الفصل الثامن عشر هل أناديك بابا
دراستي ويمكن أرجع الحضانه لو لقيت لسه ليه مكان
قالت سما لليلي إسمعي يا ليلي إنتي لازم تخرجي من شخصية شمس المقهوره المنكسره وترجعي ليلي القويه فاهمه ولا لأ
ليلي بحزن بس همس يا سما
سما بقوه همس بنتهم وهما ال هيحتجولك مش إنتي ال هتحتاجي لهم عيشي حياتك. ومتستسلميش
ليلي بإبتسامه الحمدلله إني إتعرفت عليكي يا سما كأن ربنا فتح لي باب مقفول في وقت الدنيا ضايقه بيه
سما بتعقل همس في وسط عيله كبيره يا ليلي جد وجده وأعمام
همس ظروفها غيرك يا حبيبتي
لمحت سما دموع ليلي الصادقه برفق تحاول منحها القوه لتصمد وتتحمل.. ..
في فيلا الخرافي
صعدت بيري لتجد همس تحاول النزول للأسفل و آني تمنعها
فقالت بغيظ سبيها يا آني تنزل لجدتها
قالت همس ببراءة ماما جت يا طنط زيزي
لتصرخ الصغيره وتهرول إلي الخارج لتهبط الدرج وهي تصرخ بأعلي صوتها تنادي أمها
إلي أن إرتمت جدتها وأخبرتها بما قالته زيزي......
ربتت نوال علي ظهرها بحنان وأخذت تهدئها ببعض كلمات
قالت همس عاوزه ماما يا تيته
نوال بحنان بالغ حاضر يا همس بس إهدي يا حبيبتي إهدي يا همس.....
دخل مراد من الخارج ليسمع بكاء همس ويشعر بوخزه في صدره
شعوره بالضياع لا يقل عن شعور ليلي صعدمنهار إلي غرفته
وجلس علي فراشه يمرريديه بعصبيه علي وجهه بذقنه مرات عديده وهومغمض العينين يشعر بالتوتر والحسره
بين العقل المفكر والقلب المحب
ما كانش لازم تتطردها ما كانش لازم تبقي زيك زيهم إنت خذلتها
لأ لأ لأ هيه ال خذلتني وخدعتني ليه مقالتليش ليه
كنت حاسس كانت بتخجل من كلمة حب كانت بتقول أول مره تحب كنت حاسس
لكن خدعتني.... لو فعلا بتحبني ما كنتش خبت عني
لأ يا مراد إنت بتبرر غلطك معاها
حبيت شمس و لقيتها ليلي لو مطردتهاش كان بابا سجنها
أنا كنت عاوزها تبعد أنا في عز الصدمه كنت خاېف عليهاااااا
حرااااااام ال أنا فيه ده ظلم
حمل هاتفه لينظر إلي صورتها التي خط عليها
ورده بين الورود
هاجمه صداع عڼيف من شدة التفكير فوضع الهاتف بجواره وبحث عن مسكن ليتناوله نهض متثاقلآ ليغلق الأضواء ويظلم الحجره ليحاول النوم......
قامت سما بإيصال ليلي إلي المكان المخصص لسيارات الأجره المتهجه إلي مدينة المنصوره
ودعتها بعدما ألقت إليها ببعض النصائح لتعود ليلي إلي بيتها وبلدها مره أخري.....
سارت بخطوات متثاقله بعد أن فتحت البوابه الخشبيه
لتراودها الذكريات
شجرتها العتيقه بشوق وتذكرت يوم سقطت هي وهمس ليتلقاهما مراد
وفي الداخل دخلت حجرة الجده وكأنها تبحث عنها.......
تنهدت بحسره ودخلت حجرتها بعد ذلك
تلك الحجره وذلك الفراش الذي تشاركته مع صغيرتها
فتحت خزانة الملابس وأخرجت ملابس همس الصغيره والمحفوظه بعنايه وعروستها القطنيه والكره التي كانت تحبها كثيرا
وضعتهم علي الفراش بعنايه وتوسدته لتحتضن تلك الأشياء الصغيره كهمس وتغمض عيناها المبللتين بدموع الإشتياق.......
الفصل الرابع والعشرون مواجهه
إستيقظت نوال علي بكاءهمس المتواصل فلم تنم طوال الليل وكلما أغمضت عيناها وشعرت بالنعاس إستيقظت مفزوعه....
لتصرخ لأ ماما عايشه طنط زيزي كذابه ماما حبيبتي هتيجي تاني
قالت نوال بتأثر يلا يا حبيبتي هنقوم نفطر وداد جهزت الفطار...
تململت همس فجذبتها نوال من يدها وأجبرتها علي دخول المرحاض والإغتسال وإصطحبتها للخارج حيث وضعت وداد طعام الإفطار علي المائده وجلس شاكر يتناول إفطاره بتجهم.....
وإكتفي مراد بإحتساء كوبآ من الشاي الساخن
إبتسم مراد لهمس التي لم تبادله الإبتسام وإكتسي وجهها بالعبوس بينما
هبط ممدوح الدرج ليجلس بجوار شقيقه يتناول إفطاره
يلا كلي يا همس قالت نوال بحنان
لتصيح همس مش عاوزه آكل أنا عاوزه ماما بس
شاكر پحده كلي يا بنت بلاش دلع
همس غاضبه لاء إنت وحش طنط
زيزي قالت إنك طردت ماما إنت وحش وأنا مش بحبك
وإنت كمان مش بحبك قالت ذلك تخاطب مراد وأردفت وهي تبكي بمراره وخلاص هقول عمو مش هقول بابا بس هات ماما تاني
عاوزه أقول ماما بس
عاوزه أروح بيتنا ال فيه شجره واحده هوأحلي من بيتكم ال فيه شجر كتير....
بس يا بنت نهرها شاكر وقد نفذ صبره وصاح
مافيش ماما فيه تيته بس يا همس فاهمه ولا لأ
لتلقي همس شوكتها أرضآ وتنهض مسرعه لتصعد إلي الجناح التي كانت تقيم فيه مع ليلي وهي تبكي وتصيح
إنتو وحشين وأكلكم وحش ماما لولو بس حلوه هيه بتأكلني أكل حلو ونعمل كيكه سوا....
وبعدين هنفضل علي الحال ده كتير قالها ممدوح بآسي متعاطفآ مع الصغيره وهوينظر لوالده الذي قال بجمود الحق موش عليها الحق علي الهانم جدتها ال سمحت للنصابه تدخل البيت وتخلي البنت تتعلق بيها
نوال پحده همس
متعلقه بليلي من أول يوم شفناها يا شاكر
شاكر بجديه يومين تلاته وهتنسي دي طلعت ولا نزلت طفله ومسيرها تنسي النصابه دي....
ليقول مراد بضيق طالما