الأحد 24 نوفمبر 2024

زهرة لكن دميمة للكاتبة سلمى محمد

انت في الصفحة 19 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

أمامها...ظهرت أمامها فجأة سيارة ...تسقط فاقدة الوعي ...لتستيقظ بعد فترة في منطقة نائية ملابسها ممزقه ...نهضت بصعوبة من على الأرض وعندما نظرت الى أسفل قدميها أتسعت عينيها بړعب ...أنفرج فمها عن صړخة عاتية ...مزقت سكون الليل ...
...ماټ حلمها في الفستان الأبيض والطرحة ...أنتهت حياة زهرة الطفلة البريئة التى تجاوزت السادسة عشر بأيام قليلة ..لتصبح بعد ذلك اليوم زهرة القبيحة ....
__
فاقت زهرة من ماضيها المؤلم على صوت كاترينا...زفرت بحدة ثم أخذت نفس عميق والتفتت ناظرة الى كاترينا
هتفت كاترينا أنتي يازهرة ...أكنان بيه طلب تعملي ليه فنجان قهوة
تمتمت زهرة بضيق تاني هو مش بيشبع ولا عايز يذل فيا وخلاص 
سألت كاترينا بتقولي أيه
ردت زهرة ببرود مش بقول حاجة ...دقايق والفنجان يكون عنده في الاوضة 
أعدت زهرة فنجان القهوة بسرعة ...عندما أنتهت أتجهت الى غرفته ...طرقت على الباب وعندما لم يأذن لها بالدخول ...لم ترد الدخول ...رجعت الى المطبخ مرة أخرى ...قابلت كوكو أمام وجهها
سألت كاترينا رجعتي تاني ليه بفنجان القهوة 
ردت زهرة مش رد عليا ..قولت يمكن مش موجود 
كاترينا بحدة هو موجود في الاوضة وهو اللي طلب مني ...مش رد عليكي ...تنفذي الاوامر وتحطي فنجان القهوة عنده
زهرة زفرت بحدة حاضر 
عندما دلفت زهرة ...رأت أكنان جالس على الكرسي مغمض العينين...ظلت واقفة في مكانها لعدة ثواني منتظره أمره لها بوضع فنجان القهوة ... الصمت طال وعينيه مازالت مغلقة ...أقتربت زهرة من الطاولة ووضعت عليها فنجان القهوة ..وأتجهت ناحية الباب للخروج ...لكنها توقفت في مكانها وألتفتت ناظرة لها ...متمته بخفوت لو مشيت دلوقتي وصحي ...هيزعق ليا عشان القهوة بقت باردة وأنا مش حمل زعيق وحړق ډم ...طب أصحيه وقوله فنجان قهوته جاهز ...طب أصحيه أزاي ...فكرت بهزه في كتفه لكنها هزت رأسها بالرفض ...فهي تخشى لمسه...تذكرت والدها وطريقتها الخاصة في ايقاذه عن طريق الغناء ...طب أغنيله أيه ...ده أغنيله أيه... شردت زهرة متذكرة ابتسامة والدها وضاحكته المجلجلة عندما يستيقظ من نومه على هذه الاغنية وجدت نفسها تبتسم مردده بتلقائية ۏجع قلبي واحب واموت وانا وقلبي مشعلقة فيه.. ضړبني الحلو بالشلوت في راس قلبي وقال اخيه اخيه اخيه اخيه.. يا عيني اخيه.. يا روحي اخيه .. يا سيدي اخيه... ۏجع قلبي...
بناااااااااااام للصبح وبشخر عشان في النوم اشوف طيفه مفيش فايدة.... قالتلي امه أتبخر بعين عفريت ماسك

سيفه وڼار قايدة... بشبشبله ما بيفكر وغلبي يطول... 
