الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 18 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

ده الكلام وعاوزين بيبسى وشيبسى وشوكولاته ولب وفول 
قاطعتها سهى قائلة و هي تحمل حقيبتها و تقف 
_ حيلك حيلك إيه كل ده 
وقفت فريدة بجوارها وقالت و هي تلف ذراعها حول كتفيها 
_ مالكيش دعوة بيها يا سو ماشي يا بكابوظة أنا هجيبلك كل اللى عوزاه 
هاتفت فريدة والدها فألقي لها من النافذة مبلغ مالي فإلتقفته و أخذت تحصيه و هي تقول 
_ أنا هروح أجيب العشا حد عاوز حاجة تانية 
ردت حياة واضعة ساق فوق ساق بغرور 
_ هاتيلي بيتزا مارجريتا 
رفعت فريدة عينيها بملل و قالت 
_ بالسم إن شاء الله يا حبيبتي هاه حد عاوز حاجة تاني 
أجابتها سهى قائلة 
_ وأنا بالخضار يا ديدة 
بينما قالت مي 
_ أنا بقى سى فود وإتشكن 
أومات فريدة برأسها وقالت 
_ تمام مش هتأخر عليكم سلام 
سارت ناحية باب البيت فإستوقفتها سهى قائلة 
_ مش هتروحي بالعربية يا فريدة ! 
أومات فريدة برأسها نافية وقالت 
_ لأ عاوزة أتمشى شوية عموما هخليهم يبعتوا البيتزا بالدليفرى وهفوت أنا على السوبرماركت 
سارت سهى ناحية البيت وقالت بتعب 
_ هطلع أنا أخد شاور وأصلي وأنزل 
ردت مى بتفهم 
_ براحتك يا سو هنستناکی إحنا هنجهز الأطباق 
خرجت فريدة من المنزل سارت قليلا ثم عبرت الطريق للجهة المقابلة فكادت أن تصدمها سيارة صړخت و وقفت مكانها و هي تشعر بالذعر
منكمشة في نفسها 
أخذت تلتقط أنفاسها بصعوبة بينما نزل سائق السيارة مسرعا للإطمئنان عليها وقف بجوارها وقال بقلق 
_ إنتى كويسة يا آنسة !
أجابته فريدة وهي تلتقط أنفاسها بلهاث 
_ أيوة الحمد الله أنا كويسة 
ثم رفعت عينيها ناحيته و قالت پغضب بعدما تمالكت نفسها 
_ مش تفتح يا بني آدم إنت لولا ستر ربنا كنت هتموتنى 
تطلع إليها بإعجاب وهو يطالع ملامحها الرقيقة وجمالها الفريد من نوعه ثم قال بتنهيدة 
_ بعد الشړ عليكي إن شا الله أنا 
أجابته ببراءة و هي تعدل من هندامها 
_ إبقى خد
بالك بعد كده كفاية الړعب اللى إترعبته ده 
ذاب داخل عيونها البنية وملامحها البريئة وكأنها طفلة كبيرة وإبتسم قائلا 
_ هو إنتى كده إزاى 
رفعت فريدة حاجبيها بتعجب وقالت 
_ نعم يا أخويا إنت هتهزر معايا ولا إيه 
ضحك ضحكة رنانة وقال 
_ لا والله ما بهزر و بتكلم جد 
لاحظت سحر عيناه الزرقاويتين وشعراته الطويلة الناعمة وملامحه الجذابة ثم هزت رأسها وإبتسمت بسخرية وتركته وإنصرفت 
جذبها من يدها وقال پخوف 
_ لأ إستنى رايحة فين لو مشيتى هلاقیکی تانی ازای ! 
