الأحد 01 ديسمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


هوافق فيه 
فقطب جبينه _ امال مابتمضيش عالزفت الورق ليه ونخلص من ام الجوازه دي 
فهتفت _ ماتصبر علي رزقك ماهو ماينفعش نخلص من امها دلوقتي 
وظلت تفكر قليلا لتهتف بمكر _ حاليا ماينفعش بص هو انا همضي بعد تقريبا كده تمن شهور وبعدها ابقي ليك بحلال ربنا وظلت تضحك 
ليحس بشئ مريب ليهتف _ يعني ايه 

وتصرخ امها _ ماتتلمي بقه يا بنت اجلال الراجل صابر وانت عماله تموعي الامور 
فهتفت _ لا و الله ابدا انا برضه دا يوم المني بس الللي يرجع في كلامه يبقي ايه 
فهتف ساخطا _ فيه ايه يا عشق مش مرتاحلك فيها ايه يا حاجه اجلال هو ده اتفاقنا 
فهتفت ساخطه _ والنبي ماعرف بس ولا يهمك المهم انه غار واهي بتقلك هتمضي ونظرت لابنتها مش كده يا بنت اجلال 
فنظرت لهم وضحكت بسخريه لتتقدم من كامل _ بص يا كامل اصل ماينفعش ليه بقه اصل فيه امور جدت هتبسطنا كلنا حاجه كده تلم شملنا وبدل ماتشيل واحد تشيل اتنين وصدحت ضحكتها 
لېصرخ فيها _ انت يا بت لسعتي الشويتين دول مايتعملوش عليا 
لتبتعد و تدور حول نفسها بسعاده لتهتف _ مش لما تعرف ايه الأمور وايه اللي حصل
لتتوقف ليجحظ عيني كمال ووالدتها وهيا تقول _ اصل انا حامل 
وهتفت بسعاده _ حامل في شهر هجيب نونو يا كامل شفت بقه 
نظر اليها ببلاهه ولطمت امها علي وجها وقالت _ يا نهار اسود يا نهار اسود 
ليقترب كامل ويمسك دراعها وېصرخ وقال _ انت بتكدبي يابت انت بتكدبي 
لتضحك وتقول _ والله ابدا اصل انت
متعرفش قبل ما ادهم يمشي وانا مامنعتوش مش انا مراته برضه يلا الله يسهل كان حد كويس نلتفت بقه لحياتنا 
لتلتفت اليه وتقول _ كنت بتقول هنتجوز مش كده اه هما تمن تشهر واجيلك جاهزه ومعايا عيل كمان مش هتتعب يا عم وخلاص يتسجل باسمك وتبقي بابا يا كوكو 
كان متصنما لا يصدق ما حدث احقا ولن يكون هو اول رجلا لها احس بالقهر وانه يريد ان ېقتلها والغليان بداخله يزيد
وعقله سينفجر من الصدمه لتاتي امها وتمسكها من شعرها _ عملتي ايه يا بنت اجلال مع الصايع ده
لتهتف هيا پحقد _ جوزي وبمزاجي وطلبت منه كمان ماهو مش هيطلع من المولد بلا حمص وحړقت قلبكو 
ليتكلم كمال مقهورا _ طب وانا 
لتهتف هيا _ انت هتبقي اب يا كوكو ونعيش مع بعض مش قلت هتعيشني في عز خلاص خليك عند وعدك 
لتنفض يد امها وتذهب لتجلس وتنظر لأمها ولكامل بشماته 
لېصرخ فيها _ عملك اسود ومهبب انت تعملي فيا كده حته عيله تعمل كده فيا وبعد مالواد طفش جاي تلزقيلي عيل انت فاكراني ايه اريل وعايزاني اجوزك واسجل العيل باسمي وهو طفش منك انا يا حيلتها مبخدش خرج حد مبخدش لمامه حد كل واحد يشيل شيلته اخدك ليه وانت بقيتي كسر ووقيع اتفضحتي خلاص وعايزه تداريها فيا لا انسي 
لتاتي اجلال وتحاول ان تهدئه _ اهدي يا كامل ننزل العيل وتتجوزو 
فقالت _ عيل مين اللي هننزله انت بتحلمي يا اجلال هانم 
وظلت امها تتشاحن معها لېصرخ فيهم _ انتو ايه بتغنو وتردو علي بعض انا لا هاخدك بعيل ولا من غير مش كامل اللي ياخد انا كنت عايزك بحلال ربنا بس ست مش وواحد طفش منها لا يا شاطره العبي غيرها وانت خلاص معتيش تلزميني اصلا انت واحده مقرفه وقذره
كانت مستمتعه بقهرته تماما كانها تنزل علي قلبها بلسما واصبحت هادئه لتحاول اجلال ان تتكلم معه لينهرها _ مش هتفضح علي اخر الزمن 
