الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 21 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

 


مكتبه وقال بړعب مالها شهد 
اخبره عمه فقال طيب هجيب الدكتور وجاي 
خرج مهرولا من المكتب 
فقالت بسنت خير يا شهاب بيه 
شهاب انا مضطر امشي يا مدام بسنت لان شهد تعبانه وهجيب لها الدكتور 
نهضت مي واقفه وقالت شهد تعبانه ممكن اجي معاك لو سمحت
شهاب بجديه طيب بسرعه 
استقل سيارته وطلب الدكتور نادر فاخبره انه سيحضر الي الفيلا بسيارته بعد عشر دقائق

جلست مي بجواره صامته الي ان وصلا الي الفيلا ودخلا مسرعين 
ليحدا شهد نائمه علي الاريكه وبجوارها نور الدين ولوجي تبكي 
شهاب بحنان مالك يا شهد يا حبيبتي 
مي بود الف سلامة عليكي 
شهد بضعف الحمد لله 
وصل الدكتور نادر بعد دقائق من وصولهم 
وجلس بجوار شهد علي مقعد اخر 
واخذ يعاينها ويكشف عليها 
وبعد قليل قال لشهاب الذي يبدو عليه القلق 
مافيش حاجة يا جماعه دي اعراض حمل 
الف مبروك 
انا بس هديها ابره صغيره علشان القئ وهتبقي زي الفل 
شعر الجميع بسعاده لهذا الخبر المفاجئ 
وقالت شهد معقول انا مفكرتش ابدا اني ممكن اكون حامل
قالت مي للوجي ماما هتجيب بيبي تلعبي معاه يا لوجي 
لوجي پغضب لأ مفيش بيبي لوجي بس بيبي واخذت تبكي وتحتضن شهد قائله 
لوجي بس ال بيبي يا مامي صح 
شهد صح يا حبيبتي مامي
احتفل الجميع بهذا الخبر السعيد بينما
وصمم نور الدين ان يخرج الجميع لتناول الغداء في الخارج 
اصرت مي علي الانصراف ولكن شهاب نظر اليها بحنان وقال 
خليكي انا خلاص عرفت الحل بالنسبه لمدام عايده
قال جمال طيب اوصلكم في سكتي منا مروح 
مي باصرار لأ شكرا هناخد تاكسي 
نهض شهاب من مجلسه وقال انا هوصلكم
نظر نور الدين لشهد وتبادلو ابتسامه ذات معني 
قالت لوجي بتوسل اجي معاكي يا خالو اجي يا مي 
شهد بردع طنط مي يا لوجي عيب تقولي مي 
لوجي اوصل طنط مي مع خالو 
شهد خدها معاك يا شهاب واكلها ايس كريم 
وبالفعل خرجت لوجي تجري تسبقهم الي السياره 
جلست بجوار اميمه في الخلف 
وجلست مي بجوار شهاب 
لوجي ضاحكه خالو هتجيب لطنط مي ايس كريم كمان 
شهاب بتساؤل ايه رايكم تاكلو ايس كريم مع لوجي 
فيه هنا 
مكان بيقدمه هايل 
مي لأ معلهش اصلنا اتاخرنا قوي 
هز راسه موافقا لكنه اوقف سيارته امام بنايه عاليه بها مول كبير ونزل ليبتاع الايس كريم من النوع الفاخر لمي واميمه ولوجي 
اميمه بتحفظ شكرا ليه تعبت نفسك 
شهاب بهدوء مافيش تعب 
اخدت مي الايس كريم الخاص بلوجي وفتحته لها ووضعته بغلافه بحيث تظل ملابسها نظيفه واخذت لوجي تلتهمه بسعاده
نظر اليها شهاب وقال ما بتكليش ليه 
مي اممم انت مجبتش لنفسك ليه 
شهاب بابتسامه صغيره لأ ني مش عاوز 
