في هويد الليل بقلم لولا نور
اذا فقط تخدثت معه بطريقه افضل جرحته وجرحت قلبه وهو الذي يخشي عليها من النسيم العليل ...
كيف لها ان تري عشقه لها بهذه الطريقه الدنيئه وهو مدلها في حبها ....
خرج من ټصارع افكاره علي صوت طرق علي باب غرفته وصوت جدته يناديه من الخارج ...
خرج من الحمام مرتديا مآزر الحمام الخاص به فوجد ماني بانتظاره ...
توجه نحوها وقبل يدها وجبينها وهتف بنبره حاول جعلها طبيعه حتي لا يثير قلقها عليه ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي يا ماټي ...
اجابها ليل وهو يشعل سېجاره بعدما صفف شعره
كويس يا حبيبتي طول ما انتي كويسه ...
هتفت ماټي بخبره ام مش باين قلب ماټي بيقولها انك تعبانه ومهمومه...
نظر لها ليل بحنان وتابع بمرح انتي مركبه ردار يا ماټي ولا عندك قرون استشعار عن بعد ...
شوفتي يبقي قلب ماټي عنده حق قوليلي مالك بقي .
استمعت اليه ماټي باهتمام وهتفت شوفي ليل انتي عارفه انك اغلي حد عندي في دنيا دي بس مسك عندها حق في حاجات كتير اه طريقته كانت غلط بس اكيد ڠصب عنه انت لازم افهم مراتك واحتويها واعرف هو محتاج ايه بيحب ايه ...
الحياه شركه بين اتنين كل واحد لازم ريح التاني واسعده مش بس يسعد نفسه ...
اجابها ليل بهدوء حاضر يا ماټي بس انا محتاج اهدي شويه وكمان ادبها فرصه تراجع نفسها فيها ...
هتفت ماټي مؤكده ماشي حبيبي بس مش لازم وقت يطول في الزعل بينكم...
وصحيح قبل ما انسي ليلي اتصل يسال عليك وكان عاوزك بس تليفونك كان مقفول ...
ابتسمت ماټي بحنان اطمن حبيبي انا كلمت مسك وليلي مسك كويس بس ليلي هو اللي عاوزك ابقي كلمه ....
........
بعد رحيل ماټي اتصل ليل بليلي مسرعا فقد شعر بالقلق الشديد علي مسك خاصه مع رفضه الاجابه علي اتصالتها !!!
وما ان فتحت ليلي الخط حتي سالها متلهفا مسك كويسه
سالها مره اخري انتي متاكده
اجابته باستتغراب ابوه وهكدب عليك ليه
هو في حاجه حصلت ببنكم
اجابها نافيا لا مفيش انا بس قلقت لما ماټي قالت لي انك عاوزاني ضروري في الوقت ده ..
تحدثت ليلي بهدوء ورصانه لا اطمن انا عاوزاك في موضوع مهم ...
اعتدل ليل في جلسته فقد شعر من لهجتها ان هناك شيء قوي خير في ايه قلقتيني...
وفي نفس الوقت ...
كان جودت يتحدث في الهاتف مع نورسين قائلا ايوه زي ما بقولك كده ليل ومسك مټخانقين خڼاقه كبيره مع بعض وممكن يتفصلوا انا سامعه وهو بيحكي لجدته الكره دلوقتي في ملعبك لازم تشديه ناحيتك باي طريقه وليل علشان تجبيه بلاش تحسسيه انك مدلوقه عليه ساعتها هيسيب الدنيا كلها ويجري وراكي ...
وقبل ان يستمع لردها كان ليل يقتحم عليه غرفته وملامحه لا تبشر بخير فاسرع باغلاق الخط وهتف متحدثا بتوجس خير يا ليل عاوز حاجه
وقف ليل متخصرا في وسط الغرفه محاولا التحكم في غضبه هما كلمتين مالهمش تاني مالكش دعوه بليلي واياك تفكر تقرب منها او من مسك..
كز جودت علي اسنانه يطحنها بغل وتابع بيراءه مزيفه وانا عملت لهم ايه يا ابني ده انا حتي لغايه دلوقتي متقابلتش مع مسك ولا شوفتها !!!
تابع ليل هادرا بنبره اعلي كلامي واضح ايعد عن ليلي ومسك مسك خط احمر واللي يعديه يبقي بيعاديني انا ...
