الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

في هويد الليل بقلم لولا نور

انت في الصفحة 28 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


تبحث بعينها عن السائق ولكنها تسمرت مكانها وطرق قلبها پعنف داخل صدرها عندما وجدته امامها ...
وقفت مكانها تتطلع اليه وابتسامه عاشقه ارتسمت علي محياها حبيبها ومالك قلبها الوسيم وسامه مهلكه لقلبها فهو يتمتع بوسامه وجاذبيه شديده تجعله حلم لكل الفتيات احتفن وجهها بحمره غاضبه واشتعلت غيرتها عندما وجدت الفتيات ينظرون اليه بافتنان فتحركت نحوه مسرعه وفيروزتها تطلق شرارات غاضبه!!!

وكان قلبه شعر بها فرفع نظراته فوجدها تسير نحوه فوقف بكسل يشبع عينيه من حلاوه ملامحها الساحره ...
وقفت امامه وهتفت بابتسامتها الساحره التي تفتنه اتاخرت عليك
اعتدل في وقفته وتناول يدها مقبلا اعلاها كعادته عند لقاءهم هاتفا بعشق جدا بس ده ما يمنعش اني افضل مستنيكي عمري كله...
دغدغت حلاوه كلماته انوثتها ومشاعرها البكر وجاوبته بحب لا يا حبيبي احنا مش عاوزين نضيع عمرنا في الانتظار اكتر من كده كفايه اللي راح ...
ثم تابعت بغيره وهي تشير يعنيها الي مجموعه من الفتيات خلفهم يالا بينا ولا انا فرحان بوقفتك هنا والبنات هتاكلك بعنيها !!!
تعالت ضحكات ليل الجذابه واقترب بوجه منها هامسا بشقاوه بتغيري عليا!!!
هتفت بنبره حاسمه عندك مانع 
تابع بهمس وهو يفتح لها باب سيارته اطلاقا يا روحي وبعدين انا اطول ان مسك هانم مهران تغير عليا ....
ابتسمت بحلاوه وانتظرته حتي صعد بجانبها وسالته هنروح علي فين 
اجابها وهو يدير محرك السياره مفاجأه ..
ثم انطلق بسيارته خارج الحرم الجامعي تحت نظرات الفتيات الحاسده لمسك التي نظرت اليهم بغرور واخرجت لهم لسانها تغيظهم بطفوليه !!!!
وضعت ليلي حاجبها وتوجهت الي باب الشقه تفتحه ولكنها تصلبت موضعها وتخشب جسدها عندما وجدت امامها اكثر شخص تبغضه في حياتها !!!
هتفت فيه ببغض وصلت بيك الوقاحه انك تيجي لحد بيتي ...
تحدث جودت بسماجه ايه الغريب في كده ده احنا حتي بقينا نسايب ده انا حتي حمي بنتك ...
تحدثت ليلي بنبره ساخره لا عمرك ولا هتكون حمي بنتي حماها جواد الله يرحمه ده لو لسه فاكره يعني ..
ابتسم جودت وتحدث بسخريه مثلها الله يرحمه هو في حد يقدر ينسي اخوه اللي من دمه وبعدين هنفضل واقفين علي الباب كده انا عاوز اتكلم معاكي بخصوص ليل ومسك ...
نظرت له باحتقار من اعلي لاسفل وتابعت مفيش كلام بيني وبينك اللي عاوز تقوله قوله لليل ...
دفع جودت الباب بوقاحه ودلف الي داخل المنزل دون ان تسمح له ليلي ووقف في وسط المنزل البسيط يتطلع اليه باحتقار !!!
تركت ليلي الباب مفتوح وهدرت فيه بعصبيه مين سمح لك تدخل بيتي من غير استئذان !!
استدار اليها جودت واقترب منها خطوتين محافظا علي مسافه مقبوله بينهم وتابع بنبره وقحه بيت !!
انتي بتسمي ده بيت !!!
بقي هو ده اللي وصلتي له في الاخر اخدتي ايه من جوازك من فارس وتفضيله عليا
غير الفقر والذل والخيانه وسيرته اللي متشرفش ...
لو كنتي وافقتي زمان علي جوازك مني كان زمانك عايشه في قصر يليق بيكي وكل طلباتك مجابه ...
وكنتي اترحمتي من البهدله والشغل والشقا اللي انتي عايشه فيه ده ...
هتفت ليلي بامتعاض اخلص وقول عاوز ايه !!!
جلس جودت واضعا قدما فوق الاخري وتابع بغطرسه شوفي يا ليلي انا هعمل معاكي اتفاق ..
لو عاوزه جوازه مسك وليل تكمل وتاخدي حقكم يبقي انا وانتي نتجوز ....
زمت ليلي شفتيها وتحكمت في اعصابها باراده من حديد وتابعت امممم وبعدين كمل انا سمعاك !!
تابع جودت بغطرسه مفيش كلام عندي تاني قدامك 24 ساعه تفكري وتردي عليا ...
تابعت ليلي بنفس الهدوء انا مش محتاجه 24 ثانيه علشان افكر عرضك الرخيص مرفوض زي ما رفضته زمان وهفضل ارفضه طول عمري 
ثم اضافت بقوه وثبات خلصت الكلمتين اللي كنت جاي علشانهم اتفضل بقي من غير مطرود وياريت متكررهاش تاني...
نظر لها جودت پغضب وتابع طب وفلوسك مش فارقه معاكي ...
ابسمت ليلي ساخره واضافت قلتها لك قبل كده زمان وهقولهالك دلوقتي الفلوس مش اهم من اللي راح وحقي عند ربنا واللي عند ربنا عمره ما بيروح وبعدين ربنا يخالي ليل حافظ علي مالي ومال مراته .
تحدث جودت بټهديد وبنتك مش خاېفه عليها !!!