قالت مي انا كمان مش هقدر ثم استدارت وناولته لاميمه وقالت لها شيليه معاكي علشان لولو 
عند بوابة الدار فوجئت كلا منهن ان البوابه اغلقت 
كادت اميمه ان تبكي و قالت الحقي يامي قفلو البوابه 
مي بحزن مدام عايده هتعملها حكايه ومعملناش تصريح 
نادت اميمه يا داده يا داده 
اقتربت العامله من البوابه وقالت ابله عايده
منبهه منفتحش البوابه بعد الساعه حداشر 
تدخل شهاب وقال لو سمحتي روحي قوليلها شهاب نور الدين عاوزك 
اطاعته العامله وبعد قليل حضرت تحمل مفتاح ادارته في سلسلة كبيره مربوطه بالبوابه 
ودخل شهاب تتبعه اميمه ومي وهم يشعرون وكانهم اطفال اصطحبهم والدهم للمدرسه 
اصطحبتهم العامله لمكتب مديرة الدار 
طرق شهاب الباب فقالت بصرامه اتفضل 
احم السلام عليكم 
انا شهاب نور الدين 
عايده غني عن التعريف يا فندم بس المواعيد بتاعت الدار 
شهاب يقاطعها انا مبسوط من نظام الدار والمحافظة على النظام ثم اخرج دفتر شيكاته وقال تسمحيلي اتبرع بمبلغ لاصلاحات الدار
كادت عايده ان تطير من الفرحه بمنحة شهاب للدار 
ثم قالت طيب حضرتك تقرب لمين فيهم 
شهاب بهدوء مي نور الدين بنت عمي وخطيبتي 
لولو پغضب انا مش ساكنه معاكم ولا ايه انتو بتنسوا ان احنا تلاته ورايحين جايين سوا مقلتوليش اخرج معاكم ليه مش قد المقام 
مي بحنان انتي ماكنتيش هنا واحنا لو مش بنحبك ماكناش جبنا لك دي دي مش اي ايس كريم دا من بتاع الاكابر يا بت 
ومن الشيخ شيبو بذات نفسه 
جذبتها لولو بغيظ وقالت هاتي ليكو نفس تهزرو وما ان مسكتها حتي قالت دي ساحت 
مي واميمه بصوت واحد من رميتنا علي البوابه 
نامت مي قريرة العين سعيده انها ترضي بالقليل من حنان شهاب عليها
وهو كان لطيف معها وصديقتها والفضل يرجع لله ثم لذكاء عمها نورالدين
في اللحظه التي كان فيها الجميع سعداء كان هناك اخرين ممن يطلق عليهم شياطين الإنس وما اكثرهم انهم دائما ضد سعادة الاخرين فالحقد ينهشهم نهشا 
وعندما يجتمع مثل هؤلاء لن يكون الا الحديث الخبيث والفعل المقيت 
انهم يشبهون مصاصين الډماء الذين نسمع عنهم بالاساطير 
ولكن مصاصين الډماء يمتصون دماء البشر 
و
جمال باستياء بلاش زن علي دماغي يانديم شهاب عمره ما اذاني والبت طيبه بجد
وبعدين بنت عمي برده 
نديم بسخريه بنت عمك ال ادتك بمبه واختارت شهاب 
وبكده نور الدين وشهاب وهيه هيبقو قوه عظمي وابوك وامك واخوك بيجو مصر ضيوف دا انا بتهيالي نسوا العربي يا جدع 
فوق لنفسك يا جمال انت صعبان عليه قوي 
جمال بملل خلاص بقي انت هتفضل تندب زي الغراب انا مش ناقص قرف يا نديم قوم روح وخلصني من الزن بتاعك 
نديم يصطنع الحنان اسمع كلامي دا انا بحبك 
ابن عمك متعقد من البت ال فرقعته قبل كده صح 
جمال صح 
نديم بخبث نخليه نشك فيها بس المره دي نلعبها صح 
جمال پخوف انا لو 
جمال دا مش اكشن دا شړ 