لم بستطع جودت السيطره علي غضبه وهدر فيه اه بقي هي الحكايه كده من اولها بيقلبوك علي عمك عمك اللي رباك وكان لك الاب والام ...
مكفهمش اللي ابوها عمله زمان وقتل ابوك وخانه مع مرات....
قصف صوت ليل كالرعد زلزل الغرفه فجعلت جودت يرتعد خوفا ولم بستطع اكمال جملته عمييييي اياك اياك تجيب سيره اللي حصل زمان انت سامع اللي حصل ماټ وادفن معاهم ومعنديش استعداد افتح فيه ..
وليلي تنساها واحده ومش عاوزاك ورفضتك بدل المره الف وبرضك بتجري وراها وياتري ده حب ولا عاوز ټنتقم منها علشان هربت منك زمان يوم فرحك عليها اللي كان بالڠصب يرضه ...
سخر جودت هاتفا پحقد الحال من بعضه ما انت كمان بتجري ورا بنتها وهي مش عاوزاك ورفضت شقه مكانتش تحلم بيها ...
القي ليل المزهريه بجانبه وقد انفلت عقال غضبه انت بتتجسس عليا انت مش هتبطل طبعك المړيض ده لحد امتي هتفضل باعت رجالتك ورايا يراقبوني وينقلوا لك اخباري ولحد امتي هتفضل تتجسس عليا وانا بتكلم مع جدتي ...
انا تعبت منك ومن حبك المړضي ليا ارحمني بقي .
اقترب منه جودت وهتف بعاطفه صادقه ڠصب عني يا ليل ڠصب عني يا ابني انتي ابني الوحيد اللي طلعت بيه من الدنيا ومش عاوز حاجه تبعدني عنك ..
وڠصب عني اټجننت لما عرفت انك عاوز تسكن يعيد عني وانا اللي مقدرش اعيش من غيرك لحظه واحده ...
ثم تلون كالحرباء وتابع بمكر وبعدين بصراحه انا مش مطمن لهم خاېف عليك منهم لايكونوا عاوزين ينتقموا منك علشان اللي حصل زمان او يكونوا طمعانين فيك وفي فلوسك ...
واذا كنت قلت لليلي عاوز اتجوزها فعلشانك قبل ما يكون علشاني علشان اضمن انهم مايؤذوكش !!
هتف ليل ساخرا انت شايفني برياله قدامك علشان يخيل عليا الكلام ده !!!
خلاصه الكلام علشان مش هعيده تاني مالكش دعوه بحياتي وبمراتي واعرف ان اللي هيفكر يتعرض لها هيلاقيني انا في وشه وانت عارف كويس انا
اقدر اعمل ايه ....
واختفيي من امامه بعدها تاركا جودت يتوعد ليلي ومسك بقي كده يا ليلي بتقلبي ليل عليا ان ما دفعتك التمن غالي مبقاش جودت وبرضه هتكوني ليا حتي لو چثه.....
مر اسبوع وليل علي موقفه لم يحادث مسك او يجيب علي اتصالتها فهو بالرغم من حزنه وجرحه منها الا انه يريد ترك لها مساحه من الحريه حتي تعيد التفكير فيما حدث دون ضغط او تاثير من جانبه !!!
فحسمت مسك امرها وقررت ان تفاجئه فذهبت اليه في الشركه حامله معاها باقه كبيره من الورود الحمراء الجوريه ...
وصلت الي الطابق القابع فيه مكتبه وقبل ان تصل الي مكتبه قابلت نورسين في الرواق المؤدي الي مكتبه ...
ابتسمت نورسين بسماجه وهتفت اهلا مسك .
بادلتها مسك الابتسام باصفرار اهلا ..
نظرت نورسين الي باقه الورد ثم قالت ياتري سبب تشريفك لينا ايه
نطرت لها مسك وتابعت هكون جايه ليه تفتكري جايه لليل جوزي عندك مانع...
تعالت ضحكات نورسين وتابعت بتشفي لا طبعا معنديش مانع بس هو انتي متعرفيش انك ليل جوزك مسافر في شغل بقاله تلات ايام وجاي اخر الاسبوع !!!
شحب وجه مسك وهتفت بعدم تصديق ايه !!! ليل مسافر ..
اجابتها نورسين بتشفي اكبر اها مسافر انتي هو مقالكيش ولا الزوجه اخر من يعلم !!!