كتمت ليلي خۏفها علي وحيدتها داخلها وتابعت
بنتي في حمي ربنا ومن بعده جوزها جوزها اللي لو عرف بتهديدك ليا انك ممكن تتعرض لمراته وتؤذيها هيعمل فيك ايه وساعتها بقي هتبقي فرصتي علشان انتقم منك واخد بتار فارس وجواد منك وتاري هاخده منك بس عن طريق ليل يا جودت !!!!!
......................................................
صف ليل سيارته امام بنايه حديثه الطراز تماثل ناطحات السحاب في احدي الاحياء الراقيه المطله علي النيل ساحبا خلفه مسك التي لا تعلم اين هي ....
وقف امام احدي الشقق في الطابق الاخير يفتحها بمفتاحه الخاص فتسألت مسك احنا فين وشقه مين دي شقتك
نظر لها ليل بابتسامه واسعه بعدما فتح الباب هاتفا بعشق شقتنا يا مسكي عشنا الصغير سمي الله وادخلي برجلك اليمين الاول ...
نظرت له مسك باستغراب شديد وامتثلت لاوامره ودلفت الي داخل تلك الشقه الفارهه التي تعادل قصرا من حيث المساحه والرفاهيه الشديده علي احدث الطرز العصريه...
اخذ ليل يتنقل بها من غرفه الي اخري يريها كل تفاصيل الشقه وعينيه تلمع بسعاده بالغه !!!
هتف ليل بفرحه حقيقه ايه رايك بقي في بيتنا..
ابتسمت مسك ابتسامه صغيره واجابته جميل..
استغرب ليل ردها المقتضب وسالها مستفهما مالك يا مسك الشقه عجبتك ولا في حاجه فيها مش عجباكي شوفي لو ذوقي مش عاجبك احنا ممكن نغير كل الفرش علي ذوقك انتي المهم نلحق انا خلاص حددت معاد الفرح اول الشهر اللي جاي ...
نظرت له مسك وتابعت بفطور لا كويسه يا ليل مش هي عجباك تبقي كويسه.
سالها ليل مستغربا اومال مالك حاسك مش مبسوطه وفرحانه ليه زي اي عروسه بتشوف بيتها اللي هتعيش فيه..
سخرت مسك وتابعت اديك قلتها اهو بيتها !!
يعني ايه مش فاهم
خرجت مسك عن جمودها وتابعت بعصبيه هي دي المشكله انك مش فاهم ولا بتستعبط انا مش عارفه!!!
ارتفع حاجبي ليل ذهولا من ردها الھجومي مش فاهم وبستعبط !!!
ثم ارتفع صوته بنبره غاضبه مسك انتي واخده بالك انتي بتقولي ايه ...
تابعت مسك بنفس العصبيه ايوه عارفه انا بقول
ايه وقصداه كويس انتي اللي مش واخذ بالك انت يتعمل ايه وبتتصرف ازاي انت لاغيني خالص ولاغي شخصيتي ووجودي ..
كل حاجه ماشيه زي ما انت عاوز وشايف وكل حاجه بتعملها بسرعه من غير حتي ما تاخد رأيي...
من اول يوم شوفتك فيه وانتي واخد كل حاجه بسرعه كان حد بيجري ورانا انا بحبك ولازم انا اكون بحبك حتي لو مش بحبك مش مهم المهم انت بتحبني وده كفايه من وجهه نظرك !!!
عملت خڼاقه في الحاره واستغليت الموقف وحاطتني قدام الامر الواقع وكتب كتابنا من غير حتي ما تاخد رأيي حتي امي لما رفضتك ورفضت طريقتك مقبلتش كلامها ونفذت اللي انت عاوزه ....
حتي شقتننا ببتنا اللي المفروض هنعيش فيه مع بعض عملته لوحدك من غير ما تقولي او تاخد رأيي فيه البيت اللي كل بنت بتحلم تعيش فيه مع حبيبها وشريك حياتها ويختاروا كل حاجه مع بعض انتي بكل انانيه عملته لوحدك ولا كأني ليا وجود ....
وفي الاخر جاي تسألني عن رأيي وعاوزني اعمل ايه اطير من الفرحه اترمي في حضنك وقولك يجنن هايل ....
لا يا ليل مش هقولك كده !!!!
كان ليل يستمع اليها بذهول وحديثها يجرح قلبه وروحه نعم هو لا ينكر انه تسرع معها في كل شيء ولكنه فعل ذلك بدافع عشقه لها فهو عاش عمره في انتظارها وانتظار تلك اللحظه ااتي ستصبح فيها ملكه وله !!!
تحدث ليل پألم وحزن ياااااه يا مسك كل ده شيلاه في قلبك هي دي نظرتك ليا ولمشاعري !!!
اني انسان اناني واستغلالي !!
علشان بعشقك ومش عاوز اضيع ثانيه واحده بعيد عنك وبعمل المستحيل وبسابق الزمن علشان نكون مع بعض ابقي اناني وبستغل الفرص !!!
سخر مستنكرا وتابع پألم انا لو اتصرفت كده فعلشان كنت فاكرك ملهوفه زيي علشان نكون مع بعض او بمعني اصح كنت فاكرك بتحبيني زي ما انا بحبك !!!
شعرت مسك بالندم علي جرحها له وتهورها في وصف ما بينهم بتلك الطريقه وتابعت باسف ليل انل مقصدش اللي فهمته انا بحبك واكيد ملهوفه عليك وعاوزه يجمعنا بيت انهارده قبل بكره بس الطريقه غلط ...
انا عاوزه اعيش كل تفصيله من دي معاك مش اكتر ارجوك افهمني صح ..
سخر ليل من حديثها وتابع بنبره حزينه انا فهمتك صح واضح ان انا اللي بحبك زياده شويه ...
ثم تابع بنبره بارده تنافي فورانه الداخلي عموما اعتبري كل اللي حصل ده كانه لم يكن وخدي وقتك