أخذت زهرة تبتسم وهي تغني ...غير مدركة لنظرات أكنان المتسعة پصدمة مايسمعها من تلوث سمعي في كل شيء من صوت نشاز وكلمات أنشز من صوتها 
هتف أكنان بحدة كفاااية ....بالرغم من هتافه ظلت تغني شاردة مع نفسها
وبكتبله بقلم باركر يرد يقول... أخيه اخيه اخيه... يا عيني أخيه.. يا روحي أخيه ... يا سيدي أخيه... ۏجع قلبي
قام من مكانه وأقترب منها وصاح في وجهها بغيظ أيه كمية الاخيه دي كلها...طرشتي وداني 
شهقت زهرة بخجل على فعلتها ...همست بلجلجة أنا أسفة مكنتش أقصد ...أصلي أندمجت شوية 
عبس بين حاجبيه كل ده وأندمجتي شوية ...وقوليلي ايه اللي خلاكي تعملي كده 
همست بأحراج كنت عايزه أصحيك ...عشان اقولك جبت فنجان القهوة 
هتف أكنان هو أنا قولتلك تصحيني
هزت رأسها بالنفي أنا خۏفت لما تصحى تزعلقي لو لقيت
فنجان القهوة بارد فقولت أصحيك 
سأل أكنان بحدة ومفيش غير الطريقة ...ده أنتي صوتك مزعج في الغنى بطريقة تجيب الصداع ...وأيه بقا اللي خلاكي تصحيني بالطريقة دي
تمتمت زهرة أنا كنت متعودة مع بابا الله أصحيه بالطريقة دي ...أصله كان نومه تقيل...لمعت عينيها بالدموع وهي تتكلم
خفت حدة صوته بعد كده لما تلاقيني نايم متقربيش ناحيتي ولا تسمعيني صوتك ده 
هزت رأسها بالايجاب حاضر 
أشار لها أكنان بالانصراف وبمجرد خروجها ..أرتسمت على شفتيه أبتسامة طال كبتها ...مرددا ياعيني أخيه ياروحي ضړب قلبي...هز رأسه پعنف مدركا مانطق لسانه من كلمات ...قائلا أعقل ياأكنان
خلف الباب همست زهرة لنفسها بانفعال أنتي هبلة ...أيه اللي خلاكي تغني ليه ...زمانه بيقول عليكي واحدة مچنونة ولسه خارجة من السرايا الصفرا ...هزت رأسها بعصبية ...لو قال كده هيبقا عنده حقه في كلامه 
____
ضح
ناريمان ردت ده لو عرفو مين اللي عمل كده ...
نظرة لها ضحى بامتنان أنا مش عارفة من غيرك كان هيجرالي أيه...ماتيجي تهربي معايا
ردت ناريمان بحزن أنا مليش مكان غير هنا ...
_____
بمجرد أنصراف عبد الفتاح ...
محسن قال بعطف أنا هستأذن ...قبل أنصرافه
أنحنى محسن لألتقاط الهاتف من على الارض ...وقبل وضعه على الطاولة ...لفت أنتباهه ...رساله مكتوب من خارجها كلمة ألحقووونى...أنقبض قلبه ...فتح الهاتف بأصابع...قرأ المكتوب في الرسالة وكان نصها كالتالي ...الحقني يابابا 
هتف محسن ياحاج عبد الفتاح ...بنتك أتصلت 
الموجودين في الداخل بمجرد سماعهم ماقال ...خرجو مسرعين 
عبد القتاح وأمينة وحسام جميعهم في نفس واحد فين 
أشار محسن الى الهاتف الذي في يديه قائلا بعتت رسالة 
تحدث حسام بانفعال انا هروح أقول للظابط بسرعة 
محسن قال وأنا هتصل بالبيه عندي 
______
أحد الظباط التابعين للمنظمة ...بمجرد معرفته أنهم أستطاعو الوصول الى مكان االبيت المسجونة فيه ضحى ...قام الاتصال بمنير
نبيل في ركن بعيد عن القسم تحدث قائلا الو يامنير بيه 
منير بلهجة غليظة خير يانبيل 
رد نبيل بخفوت مفيش خير خالص يامنير بيه ...البوليس عرف مكان ضحى وطلع أذن من النيابة بالھجوم على الفيلا 
نهض من مكانه مڤزوع أنت بتقول أيه وأزاي ده حصل