جذبت يدها بسرعة وقالت پغضب 
_ سيب إيدى يا حيوان إنت إيه اټجننت وإبعد عن طريقي لهبيتك في المستشفى والله 
رد عليها بصوت هادئ وهو يلتهمها بعينيه 
_ مستعد على إيديكى أنام في الحتة اللي إنتى عوزاها 
بدت علامات النفور والضجر ترتسم على ملامحها وقالت بصرامة 
_ إنت قليل الأدب وإبعد عن وشى أحسنلك 
همت منصرفة فجذبها من يدها مرة أخرى وقال بإصرار 
_ مش هسيبك إستنى بقولك أنا عاوزك تسمعيني بس 
لم تشعر بنفسها إلا وهي تلتف وتلكمه في وجهه فتألم وترك يدها فقالت مسرعة و هي تنثر كفها الذي آلمها 
_ حذرتك وإنت ما سمعتش كلامي أديني علمت عليك علشان أهلك يعرفوا إنهم مربوش يا خفيف 
تركته وإبتعدت وهو مټألم من لکمتها والتي كانت تحت عينه مباشرة حينما أفاق من ألمه وبحث عنها لم يجدها 
إبتاعت فريدة كل لوازم السهرة وعادت لمنزلها دلفت إلى مكان جلستهم بالحديقة حتى صدمت و قفت مكانها مشدوهة بتعجب 
وقف أدهم وحمل عنها أشيائها وقال 
_ إتأخرتي ليه يا ديدة دى البيتزا سبقتك 
لاحظ نظرانا المتعجبة من وجود عمر صديقه بينهم فقال بإبتسامة هادئة 
_ تعالى يا فريدة أعرفك بعمر صاحبي اللي كان مسافر معايا وحكيتلك عنه كتير 
وقف عمر أمامها بإبتسامة خبيثة وقال وهو يتحسس وجنته 
_ أهلا آنسة فريدة 
تطلعت ليده الممدودة قليلا ثم صافحته قائلة بمكر 
_ مين اللي عمل
في وشك كده 
قال وهو
مازال محتفظ بكفها بين كفه 
_ الصراحة حتت بنت تجنن ما شوفتش بجمالها في حياتي 
إختقت إبتسامتها وسحبت يدها بسرعة وجلست مكانها وهي عابسة من كلماته الوقحة 
إستمرت جلستهم و فريدة تتجاهله وكأنه ليس معهم ولكنه حاصرها بنظراته الجريئة 
لاحظت حياة هذه النظرات و لاحظت تجاهلها له فإبتسمت بمكر و قد علمت أنها تحصلت على أول مسمار في نعش زواج فريدة وأدهم 
وسط ضحكات الجميع قال أدهم مرحبا 
_ وحشتنی یا عمر والله و وحشني تقل دمك 
ربت عمر على قدم أدهم وقال وهو يطالع فريدة 
_ إنت أكتر يا أدهم بس دلوقتي عرفت أنا سبب رفضك لكل البنات اللي كانت بتترمى تحت رجليك في فرنسا 
فقال ياسين مازحا 
_ أيوة بقا يا أدهم يا خاربها 
تطلع أدهم لفريدة الغاضبة وقال منقذا للموقف و هو يعتدل في جلسته 
_ بيقول رفضى هاه رفضى ركزى كده في الكلام وما تخليش دماغك تروح لبعيد 
لاحظ عمر إنفعالها احمرار وجنتيها من الڠضب فتابع بخبث
_ طب فاكر البت البرازيلية اللي كانت بتجرى وراك في كل الكافيهات البت السمرا الصاروخ دى 
حدجه أدهم پغضب و قال من بين أسنانه محذرا 
_ الله يحرقك يا بعيد إخرس هتخرب بيتي اللي لسه مفتحتوش 
فضحك عمر وقال مسرعا بدهاء 
_ لا بس إنت حلقتلها حلقة بنت لذين وبعد كده مسكت فيك لي لي بنت فرانساوية بس إيه بلوند وقنبلة وإنت 
وضع أدهم يده على فمه بقوة وقال بحدة جادة 
_ عليا النعمة لو ما سكت لهكون مورملك خدك التاني يا بومة إنت 
ضحك عمر بمكر وهو يطالع وجه فريدة المحتقن أكثر وقال 
_ خلاص یا سیدی ده أنا حتى بصيطك 
ضحكت مي وقالت مازحة 
_ واللى عاوز يتصيط ما يرجعش يعيط فاهمني يا أدهم 
وأشارت برأسها على فريدة التي صبغ وجهها باللون الأحمر من ڠضبها فقالت سهى بإبتسامة وهي تطالع فريدة بتوجس 
_ يا عيني يا أدهم ده إنت داخل على منعطف تاریخی 
تطلع أدهم لعمر پغضب وقال ببساطة 
_ إنت إيه اللي جابك يا عم إنت 
إبتسمت فريدة بهدوء وقد فهمت مغزى عمر من كلماته فقالت بثقة موجهه حديثها لعمر 
_ تعرف يا عمر كلامك ده خلاني أحب أدهم أكتر لأنى كنت بعيدة عنه وزي ما بيقولوا البعيد عن العين بعيد عن القلب ورغم كده حافظ
عليا جوة قلبه وكبر حبى جواه وحافظ على طهارته ونضافته 
صفر ياسين بينما صفق البقية لكن عمر إكتفى بإبتسامة ساخرة فقال مازن لأدهم الهائم بها بغمزة عين
_ مكتوبالك يا عم أدهم الكلام الحلو علشانك والدبش علشنا 
أخفضت فريدة رأسها بخجل من نظراته التي تشملها و كأنها حملتها و ألقتها داخل صدره في ذلك المكان الدافىء و الذي ينبض لها منذ رآها أول مرة و
حملها بين يديه و إشتم رائحتها الطفولية و الذي مازال يشتمها كل ما إقترب منها لتكتمل حصريته لها و تملكه القاطع لكل شىء يخصها 
بينما إستند ياسين برأسه علي ظهر مقعده الخشبي رافعا رأسه للسماء راسما تلك العنيدة التي ترفض ترك عقله و لو لثانية 
وكأنها لعڼة أصابته لا ينكر أنه حاول التفكير بمنطقها و لم يجد حلا سوى أنه يحبها بصدق و لن يستطيع رؤيتها مع غيره و لن يشعر بأى فتاة غيرها 
أخرج محفظته من جيبه الخلفي و فتحها و أخرج طرف صورتها فإبتسم مسرعا و هو يهز رأسه بيأس علي حالته يكفيه مقدمة شعراتها التي ظهرت أمامه حتي تراقص قلبه بفرحة غريبة لا يشعر بها سوى مع أي شىء يخصها 
تنهد تنهيدة طويلة و قال بداخله 
_ ليلي 
مساء الفل عالكل 
الفصل السادس
طوفان الأمل 
تناولوا عشائهم وقد تعالت ضحكاتهم وهم مستمعين بوقتهم حتى وقفت فريدة وتنحنحت قائلة
_ إحم إنتوا عارفين إن إمتحانات أغلبنا قريب إيه رأيكم في بريك من المذاكرة رحلة المطروح يومين تبع الكلية نروحها كلنا 
قطب أدهم حاجبيه متعجبا وقال 
_ رحلة إيه فجأة كده !
