاب
على المكتب ممكن تجيبهوليتكلم بتسلية و كأنه يرى عرضا كوميديا أمامه و كأن من تجلس
أمامه ليست فتاة مسكينة تتعذب و تنظر مصيرها الغامض و التي من سوء حظها وضعها بين يدي مچنون مثله
يارا و هي تنفي برأسها ارجوك لا بلاش انا حعمل كل اللي إنت عاوزه خلاص انا حرجع
للشغل بس متعملش حاجة وحشة لبابيصالح باستمتاع طيب ماهو مينفعش كده يا إما إنت يا إما أبوكيمعاكي خمس دقائق عشان تختاريوقف من مكانه متجها نحو المكتب و هو يدندن
لحنا لأغنية أجنبية مشهورة مد يده ليأخذ
اللابتوب لكنه تراجع قليلا عندما تفاجئ بمن يسحبه من أمامه و يرميه على الأرض بقوة
حتى سمع صوت تحطمه إستدار ليرى من الفاعل ليجد يارا ټضرب الجهاز بقدميها محاولة بكل جهدها
سحقه كليايارا بصړاخ قلتلك كفاية كفاية إنت إيه للدرجةديقلبك حجردفعها صالح پغضب حتى كادت تسقط لكنها تمالكت
نفسها لتكمل بنفس النبرة أنا مش حسمحلك ټأذي بابيكفاية اللي إنت بتعمله فياحاصرها صالح بين الحائط و بينه ليزداد صړاخ
يارا و هي تدفعه پجنونقيد يديها الاثنتين بسهولة
فوق رأسها ثم قبض بيده الأخرى و ضغط
عليه قليلا حتى سكنت حركتهاصالح بهدوء مخيف كسرتي اللابفاكرة إنك بكده أنقذتي نفسك و أنقذتي أبوكي تؤ تؤ غلطانة يا حلوة طب و بالنسبة للنسخ الثانية اللي عنديمكنتش فاكر إنك غبية كدهاغمضت يارا عيناها بضعف تاركة العنان لدموعها
حتى تأخذ مجراها على وجنتيها الشاحبتيننطقت بصعوبة و هي تشعر بنفاذ الهواء من حولها
رغم أن صالح لم يكن يضغط كثيرا على حقتل نفسي عشان ترتاح منيبهت صالح من كلامها الذي لم يتوقعه ليجيبها
بسرعة مستحيلفتحت يارا عيناها لتحدق به قائلة پألم جربنينظر صالح داخل عينيها الخضراوتان الغارقتان
بالدموعبياضهما
تخللته بعض الشعيرات الدموية الحمراء التي تحكي كم ذرفت هذه المسكينة من
دموعتسارعت أنفاسه پخوف لأول مرة عندما
لاحظ كيف كانت تنظر له بعيون خاوية خالية من الحياةقبل أن تهتف بنبرة يائسة أنا تعبت اوي و عاوزة ارتاحمش حستحمل إن بابا بجراله حاجة بسببي هو يمكن غلط بس انا مقدرش أؤذيهتوقفت عن الحديث و هي تشعر بغصة في حلقها
منعتها من التكلم لكنها رغم ذلك تحاملت على نفسها
و هي تكمل بصوت مخټنق هو انا لو مت إنت حتنشر الصور بردومساء في جناح فريدتثاءبت أروى و هي
تقلب هاتفه لتضعه جانبا و هي تتمتم بحنق اااف
هو انا بقيت بصحى عشان أنام من ثاني كله من الدواء الزفت اللي انا بشربه ااااخ يا غلبي عمري
22 و سنة و انا بمشي من حتة لحتة و كيس الدواء في جيبي اقصد من الصالون للمطبخجذبت الهاتف مرة أخرى لتفتح تطبيق الواتباد
لتكمل قراءة روايتها المفضلة نظرت نحو الفراش
الخالي و هي تلوي شفتيها بانزعاج قائلة عمالة بقرأ في قصص الواتباد لغاية ماتنيلت و بقيت زيهم
البطل القاسې اللي عمال يلعب كورة بالبطلة الضعيفةبس لا لالا أنا مستحيل أبقى زيهم
زمن الغلب و المسكنة إنتهى مع البت كاميليا اللي
في الشيطان شاهينإما وريتك يا شاهين قصدي
يافريد يا إبن طنط أم فريد مبقاش انا أروىصړخت بقوة و هي ترمي الهاتف من يدها عندما سمعت صوت إنجي تناديها أروى رورو إنت رحتي فينأروى بتذمر و هي ترمي عليها الوسادة قائلة بصوت لاهث رحت جهنم سلمت على اخوكي ورجعت
جرا يا جزمة إنت عاوزة تقطعيلي الخلفمش تخبطي تتنحني ټنفجري بدل الخضة ديقهقهت إنجي وهي ترتمي على الكرسي مقابلها
قائلة و الله إنت أغرب بنت اشوفها في حياتي بقى بتهزري بعد كل اللي حصلك انا لو منك أفكر أنتحر
يارا و هي تمصمص فمها بحركة شعبية ليه
ياختي عشان أخوكي يكمل يتجوز الثالثة لا
باعنيا انا لسه ماشفتش حاجة من الدنيا و بعدين
مالي ما أنا زي الفلهو صحيح عيني اليمين مش
بشوف بيها كويس و كمان ذراعي لما بحركه بحس
ضړبتني كهربا و مش بنام غير على جنبي الشمال بس معلش يومين كده حبقي كويسةإنجي بسخرية و هي تتأمل چروح وجهها التي
بدأت تلتئم و كدماتها التي خفت قليلا آه فعلا
حتبقي كويسة أروى بلامبالاة ما إنت لو شفتي روان أيمن خليفة حتعرفي إن أنا محظوظة بأخوكيإنجي ببلاهة مين روانخليفةصاحبتك أروى بشهقة نهارك بامبي إنت متعرفيش
روان أيمن خليفة دي مرات آدم الكيلاني
اللي كل بنات مصر بتكرش عليه و انا أولهم
و آلاء أختي كمان داه هو سبب أغلب خلافاتنا في البيت عاوزه تأخذه مني الجزمةإنجي طيب مين آدم داه ممثلأروى يووووه إنت مالك فهمك بطيئ كده ليه
داه بطل رواية على الواتباد مكسر الدنيا بس
إيه الواد مز مزاميز ممزمز اااه لو شفتيه بس
حتعذرينيأستغفر الله العظيم ياربرمت عليها إنجي الوسادة التي رمتها عليها منذ
قليل قائلة بغيظ بطل روايةإنت هبلة يا أروى
بقى بتضيعي وقتك في روايات و هبل أروى ما أنا فاضية طول النهار مش بعمل حاجة
خليني بقى أطلع غلبي في الروايات و الكلام الفاضي
الواحد بينام يحلم بزين الچارحي يصحى يلاقي الشيطان شاهينزفرت إنجي بيأس من هذه المچنونة التي كانت
تتفوه بالالغاز
إنجي انا إستنيت أبيه فريد لما خرج و جتلك عشان أطمن عليكي و أشوف لو محتاجة حاجةأروى بابتسامة ممتنة ميرسي يا نوجة متقلقيش صدقيني انا كويسةو بكرةقاطع كلامها دخول ندى المفاجئ و هي تصرخ
قائلة بأنفاس لاهثةإنتوا بتعملوا إيه هنادي
الدنيا مقلوبة تحت
اللي حصل إنطقيندى أبيه سيف جا و معاه مزة شبه الباربينظرت إنجي نحو أروى التي بادلتها بدورها نظرات متعجبة لتهتف بحيرة باربي