فكري براحتك وخدي قرارك وانا هقبله مهما كان حتي لو كنتي مش عاوزاني انا مش اناني ولا استغلالي ومش ليل مهران اللي يفرض نفسه علي واحده مش عاوزاه ... 
صف ليل سيارته امام منزلها وطوال الطريق لم يتفوه بحرف واحد معها خوفا عليه من جنون غضبه لانه لو اطلق لنفسه العنان كان عاقبها بشده علي كل حرف اخرق تفوهت به فهو غاضب منها وبشده فهو لا يضمن رده فعله عليها فهو يريد سحق راسها الصلب الغبي الذي فكر فيه بهذه الطريقه التي تفوهت بكلمات سامه جرحته وجرحت كرامته حتي لو كان معها الحق في حديثها ولكنه هو هكذا عليها ان تتقبله كما هو فهو يعشقها پجنون ولو عاد به الزمن سيفعل ما فعل ولټضرب راسها في اغلط حائط هو يعشقها وهي له وانتهي الامر ولكنه سيلقنها درسا لن تنساه !! 
استدارت مسك
اليه هتفت تناديه بخفوت وهي تضع يدها علي يده الموضوعه علي مقود السياره ليل انا اسفه ...
سحب ليل يده من تحت يدها بسرعه بطريقه فظه واجابها دون ان ينظر اليها انزلي !!
تابعت مره اخري وقد لمعت الدموع في عينيها ليل انا ...
هدر فيها بنبره افزعتها قلت لك انزلي ...
وما ان ترجلت من سيارته حتي تحرك مغادرا بسرعه دون ان ينتظر صعودها كعادته مما جعل قبلها ينقبض بشده وشعرت لاول مره انها ممكن ان تخسره...
وصل ليل الس منزله ليلا في وقت متاخر وصعد لاعلي قاصدا غرفته دلف الي غرفته ومنها الي الحمام ...
وقف تحت الماء البارد عله يطفيء غليان جسده فهو منذ ان تركها وهو لم يجيب علي اتصالتها رسائلها الكثيره بالرغم من شوقه لمحادثتها الا انه مجروح منها وبشده !!!
يعلم انه تصرف بتسرع دون الرجوع اليها وكان علي اتم الاستعداد لمناقشتها وتغيير ما تريد
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 55 صفحات