الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 16 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


دخولها امسكت بهاتف صافى ضبطت خاصية البلوك لكل ارقام سارى وحتى على رسائل الواتس كى لا يقدر على الاتصال بصافى اعادت الهاتف مكانه بسرعه وعادت لادعاء المړض قبل ان تعود صافى 
وصل سارى لامريكا امسك بهاتفه طلب رقم صافى فأتاه مسج بأن الرقم مغلق طلب يطلب الرقم مرات عديدة حتى يأس بعث لها برسائل على الواتس اب الا انها لم تصلها ايضا 

اتصل برعد فى النهاية كى بطمئنه فلم يجبه هو الاخر بسبب استغراقه فى النوم فإضطر ان يتصل بهيفاء سألها فى البداية عن الاولاد ثم سألها عن صافى وعن هاتفها عما اذا كان معطلا فاجابته بانها بخير وتتسلى جيدا بوقتها منذ سفره وان هاتفها يبدوا سليما نظرا لكونها كانت تحادث احدهم لفترة طويله قبل ان تدخل حجرتها 
عبس وجه سارى لسماعه هذا وتأكد بأن صافى قد بلكت جميع ارقامه كى لا يحادثها 
تقلبت صافى طوال الليل وهى تمسك بهاتفها تنتظر اتصاله تنتفض كلما غفت عيناها كى لا يفوتها اتصاله حتى انها اغلقت مع والدها بسرعه مكالمته حتى لايطلبها فيجدها مشغوله 
نهضت بعينان منتفختان من قله النوم نزلت للاسفل طلبت قهوة طلب منها رعد ان تفطر الا انها اعتذرت لعدم رغبتها للاكل 
نهضت هيفاء بعد تناولها الافطار وهى تمسك بفنجان قهوتها ومن خلفها رعد ووعد قائلة لهم بتباهى عن اتصال سارى بها بالامس لساعه واكثر وهى
يحكى لها عن سفره وعن قلقه عليها حكى رعد ايضا عن اكتشافه لمكالمه فائتة من ابيه كذبت وعد وهى تردد نفس كلام اخيها كى تغيظ صافى 
رن هاتف هيفاء فأجابت بفرحة كان المتصل سارى 
هيفاء اهلا ياروحى عامل ايه 
سارى بهدوء انا تمام ياهيفا الولاد تمام 
اجابته بدلال اه تمام تسلم ياروحى على سؤالك 
سألها هى صافى جنبك 
اجابته بهدوء لاء للاسف 
سارى بضيق طيب مش ممكن تبعتى لها التليفون من فضلك 
نهضت واقفه حالا ياحبيبى ادينى بس دقيقتين 
قالتها وهى تضع يدها على الهاتف كى تكتم صوتها عنه بدلال قائله بعد اذنكم اصل سارى عاوز يكلمنى على انفراد
قالتها وهى تصعد للاعلى بضحكات خليعه كى توهم صافى بأن سارى يمازحها وصافى ترمقها بحزن
وصلت ناحية غرفة صافى وطرقت الباب وهى تقول كى تسمع سارى على الناحية الاخرى من الهاتف 
سارى صافى ممكن تفتحى الباب سارى على التليفون عاوز يكلمك هو تليفونك فيه مشكله ايه بتقولى ايه طيب براحتك انا عامة هبلغه 
امسكت الهاتف وقالت لسارى وهى تصطنع الحزن 
هيفاء شكلها مشغوله ياسارى يمكن بتكلم حد بتقولى هتبقى تكلمك بعدين 
اجابها سارى پغضب لا براحتها يلا سلام
اغلق الهاتف وهو يستشيط ڠضبا من تجاهلها له 
مرت الايام الثلاثه الاخرى وصافى شاردة وجهها شاحب من قله النوم والاكل حاول رعد معها كثيرا كى يخرجها مما هى فيه الا انه لم ينجح اصبحت تهرب لغرفتها كثيرا لتظل تبكى بها وحدها كلما رأت هيفاء وهى تصطنع مكالمات وهمية بينها وبين سارى والذى انقطع اتصاله منذ اخر مكالمة له مع هيفاء منذ ثلاثه ايام 
مرت عدة ايام والحال على وضعه 
هيفاء تتعمد اغاظة صافى بإدعائها لمحادثات هاتفية بينها وبين سارى ووعد تساعدها بتأليف حكايات عن استشارة ابيها لها عن نوعية الهدايا التى قد تعجب هيفاء ورعد حائر فى ايجاد طريقه لرعاية صافى كما اوصاه ابيه 
جلسا على الافطار جميعهم كانت صافى فى اسوأ حالاتها بعينيها الغائرتان ووجهها الشاحب حينما هبت فجأة وهى تشعر بالغثيان الى الحمام لتتقيأ تلك اللقيمات الصغيرة التى تناولتها على مضض 