نبيل قال حد بعت برسالة وحاول يتصل بتليفون أبو البنت 
بمجرد أغلاق الهاتف ..قام نبيل برن جرس موجود أسفل للحالات الطوارىء وهجمات رجال الشرطة على المكان...معلنا لجميع الموجودين بضرورة اخلاء المكان والانتقال الى المكان الاخر 
خرج نبيل مسرعا من مكتبه وتفاجىء ...بضحى ومعاها ناريمان خارجين من الغرفة الحمراء متسللين ...هتف نبيل پغضب مناديا برعي برعي
التفتت كلا ضحى وناريمان على صوت منير ..ناظرين له بړعب 
هتفت ناريمان أهررربي ياضحى من الباب ده ...أنفدي بروحك 
الحلقة الرابعة عشر
بمجرد رؤيته لمحاولة هروبهم 
هتف نبيل پغضب مناديا برعي برعي
التفتت كلا ضحى وناريمان على صوت منير ..ناظرين له بړعب 
هتفت ناريمان أهررربي ياضحى من الباب ده ...أنفدي بروحك 
قامت ضحى بالعدو بأقصى سرعة...وعندما عبرت الباب... قام شخص ما بأمساكها...اخذت تقاوم محركة يديها وقدميها پعنف في محاولة عقيمة منها للأفلات...
اقتربت ناريمان وحاولت مساعدة ضحى.....أتى برعي وأمسك ناريمان هي الأخرى 
تحدث منير پغضب بقا انتي يابت ال__السبب أن البوليس عرف المكان... ده انتي هتشوفي إيام ملهاش

ملامح... ثم أمر رجاله.... خدوهم على الوكر التاني بسرعة...
قام الرجلين بضړب ناريمان وضحى على رؤسهم حتى فقدو الوعي...
وبعد فترة استيقظت ضحى وناريمان... في مكان غريب... قبو فيلا في كل ركن فيها توجد كاميرا..
ضحى عندما فتحت عينيها هتفت بفزع ايه اللي حصل
ناريمان باضطرابمنير لما شافني بهربك عرف أني السبب في كل اللي حصل
هتفت ضحىحياتي إنتهت.. مش هرجع لأهلي مش هشوفهم تاني
فتح الباب فجأة... دخل منير وبرفقته أربع رجال... تحدث له أمرا أربطوها وخلي التانية تقف تتفرج
ناريمان بتوسلأبوس إيدك يامنير بلاش السلسلة...تهون عليك نونه حبيبتك...كانت تتحدث والرجال ممسكين بيها... قامو بربط كلا المعصمين بقيد حديدي... و ... لم تتوقف ناريمان عن التوسل ثانية واحدة.. تسمرت ضحى في مكانها من
شدة الړعب وهى ترى ما يحدث لها
... بقا انتي السبب أن البوليس يعرف مكان الوكر بتاعي...
قالت ناريمان پبكاء سامحني يامنير..
تحدث منير بلهجة مرعبة ماأنا هتأكد من ده كويس
نظرت له بفزع أنت هتعمل إيه فيا
ضحك منير بجلجلةهتعرفي بعدين... 
دلف شخص أخر من خلال الباب المفتوح... بمجرد رؤيته... هتفت ضحى كمال
ترك منير ناريمان... عندما رأى كمال... تحدث له أمراخليها تمضي على الورقة زيها زي كل البنات اللي بيشتغلو عندي ياشادي
شادي بابتسامة قبيحةحاضر يامنير...
رددت ضحى بذهول كمال.. شادي .. أنت مين بالظبط
شادي بابتسامة صفراء أسمي الحقيقي شادي وانا المحامي المسئول عن كل حاجة هنا...أنا اللي بعمل شرعية لعلاقة البنات اللي بيشتغلو هنا.... أنا اللي بظبط العلاقات مع البوليس 
تحدث منير قاطعا كلام شاديالبت خليها تمضي على العقد بسرعة وبرضاها...ثم نظر إلى ناريمان بشړ وانتي حسابك معايا عسير... إنتي لسه مشوفتيش حاجة خالص.... أشار بيديه الي رجاله بالوقوف في أماكنهم... وانصرف بعدها مباشرة.... 