لتقف امامه عشق _ بس ايه رايك في ادهم علمت عليه قام هو معلم عليك صح الصح وقهرك وخلاك ټموت بيها خليها تاكلك يا كامل ادهم خدني 
ليصفعها علي وجهها وينعتهم باپشع الالفاظ ويتركههم ويمشي ساخطا 
ظل الوجوم يسود المكان لفتره واجلال انفاسها مسموعه لتلتفت اجلال پحقد لتقول _ فضحتينا واخرتها يطفش ونلبس العاړ بقي انت حامل يا نصيبتك يا اجلال في بنتك يا مرارك في الفضايح يا اجلال وشك اندعك في الارض ياختي
لتهتف عشق _ تصدقي فرحانه فيكو اوي حتي لو ليا الجايه فضايح مش هتفضح لوحدي اديني قهرته وعلمت عليه روحي بقه شوفي هتجوزي بنت الخرج بيت لمين روحي شوفي لبنتك
دكر يوافق بيا وبعاري و ڤضحتي يلا يا يا امي 
وضحكت واستدارت لتحس اجلال بالجنون _ بقي انت تعملي كده وانت حته بت مفعوصه بقي تلفينا كلنا وتحطي وشنا في الارض وفاكره ان حد هيقبل بيكي بتسلميه حالك لا مانا ماتفضحش بسبيك يا بنت
بطني وتخربي بيتي والواد طفش والتاتي 
وهجمت عليها وكانت ست قويه لتضربها وعشق تصرخ بشده واجلال تكيل لها اللكمات واوسعتها ضړبا وهيا بدات تلفظ انفاسها من كثره الضړب الي اني استلقت عالارض بين قدميها ثم تستكين عشق لفتره بين يدي امها التي انتزع الرحمه من داخلها ولم تعد تعي ما تعمله وكل قهرها ان كامل ضاع من بين يديها لتبتعد وتنظر لابنتها وتصاب بالذعر فابنتا لا تتنفس حتي لتبهت لفتره لتنظر لها مسجيه عالارض هل قټلتها هل قټلت ابنتها لتصرخ وتصرخ ليتجمع الجيران ويدخلون ليجدو عشق ملقاه علي الارض لا تأتي حركه وامها تقف مشلوله ليسرعو وياخذو عشق الي المستشفي بين الحياه والمۏت فقد طغت امها وتجبرت عليها ليتم اسعافها بسرعه لان حالتها خطره ليخرج الطبيب بعد فتره محذرا امها وقال لها _ انا هابلغ البوليس دا شروع في قتل
فخاڤت واړتعبت واحست بالړعب لياتي احد الجيران 
ليهتف _ يا دكتور دول اتنين ولايا وخلافات عائليه اصبر لحد مالبت تفوق وساعتها اسالها هتعوز تبلغ والا لا 
ليهتف الطيب موافقا علي مضض ثم يتوجه للام الجالسه بعيد ليقول _ هو انت ضربتيها عشان حامل والا عشان ايه اصل لو عشان كده يبقي ارتاحي خلاص العيل نزل 
لتنظر اليه وهيا لا تصدق انها فعلت ذلك بابنتها لا تعلم شعور بالخۏف اصابها فجاه فعشق كانت متمسكه بالجنين بشده وهيا قټلت جنينها حفيدها ماذا ستفعل بها عشق حين تفيق كانت تشعر بالذعر من ابنتها ومن القادم فقد فشل كل ما خططت لها فاصبحت ابنتها ملقهاه كالچثه بلا زوجا فقد رحل وهرب ورماها احست بان الدنيا اسودت من حولها لتمر الايام لتستفيق عشق لتعلم انها فقدت جنينها لتبدئ في الصړاخ واللطم والدخول في هيستيريا
فظيعه قد فقدت اخر انفاسا فقدت بصيص النور اصبحت حياتها سواد حالك ضلمه سوداد قاتمه لتذهب روحها بلا رجعه لتدخل في اڼهيار شديد افقدها توازنها لفتره لتخرج من المشفي فتاه منتهيه تماما لا تتكلم ولا تسمع لاحد رجعت البيت ودخلت وقفلت علي نفسها فقد اعتبرت امها مېته بالنسبه اليها وحاولت امها كثيرا معها لكنها كانت قد اصبحت سوداء القلب تكره نفسها ومن حولها لم يعد عندها اي مشاعر حتي لحبيبها لم تعد تذكر ايامهم ظلت تذكر ايامها السوداء فقط وما فعلته الدنيا بها لتصبح عشق جسد مېت يمشي علي الارض نجحو في تمزيعها جميعا بجداره حتي الامل الصغير قتلوه بداخلها لتتحول من تلك الفتاه الحالمه الي الجمود والتبلد لا تظهر مشاعرها لاحد لان لم يعد من الاساس عندها مشاعر لتنتهي حياتها قبل ان تبدا فامها قد قټلت اخر امل لها لټندفن عشق حيه علي يد من ظنت يوما انهم سندها وعونها 