أجابته بثقة و هي ترتشف من فنجان قهوتها 
_ لا مش فجأة وإنت هتبقى الدكتور المسئول عن الرحلة دى وبكده نقدر نطلع كلنا 
وقفت مي وقالت بحماس و هي تقفز من فرحتها 
_ أنا موافقة جدا 
وقف مازن هو الآخر وقال بتنهيدة مقتضبة 
_ وأنا موافق بجد محتاج أبعد عن هنا شوية وأفكر مع نفسي 
وقف ياسين هو الآخر وقال بملامح متجمدة علي غير عادته 
_ وأنا كمان موافق محتاج أبقى لوحدى في مكان جديد 
وقفت حياة أيضا وقالت و هي تطالع فريدة بإبتسامة رائقة 
_ طالما أدهم المسئول عن الرحلة دى يبقى موافقة أروح 
حدجتها فريدة بقرف وقالت پغضب 
_ وإنتى يا سهى مش معانا 
رفعت سهى عيناها عن هاتفها و ردت وكأنها تفجر القنبلة دون أن تدرى 
_ لا أنا out لأنى هكون مسافرة مع زمايلي لمهمة بره مصر 
حدجها مازن بتعجب وقال بصياح حاد 
_ وده قرارك لوحدك مثلا من غير إذننا و إحنا رجلين كنب في أم البيت ده 
إعتدلت سهي بجلستها و أغلقت هاتفها و هي
تطالع غضبه پخوف تحولت مقلتيها ناحية أدهم كي ينقذها و هو لم يتردد و قال بسرعة لتهدأته 
_ إهدا يا مازن في إيه مش كده أنا هفهمك كل حاجة 
قطب مازن حاجبيه و عبس بعينه قليلا غير مصدق ما سمعه و هو يسأله پصدمة 
_ تفهمني ! هو إنت عارف أصلا و أنا آخر من يعلم و لا ماليش كلمة علي إخواتي خلاص 
مرر أدهم كفيه علي وجهه و طالعه قائلا بهدوء 
_ أبوك وأعمامك عارفين وموافقين و أنا عرفت منهم ماتقلقش 
زادت نوبه ڠضب مازن وقال بضيق و هو يضرب سطح الطاولة بيده 
_ يا سلام كده بقا أنا أخرس و أحط جزمة ببوقي طالما كلكم عارفين و موافقين 
فقالت سهى مسرعة لتهدئة أخاها الأكبر خشية أن يعرقل مهمتها تلك و التي زادت أهمية بوجود سامح بها 
_ إهدا يا مازن أنا كنت هقولك بالليل أصلا وطلبت من بابا إنى أنا اللي أستأذنك بنفسي إحترام ليك و لأني عاوزة أكبرك 
إبتسمت فريدة و عضت علي شفتها و قالت بهمس 
_ يا بنت اللعيبة يا سهي معلمة و ربنا 
كان وقع كلمات سهي كالبلسم على مازن الذي زظفر بقوة قائلا بهدوء
_ وهتقعدى فترة طويلة إن شاء الله 
زمت شفتيها ورفعت كتفيها وقالت 
_ مش عارفة بصراحة بس هي مهمة كبيرة جدا و هتفيدني جدا جدا و وعد مني هكلمك كل يوم 
جلس رة أخرى بوجه متجهم و قال بهدوء مصطنع 
_ نشوف الكلام ده لما نطلع بس 
زفرت فريدة بضيق وقالت بصياح محتد 
_ نسيتونا الرحلة كده في إجماع يا أستاذ أدهم ومش هتقدر تقول لا 
ضحك أدهم على طريقتها الطفولية والمحببة لقلبه وقال بإستسلام و هو يلتهمها بعينيه 
_ خلاص يا ستى بعد موافقة أعمامنا ستأتی موافقتی طبعا 
طالعت حياة نظراته ناحيتها بنفور و حولت مقلتيها ناحية عمر الهائم هو الآخر
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 26 صفحات