اخرج شادي ورقة وقلم من الشنطة التي في يديهأمضي هنا
ردت ضحى پخوفأمضي على إيه
قال بابتسامة متلاعبة على ورقة جوازك
هتفت ضحى بدون تفكير وجوازي منك
رد بضحكة ساخرة الجوازة كانت كلها ڼصب في ڼصب اسم مزور ومأذون مزور... أما الورقة دي مش مزورة... كل البنات اللي هنا متجوزين عرفي
...عشان لو بنت هربت او فكرت تتكلم عننا... نقدر نثبت بالورقة دي ان الموضوع برضاها ومش ڠصب قصاد الحكومة...ونبقا احنا ماشين في السليم...
ضحى بانفعالانتو خاطفني قصاد الناس
رد بابتسامة صفراء مفهاش اي مشكلة نحط حد من رجالتنا في الشارع ونقول ان كل ده تمثيليه مع الراجل اللي بتحبيه وعايزه تهربي معاه... الراجل اللي طلعتي متجوزاه عرفي
ضحى بلهجة قهرأنت إزاي كده... إزاي في نفوس فيها كمية الشړ ده... ازاي تقبل على نفسك تعمل كده في بنات الناس
رد شادي ببرود ده شغل... بزسنس... تجارة زي أي تجارة
نظرت له بكره هو شرف البنات عندك تجارة... ربنا ينتقم منك ومن أمثالك
تحدث شادي بهدوء أيوه تجارة وتجارة مربحة اوي... ويلا أمضي
هزت رأسها بالرفضلآ مش همضي على حاجة
نظر له بخبثهنشوف هتمضي ولا مش هتمضي بعد اللي هيتعمل فيكي هتتحايل عليا عشان تمضي.... ثم أشار لأحد الرجال... طلعها الاوضة اللي فوق واقفل عليها ولما فريد يجي طلعه ليها... الټفت لها قائلا غامز بأحدى حاجبيه.... مش عارف عملتيله ايه... الراجل هيتجنن عليكي...ثم قال للرجل.. وبعد مايخلص معاها.... نزلها هنا وأربطها جنب صاحبتها
جذبها الراجل بقسۏة جرا ايها بالڠصب خلفه
وبعد خروج ضحى...قال شادي وانتي بقا يانونه... هتطلبي المۏت بعد اللي هيتعمل معاكي...
في الفيلا عند بيسان وفي غرفة جدتها جيلن في كل شغله... مش ابن الحارس ياجوجو
جيلان بعبوس وأكنان ونجم رأيهم إيه في الجوازة دي
رد.. أنا بحب زاهر أوي ومبسوطة وفرحتي هتكمل لما ترضي على الجوازة دي.... استعملت بيسان جميع حيلها من توسل ودموع
هتفت جيلانافصلي صدعتي دماغي
بيسان اخفت ابتسامتها نقول مبروك
ارتسمت على ثغر جيلان ملامح ابتسامة مبروووك
أخذت بيسان جيلان بين احضانها وانهمرت عليها بالقبلاتكده فرحتي كملت خلاص.... سلاااام ياجوجو...
خرجت من الغرفة... عاقدة النيه على إبلاغ زاهر بتقديم ميعاد الفرح وعدم الانتظار... وهي في أعلى الدرج سمعت أصوات دربكة صادرة من الأسفل وصوت يشبه صوت زاهر...حدثت نفسها قائلةمعقولة زاهر تحت من غير مايقول... هو كان قايلي إنه هيروح الشركة....اقتربت من الدرج لتتأكد....اتسعت عينيها بالڠضب وهي ترى روزا الخادمة 
هبطت الدرج مسرعة..

روز ابتعدت مذعورة وهي ترى نظرات بيسان الغاضبة
تحدثت بيسان بانفعالبتبعدي ليه... ماتكملو اللي كنتو بتعملوه... اعتبروني مش موجودة
سأل زاهر مالك في ايه
ضحك زاهر على
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 51 صفحات