تابعتها هيفاء فأشارت لوعد ان تتبعها للحديقه سارا حتى وصلا لبعيد بادرت هيفاء قائله بجدية صاحبتك شكلها حامل فاهمة يعنى ايه حامل يعنى ابوك كده هيضيع مننا وهتبقى مش بس سبب حرمانك من امك اللى ماټت بقهرتها لما ابوكى اعترف لها بحبه ليها وجوازه منها وانه هيطلق امك ويجيب صافى تبقى صاحبة كل العز ده وقتها امك اتقهرت وحكت لى عن رغبتها بالاڼتحار وانا واستها 
سألتها وعد بفضول بس ياخالتو قبل الحاډثه ماما كانت 
عادى يعنى مكانش باين عليها الزعل ولا الحزن وبعدين اللى عمل الحاډثه السواق يبقى ماما اڼتحرت ازاى 
ارتبكت هيفاء للحظة قبل ان تتماسك قائله 
مامتك كانت بتعرف تخبى كويس طول عمرها كانت كده من كتر اللى شافته من باباكى والحاډثه اللى عرفته من الشرطة لما حققوا فى شهود عيان قالوا ان مامتك كانت قاعدة جنب السواق وهى اللى حركت دركسيون العربية لحد لما انحرفت والحاډثه حصلت 
سألتها وعد مستغربة يعنى ياخالتو لو ماما عاوزة ټنتحر ليه تستنى لما تركب مع سواق وتقلب العربية بيهم يعنى ماكان ممكن تسوق العربية بنفسها اى وقت او ټنتحر باى طريقه اخرى والسؤال اللى شاغلنى اكتر ليه مسابتشى جواب او اى رساله لنا او لبابا تودعنا فيها 
تعصبت هيفاء قائله انتى غريبة اووووى ياوعد بقولك انا ليلتها قابلت امك فى الحفله اللى كانت فيها وعيطت پقهرة من ابوكى وقالتلى انها بتفكر ټنتحر بعدما هددها بانه يطلقها ويجيب مراته الجديدة ايه مش مصدقانى هو انا عمرى كدبت عليكى مش انا خالتو اللى طول عمرنا انا وانتى اصحاب وقريبين من بعض من قبل حتى ۏفاة ماما صح ياروحى
هزت وعد رأسها بالايجاب بحنان قبل ان تكمل هيفاء قائله 
هيفاء خلينا فى المهم لو صافى طلعت حامل يبقى ابوكى هيطلقنى ويرميكم فى اى جامعه خاصة بره فى امريكا ولا لندن ومش بعيد يحرمكم من فلوسه لما الهانم تجيب له ولاد كتير دلوقتى افهمينى كويس انا مينفعش اقرب منها لانها مش طايقانى بس انتى تقدرى لو نفذتى اللى هقولك عليه فهمانى 
اجابت وعد معاكى ياخالتو
كانت صافى بسريرها شبه نائمة غير قادرة على النهوض بعدما افرغت مافى معدتها سمعت طرق على الباب فأجابت 
دخلت وعد وبيدها
كوب نعناع مغلى قائله بود
وعد انا جبت لك كوباية نعناع شكلك اخدت برد فى معدتك 
استغربتها صافى دون ان تجيبها فاكملت وعد بتأثر 
وعد انا عارفه ان اسلوبى معاكى من الاول مكانش كويس وانا بعتذر لده بس انتى متعرفيش غلاوة ماما عندى كانت أد ايه بس انتى ومن اول يوم شخصيتك عجبتنى وهداياك كمان بالمناسبة بس بصراحة خفت اقول ده لاحسن خالتو تزعل منى يعنى لازم اراعى مشاعرها هى زى ماما برضه 
ابتسمت صافى بود قائلة ايوه انا فاهمة ده طبعا ومقدرة وبشكرك على صراحتك 
اقتربت منها وعد قائله بهمس هى
لو عرفت انى عندك دلوقتى هتزعل انا مصدقت انها راحت شغلها وقلت اتطمن عليكى انتى كويسة تحبى اغير هدومى ونروح المستشفى نتطمن عليكى اكتر 
ارتشفت صافى رشفه من مشروب النعناع قائله بهدوء 
صافى لالا مفيش داعى انا اساسا شاكة انى ممكن اكون 
وعد شاكه فى ايه 
نظرت اليها صافى بحذر قبل ان تعود للمشروب نهضت وعد قائله وهى ترسم خيبة الامل على وجهها قائله بحزن مصطنع 
وعد انا اسفه انا مش قصدى افرض نفسى عليكى انا قلت اجى و ابتدى اننا نفتح صفحة جديدة مع بعض على الاقل عشان خاطر بابا 
قالتها قبل ان تعطيها ظهرها وهى تتحرك بخطوات بطيئة نحو الباب ناداتها صافى بتردد قائله
صافى وعد ثوانى من فضلك
ابتسمت وعد فى خبث قبل ان تستدير وهى ترسم ملامح البراءة على وجهها فأكملت صافى قائله 