نديم انا هقوم امشي دلوقتي وطول الليل هفكر والصبخ هطلعلك بالحل ال هوه يلا سلام 
جمال بارهاق انا كمان هروح حاسس اني تعبان قوي
في اليوم الثاني
في المانيا 
داخل المستشفي حيث كان اسامه يبتسم لامه وهو يبدو عليه التعب اثر اجراء الجراحه
نادره حمد الله علي السلامه يا حبيبي 
اسامه بضعف الله يسلمك يا ماما احنا في بلاد بره صح
نادره صح يا حبيبي 
اسامه اه ياني طب انا عاوز اتفسح واتصور
ضحكت نادره وقالت يا تك ايه يا دي الواد انت في ايه ولا في ايه
اسامه بضيق ما هو زمايلي مش هيصدقو ان انا جيت هنا 
طب صوريني بتليفونك اعملي حاجه يا ماما اقف جنبي يقف جنبك ربنا 
نادره انت بتشحت يا بني ما تنام وتهدي 
كلما حضر الطبيب الذي لايتحدث الا الانجليزيه بجوار الالمانيه 
حاول اسامه التحدث معه بلغته الركيكه فلا يستوعب الطبيب ما يقوله
الطبيب Sorry 
اسامه لامه مش
عارف انجليزي 
نادره مبتسمه هوا برده ال مش عارف الله يهديك 
اسامه طب متقوليش لهم اني كويس 
علشان اقعد يومين اتفسح قبل ما نرجع 
كل الممرضات بالمستشفي اصبحن يحبون اسامه لظر فه وبعض الكلمات الانجليزية التي دائما يرددها لانه لا يعرف غيرها 
جلست مي علي مكتبها تراجع بعض الحسابات علي جهاز الكمبيوتر الخاص بها والموضوع بعنايه امامها فوق المكتب
سالتها بسنت خلصتي يا مي 
مي مبتسمه ثواني واخلص 
حضرت مي الي العمل بعد ان دخل شهاب مكتبه فلم تراه او يراها هذا اليوم
قالت بسنت طيب خلصي لشهاب بيه عايز الحسابات دي ضروري 
حاضر قالت لها مي وهي تسجل في سجل امامها 
تمام كده خلصت اتفضلي 
حملت بسنت الملف ودخلت الي شهاب 
وقالت اتفضل يا فندم 
شهاب بجديه شكرا 
واخذ ينظر إلى الحسابات الدقيقه ثم قال 
ممتاز وناولها ملف اخر وقال دا كما راجعيه لو سمحتي 
بسنت بابتسامه هادئه بس دا شغل مي كله مش انا ال عملاه هيه ال بيخص الحسابات بتعمله 
شهاب بهدوء وشبه ابتسامههيه جت 
بسنت ايوه يا فندم
طيب ابعتيهالي 
بسنتحاضر 
خرجت بسنت وقالت لمي 
الشغل حلو قوي وعجب شهاب بيه 
وعلي فكره عاوزك 
مي بارتباك قال تندهيلي 
بسنت بابتسامه ايوه 
مي بضحكه طفوليه لبسنت شكرا
طرقت مي الباب ثم دخلت 
لتنظرالي شهاب الجالس خلف مكتبه وقالت حضرتك عاوزني 
شهاب اتفضلي واشار لها بالجلوس 
جلست مي ولا تدري لما تشعر بالارتباك وهي مع شهاب تنتظر ان يقول لها ماذا يريد 
فقال عمي بلغني اقولك ان اسامه بخير وحالته مستقرة وعمل العمليه من يومين 
مي بابتسامه الحمد لله 
هيرجع امتي 
شهاب اخر الاسبوع صمت برهه ثم اضاف 
بس دا معناه كمان ان فرحنا قرب جدا
تلون وجه مي باللون الاحمر القاني من الخجل والتوتر فبماذا تجيبه علي ما قال 
ظلت صامته 
نظر اليها وقال عندك اعتراض 
مي بحشرجه في حلقها احم حم انا قلت رايي لعمي نور الدين 