ثم تابعت بخبث معلش بكره تتعودي اصل هو ده ليل يقرب اوووي اووووي وبعدين يزهق ويمشي من غير ما يبص وراه ...
يالا بقي معلش باي يا ... يا مسك !!!!
قارب الفجر علي البذوغ ومسك دموعها لم تنضب منذ ان عادت من شركته وعلمت بسفره فشعرت انها خسرته وان ليل لفظها من حياته وكلمات تلك الحيه ترن داخل اذنها .....
صدح هاتفها برنين النغمه المخصصه له فلم تصدق نفسها وهي تري اسمه وصورته تزين شاشه هاتفها فتحت الخط وهمست اسمه بلوعه من بين دموعها ليل !!!
وصله همسها المثير باسمه فكان كالبلسم لجراحه تلذذ بنبره صوتها التي اشتاقها حد الجنون وهتف ببحه متحشرجه من فرط شوقه قلب ليل اللي واجعه افتحي انا قدام الباب ...
ابتسمت من بين دموعها وهرولت تجري تفتح الباب فوجدته امامها واقف متكأ علي جانب الباب بملامج مجهده الا انها وسيمه وجذابه !!!!
خفق قلبه پجنون عندما انفتح الباب وظهرت من خلفه مالكه قلبه الفاتنه بغلاله نومها الطويله ذات الرسوم الكرتونيه وشعرها المشعث وعيونها الحمراء المنتفخه من اثر الدموع فذكرته بها عندما كانت طفله ذات الخمس سنوات !!!
تحدث بهمس وعينيه تجوب كل انش بوجهها تقبله باشتياق مقدرتش ابعد اكتر من كده !!!
وانا كده ومش هتغير اقبليني زي ما انا ومش ندمان علي اللي عملته معاكي ولو عاد بيا الزمت هعمله تاني انتي ملكي وحقي ...
ابتسمت مسك من وسط دموعها وتابعت وانا كمان اسفه ومش قادره علي بعدك عني اوعي تبعد عني تاني
ا من غيرك اموت بحبك وبموت فيك زي ما انت وفرحنا اول الشهر اللي جاي وڠصب عنك كمان .
تحدث ليل بلوعه وهو يضم خصرها النحيل بين ذراعيه بخشونه ورفعها حتي وصلت لطوله ااااه بعشقك يامسك ولو في حاجه اكبر وانقي من العشق يبقي اللي في قلبي ليكي ....
....يتبع
17
الفصل 17
استدارت مسك
اليه هتفت تناديه بخفوت وهي تضع يدها علي يده الموضوعه علي مقود السياره ليل انا اسفه
سحب ليل يده من تحت يدها بسرعه بطريقه فظه واجابها دون ان ينظر اليها انزلي !!
تابعت مره اخري وقد لمعت الدموع في عينيها ليل انا
هدر فيها بنبره افزعتها قلت لك انزلي
وما ان ترجلت من سيارته حتي تحرك مغادرا بسرعه دون ان ينتظر صعودها كعادته مما جعل قبلها ينقبض بشده وشعرت لاول مره انها ممكن ان تخسره
وصل ليل الس منزله ليلا في وقت متاخر وصعد لاعلي قاصدا غرفته دلف الي غرفته ومنها الي الحمام
وقف تحت الماء البارد عله يطفيء غليان جسده فهو منذ ان تركها وهو لم يجيب علي اتصالتها رسائلها الكثيره بالرغم من شوقه لمحادثتها الا انه مجروح منها وبشده !!!
يعلم انه تصرف بتسرع دون الرجوع اليها وكان علي اتم الاستعداد لمناقشتها وتغيير ما تريد اذا فقط تخدثت معه بطريقه افضل جرحته وجرحت قلبه وهو الذي يخشي عليها من النسيم العليل
كيف لها ان تري عشقه لها بهذه الطريقه الدنيئه وهو مدلها في حبها
خرج من ټصارع افكاره علي صوت طرق علي باب غرفته وصوت جدته يناديه من الخارج
خرج من الحمام مرتديا مآزر الحمام الخاص به فوجد ماني بانتظاره
توجه نحوها وقبل يدها وجبينها وهتف بنبره حاول جعلها طبيعه حتي لا يثير قلقها عليه ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي يا ماټي
هتفت ماټي وهي تتفرس في ملامحه قلقت عليكي انتي كويسه ليل
اجابها ليل وهو بعدما صفف شعره