صافى انا تقريبا حامل بس مش متاكدة فعشان كده مينفعش اقول لحد 
اقتربت منها وعد ايوه بالضبط اوعى تقولى لاى حد خاصة خالتو لحد لما على الاقل لما بابا مايرجع بس الاهم دلوقتى لازم تتأكدى بس تتاكدى ازاى صاحبتى مامتها دكتورة صيدلانية قالت مرة انهم بيتاكدوا بإختبار منزلى بيتباع عندهم فى الصيدليات صح 
اجابتها صافى اه فعلا
وعد بحماس تمام يبقى هتصل لك بصاحبتى تبعت لنا اختبار مع السواق بتاعم من غير ماحد ما يحس وده يبقى سرنا انا وانتى وبس 
ابتسمت صافى لها فى طمأنينة قبل ان تطلب وعد على الهاتف هيفاء تحادثها على انها صديقتها الوهمية التى تملك صيدلية
دخلت صافى الحمام وخرجت منه فرحه وهى تمسك بيدها اختبار الحمل يظهر منه الخطين تأكيدا للحمل
تصنعت وعد السعادة طالبة من صافى ان تخفى الخبر حتى رجوع والدها من الخارج اخذت منها اختبار الحمل وخبأته فى درج الادوية بالحمام امام ناظرى صافى كى لاتراه هيفاء بحسب ماقالته
فى الوقت ذاته اتصلت هيفاء برجلها فى امريكا طالبته بأن يؤخر رجوع سارى لعدة ايام اخرى حتى لو كان على حساب افتعال كارثه حقيقية بالعمل كى يظل 
بعد مرور عدة ايام تصادف وجود العيد القومى للدوله فأعطت هيفاء أجازة لجميع العاملين بالقصر حتى أصبح القصر شبه خالى ممن فيه 
وقفت وعد تراقب خالتها وهى تمزج مشروب النعناع بعدة اقراص لصافى فى قلق قائله لها 
وعد خالتو اوعى تكون الاقراص دى هتضر صافى انتى قولتى هتنزل البيبى بس هى هتفضل كويسة
هزت هيفاء رأسها بمكر اه ياحبيبتى متقلقيش المهم قفلتى كل ابواب القصر زى ماقلت لك 
وعد بتوتر اه ياخالتو بس انا خاېفه انتى متاكدة ان
مفيش ضرر عليها 
هيفاء بعصبية بطلى كلام ويلا اطلعى لها بالنعناع واوعى تنسى تليفونها اياكى تنسى 
صعدت وعد بكوب النعناع للاعلى فتحت الباب فوجدت صافى نائمة بوهن على السرير 
قالتها قبل ان تخرج وهى تغلق الباب ورائها 
خلا القصر من جميع الخادمين فيه ماعدا تصرخ واضعه يدها على بطنها 
صافى ساااااااارى الحقنى ياسارى سارى 
تنادية وتبكى حتى سقطت ارضا والډماء تسيل منها ټغرق ملابسها والارض من تحتها نظرت للدماء فهلعت اخذت تتحسس بطنها وهى تبكى پقهر داعية الله ان يحفظ ابنها زحفت بمشقه رغم الامها القاسېة حتى وصلت لباب القصر استندت لتصل لمقبض الباب وحبيبات العرق ټغرق وجهها حاولت فتحه الا انها وجدت مغلق حاولت فى يأس مرات عدة وهى تجاهد الا تفقد وعيها مر بها لوقت كأنه ساعات طويلة لاتريد التحرك احست باليأس يتسلل اليها والام بطنها تزداد فتكا وصرخاتها تدوى بالقصر من شدة ماتحسه مدت يدها تطرق الباب وهى تنادى لعل احدهم يسمعها اخذت تنزلق رويدا رويدا وهى تخبط على باب وتناديه 
صافى بضعف سارى سارى 
حتى فقدت القدرة على المقاومة وتلاشت كل قواها الحسية والبدنية حتى سقطت مغشيا عليها والډماء من حولها تزداد 
وصل سارى ارض المطار اتصل برعد فأبلغه بأنه فى الخارج مع اصدقائه
سأله عن صافى فأجاب بعدم معرفته وانها لربما تكون مع هيفاء ووعد اتصل بهيفاء فأبلغته انها لاتعلم مكانها وانها لربما تكون قد خرجت مع على السائق لانها راتها اخر مرة برفقته 
ازداد جنونه وبرزت عروقه من الڠضب طلب رقم على السائق بعصبية قائلا 
سارى انت فين ياعلى 
على بأدب اهلا سارى بيه انا بره مع اصحابى مدام هيفاء ادتنا اجازة اليوم خير فى حاجة 
سارى بعصبية مدام صافى منزلتش معاك النهاردة قصدى يعنى تكون وصلتها
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 24 صفحات