شهاب بهدوء وهو يتامل تعابير وجهها 
ممكن اعرفه 
مي بصوت منخفض احنا متعرفش بعض كويس لسه وانا يعني اقصدمش واخدين علي بعض وومش هينفع 
شهاب طيب ليه لما سالك عمي مخترتيش جمال ممكن اعرف 
مي بضيق ممكن ما اجوبش 
ابتسم شهاب وقال بصوت حاني ممكن تجوبي 
مي بخجل طيب انا كنت هقول جمال مش لاني معجبه بيه ولا حاجه بس لانه كان هيبقي فرحان لو ارتبطنا نظرت له بحزن واضافت عكسك تماما
شهاب بلهجه آمره كملي 
مي بتوتر لكن عرفت بالصدفه انه مش مستقيم 
شهاب بتساؤل بمعني
طرقت بسنت الباب لترتبك مي
اكثر ودخلت لتقول 
مندوب شركة المجد للاستثمار العقاري بره 
بيقول عنده عرض ممتاز ما يتعلقش بشغلنا صحيح بس حضرتك هتنبهر لما تشوفه 
شهاب بضيق اعتذريله مش هقدر اقابله النهارده ثم اشار الي مي الجالسه امامه وقال عندي مقابلة 
ضخكت بسنت وقالت حاضر يا فندم 
ثم خرجت 
نظر اليها شهاب وقال اخر جمله سكتنا عليها لما قلت لك بمعني كملي
كان مستمتع بارتباكها بالخجل
البادي علي وجهها وبصيقها من الحديث 
قالت بترد دبمحض الصدفه وبين ملفات الشغل وقبل اليوم ال اجتمعنا فيه مع عمو نور الدين شفت له صوره مش كويسه مع بنات علشان كده وصمتت
شهاب بجديه علشان كده بس اخترتيني 
طب ما يمكن اكون زيه
مي بسرعه وبلا تفكير لأ طبعا 
ابتسم شهاب وقال ليه الثقه دي 
مي بهمسلان انت مابتعرفش تحب ابدا 
نهض شهاب من مكتبه ووقف مقابلا لها وفجاه انحني ليلتقط يدها ويرفعها لتنهض وقال بصوت منخفض ابدا 
مي بهمسابدا
لم ټقاومه انما اغمضت عيناها وه ي تفكر 
حلم انه حلم انني لابد نائمه واحلم انني بين احضانه الدافئه ثم ابتسمت وقالت اكيد حلم
تعجب شهاب من صمتها فهمس مي 
لم ترد
ناداها ثانية ثم رفع وجهها باصبعه ليجدها مغمضة العينين تماما 
فتحت عيناها ببطئ حينما سمعت ضحكته
وما ان راته الا وحاولت الخلاص من بين يديه 
وقالت سبني ارجوك 
تركها لتترنح ثم ابتلعت ريقها وخرجت مسرعه تتابعها عينيه الباسمتان
خرجت مي وهي هائمه ثم جلست علي مكتبها تحدثها بسنت وهي لا تسمع ما تقوله ولا ترد عليها 
خبطت بسنت كفها بالاخر وقالت لا حول ولا قوة الا بالله
في فيلا نور الدين
جلست شهد تداعب لوجي 
وفجاه شعرت بالغثيان والتعب فقامت مسرعه الي دورة المياه 
ويتكرر عليها الامر المره تلو الاخري 
الي ان نامت علي الاريكه دون حراك 
جرت لوجي الي جدها وصاحت وهي تبكي
يا جدو الحق ماما بټعيط 
ترك نور الدين الكتاب الذي كان يقرئه واسرع الخطي ليجد شهد في حاله مزريه 
فقال مالك يا شهد مالك حبيبتي 
قالت بضعف اكيد ميكروب في معدتي مش قادره يا عمو ثم اضافت او يمكن برد 
انا مش قادره اتحرك ثم مسكت معدتها وصاحت اه 
نور الدين لا كده
 

 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 42 صفحات