الأحد 24 نوفمبر 2024

يعنى دونا عن البنات دي كلها

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


_ طب لو انا مشيت دلوقتي، هتوافقي عليا 
_ مش عارفه بس هفكر 
قولت بابتسامه علي وجهي وانا انظر لها _ نعم يدكتوره،  انتي شايفه نفسك كده لي، ولا عشان يعني روحك حلوه ودمك خفيف، ومُعلمة قرءان ومحفظه لاطفال الشارع بتاعنا، والناس بتحبك حتي امي، وعيونك البني وشكلك اللي شبه الملايكه اللي خلاني ارتحلك يبقي هحبك او اعجب بيكي مثلًا دا انا تميم 

علي رغم اني كانت تملأني الجرأه وانا احدثه اثناء لقائنا بس غمر عليا الحياء رغمًا عني حتي كنت ادعي الله ان تنشق الارض وتبتلعني داخلها، ايعقل تميم يعرفني ويوصفني هكذا!  
التزمت الصمت حتي اكمل هو وقال:  عملالنا فيها ست الۏحش وقلبتي قطه فالاخر، متنسيش تصلي الاستخاره هاا، وانا عارف انك هتوافقي
غمز لي بأعينه وخرج من امامي ليذهب ويجلس مع والدتي ووالدته بالخارج، وانا لازال عقلي يفكر بكلامه لي   ، ايعقل اكان تميم يجلس امامي ام انا احلم مرةً اخري بهِ 
" لعل مسرة عشرة دقائق من عوض الله تمحو  تجشمًا دام عشراتٍ من السنين من السعي والاصرار بالدعاء  ، وقد وجدته بك يا اصلح رفيقٌ يأخذ بيداي لطريق الله  "
قاطعت حديث حياه وهي تقص عليا ما حدث وقت لقائنا اول مره ببيت ابيها
_ انتي اي اللي خلاكي تفتكري اليوم ده وتحكيه دلوقتي 
_ اليوم اللي جيت واتقدمت فيه كنت حاسه بيه انه انتصار ليا واستجابه لدعوات فضلت لسنين يتميم 
_ واديكي اهو ربنا عوضك خيرًا وبقينا فبيتنا دلوقتي، هروح انا بقي يستي اعمل اتنين شاي بالنعاع ونقعد فالبلكونه سوا نكمل باقي الذكرايات والابتلاءات دي
_ ابتلائات، قصدك ان ربنا ابتلاك بجوازنا يتميم
نظر لي بخبث وابتسم ورفع اعينه للسقف وكأنه يتظاهر بأنه يفكر بالامر لحين ما اكملت وقولت:  افهم من سكوتك اني انا كده فعلًا، يلا بقي اتفضل بره مش عايزه اشوفك قدامي، وبعدين انا مكنتش بدعي بيك ولا حاجه،  انا حتي كنت بقول ان البنت اللي هتاخدك ربنا يكون فعونها 
ضحك بصوت اعلي وكانه حقق مراده وقال وهو يمسك يداي:  استني بس تعالي انتي عارفه اني بحب اعصبك واشوفك وانتي مټعصبه بتبقي زي القمر 
_ حد قالك قبل كده انك دمك تقيل 
_ يوووه، واحده بس اللي قالتلي كده بس عارفه كان ردي ليها اي 
_ اي 
_ اني بحبك 
صمت للحظات خجلًا منه حتي قال لي:  عقبال ما تردي عليا اكون عملت الشاي ورجعت 
_ بس انا مش بحب الشاي تعالي هنا بس 
_ هتشربيه ڠصب عنك يهانم 
علت ابتسامتي وهو كان ينظر لي وهو يخرج من الغرفه ويبادلني ابتسامتي حتي اصطدم بالحائط امامه وقتها حاولت كتم نبرات ضحكاتي وهو نظر لي وقال: الواحد وانتي قدامه بيبقي عقله مش فيه لي مش فاهم!
كنت اشعر وكأنِ طفلة صغيره وهو يدللها  ، حتي سمعت صوت بعض الاشعارات من هاتفه يعلو صوتها واحده تلو الاخري ولا تتوقف، كنت لا افضل  ان امسك هاتفه الا ان غلبني الفضول وامسكته بخوفٍ وقلق ويداي لا تقوي ان تمسك به، اجمعت شجاعتي وفتحته حتي رأيت بهِ.... 
* استنوني فالجزء التاني من اسكريبت "ذكري لقائك"  ومتنسوش التفاعل والكومنتات عشان يوصلكم الجديد، ولو لسه جديد متنساش المتابعه وخد لفه واقرأ القديم هيعجبك 
شكرًا ليكم ♡ 
بقلم الكاتبه  : #حياه_محمد_عبدالفتاح 

انت في الصفحة 2 من صفحتين