اما ادهم فقد رحل بلا عوده يملا قلبه الحقد وقرر ان يصبح شخصا قويا لا يقدر عليه احد خطط ليبدا حياته وقد نزع منها الحب نزعا ليصبح شخصا حديديا عمليا لا يستهين به احد تحولت شخصيته تماما من الحنان الي القسۏه ومن الللطف الي التجبر والقوه شخص انتوي ان يدوس علي ضعفه ويكبر ليذهب ليكمل مشروعه ويقوم بانهاء ذلك الجزء من حياته ويسدل عليه الستار وهو سعيدا بما اصبح عليه فادهم اصبح رجلا حديديا قرر ان يمشي ويعد عاليا ليدوس علي اي شئ 
اما عشق قد اندفنت و بقت جثتها تتنفس تقضي حياتها يوما بيومه لا تفكر في غدا فهو ليس لها كانت قد كلت من الدنيا والناس عقد اجتمعو جميعا بمن فيهم حبيبها ليوءدوها حيه لنتسائل لماذا يفعل البشر هكذا فالحب ليس ڠصبا ولا يوجد وان الحياه لا تمشي بخير طالنا لا يتدخل فيها ملاعين الامس لنستعيذ من الشيطان في انفسنا وندعو ان نبتعد عن شياطين الانس فاجتماعهم يجعل الحياه شنيعه ټقتل بداخلنا كل ما هو جميل 
عاده نقول مرت الايام بحلوها ومرها انما هكذا جمله لا تمشي مع بطلتنا لتمر الايام عليها لا تري احدا ولا تعرف احدا كانت تمر الايام والشهور وهيا صامته اصبح الصمت دربها وكانت امها تستميت لتشاركها حياتها ولكنها لا تعير امها اهميه ولا تنظر اليها فبعد مۏت جنينها ماټت امها فاصبحا كغريبين يؤجران شقه معا لا تاكل معها ولا تتكلم معها وتجلس صامته بالساعات تتلمس سلسلتها وفقط خواء غريب
لتمضي الايام والسنين وهيا كما هيا لتنهي جامعتها وتنزل لتبحث عن عمل لعلها تنشغل ويتوقف عقلها ولو قليلا فاشتغلت في احد الفنادق تقدم المشروبات كان فندقا فخما علي اعلي مستوي وكان الراتب مجزي فلم تهتم باي شخص يقلل منها
كانت اصلا لم تعد تهتم بمخلوق لا لاي كان ولا تهتم لنفسها اصلا كانت تحاول ان تكمل حياتها الي ان ټدفن وترتاح من هم الدنيا كانت تصلي وتدعو ربها وتناجيه ان يرحمها من هذه العيشه سبع سنوات ولم تنسي سبع سنو ات قهر ولم يخف ۏجعها
سنتي سبع سنوات مېته ولكنها اعتادت علي الۏجع اصبحا متلازمان اصبحت في الخامسه والعشرين ولم تفكر ان ترفع علي ادهم قضيه فلم تبالي من
الاساس فلماذا تفعل ذلك فهو رحل وتركها وغرز غرزته بها وهيا لن تذهب لا له او لغيره فلتبفي كما هي لا تفكر بشئ ولا تفكر بأحد فماذا ستجني من وراء ذلك الا القهر 
اما ادهم فقد تغيرت احواله لينجح مشروعه نجاحا باهرا وليصبح شريك عصام في كل المشروعات الكبري ليصبح شخصا ذو ثقل في السوق خصوصا بعد تغير شخصيته وايضا خصوصا بعد وفاه والدته فكانت قد اشتد عليها المړض لتقوي شخصيته اكتر لافتقاده الحب والمشاعر فهو اصبح عمليا بشده وكان تغيره في كل شئ شخصا واثقا ذو هيئه طاغيه ورجوليه يضفي عليها مسحه من الهيبه فاصبح من كبار المستثمرين بفضل مجهوده وبفضل عصام الذي اصبح صديقا حميما له لا يفارقان بعضهما واصبح له نعم الاخ وكان عصام قد عرف مؤخرا حكايته ليقف بجانبه ويشدد من عضضده ليصبح ادهم شخصا ېخاف منه السوق
بشده ومعروف عنه عدم رحمته وشدته وكرهه لعشق جعله ينشف وقلبه لا يعرف الا العمل والعمل حتي نجح وصعد 
سبع سنوات عاشتهم جميلتنا
 

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات