رواية رائعة و كاملة بقلم ولاء رفعت علي
الأشكال الزباله الي تعرفها كوم وبنات البحيري كوم تاني .. ف خد بالك لأن المرة الجايه هانسي إنك صاحب أخويا وخلي الدكاتره أصحابك يحتارو يخيطو اي حته ف جسمك .. وصلت يادكتور
أبتلع آسر ريقه فقال أنت فاهم غلط
أبتسم آدم بشړ فقال وطلبك مرفوض
قالها وتركه حتي يلحق بها لكنه لم يجدها بالمشفي حتي رأها تغادر البوابه الزجاجيه فأسرع بخطواته التي تسبق الرياح العاتيه خلفها
أنت بتعمل أي أوعي كده ... صاحت بها بنبرة غاضبه
لم يجيب عليها وأكمل سيره حتي فتح باب سيارته ودفعها بالداخل وأوصد الباب ليلتف إلي جهة القيادة وولج إلي الداخل وأوصد الباب
خديجه بصړاخ مدوي نزلني يا آدم بدل ما اصوت والم عليك الن.....
ممكن تهدي عشان لو مبطلتيش صوتك العالي هاسكتك أنا بطريقتي
شعر بإنتظام أنفاسها ع ملمس كفه وهي تجلس متسمره في المقعد لكن رغما عنها تجمعت عبراتها لتنسدل عبرة متلألأه ف ضوء الشمس الساطع ... أخرج لها محرمة من جيب سترته فأردف
أنا عارف أن كان كلامي ليكي قاسې وجارح بس ده لأسباب خاصه بيا أنا وكان عندي ضغوط كتير ف انفعلت عليكي يومها ... عشان كده جاي بعتذر منك وبقولك بيتنا هو بيتك وتتفضلي تيجي ف أي وقت
آسفه مش قابله إعتذارك
تجهم وجهه وأحتدت عينيه فتعالت أنفاسه الغاضبه وقال بتهكم
وخديجة هانم مش قابلة إعتذاري ليه
خديجة بص لطريقة كلامك وأنت هتعرف ... وبعدين الكلام الي أنت معترف بإنه جارح وقاسې مش هيداويه إعتذارك الي أنت واضح إنك مجبر عليه من عمي
أولا مفيش حد يقدر يجبرني ع حاجه مش عايز أعملها ثانيا أي الي يرضي ساعتك بدل الإعتذار
أبتسمت بسأم وقالت
الي يرضيني إنك تيجي حارتنا المتواضعه الي مش من مستواك ولا من مقامك وتعتذر لي بكلمة آسف ادام بابا وأخويا و ياعالم هكون سامحتك ع الكلام ده ولا لاء
نعم يا أختي !!!!!!.. صاح بحنق ساخرا
أهو ده الي عندي يا باشمهندس آدم
أقسمت بداخلها إنه لو فقد السيطرة ع غضبه الجامح لكانت نهايتها ع يده ... صدره يعلو ويهبط وجهه محتقن بالډماء التي تغلي بداخله .. نظراته التي ټحرق الأخضر واليابس
أنتفضت عند سماع صوت زر فتح أبواب السيارة وقال بصوت أجش أنزلي
يوسف اي ده فين آدم
نظرت إليه بتوتر وقالت
معرفش
ألقي نظره ع ساحة الإنتظار فلم يجد سيارته علم إن لابد من أن حدث أمر ما .
تقف أمام طاولة الزينة تمشط خصلات شعرها فأقتربت من المرآه وهي تلمس آثر الصڤعات التي تلقتها من خالتها
آه الهي تتشكي ف إيدك يا صباح يا بنت تفيده ... قالتها سماح
صباح وهي تطوي الثياب وتضعهم بداخل الخزانه
بتدعي عليا يابنت بتاع الروبابكيا ... ماهو لو مكنتش عملت كده كان المحروس بتاعك اكتشف إنه ملعوب ومكنش هيرضي يكتب عليكي طبعا
إبتسمت سماح بخبث وقالت يكتشف أي... ده أنا مخططه له من بدري ... اه صح ياخالتي
هو أنا ليا أعمام ف الصعيد
صباح اعمام إي ياموكوسه ده أبوكي الله يرحمه مقطوع من شجره ولا كنا نعرفله بلد ولا أصل ... أنا قولت كده عشان ېخاف لما يعرف إن الموضوع هيوصل للدم
سماح ده أنتي طلعتي داهيه ياخالتي
ضحكت صباح بسخريه وقالت ده أنتي الي أستاذه ورئيسة قسم ... مبقعه الملايه بنقتطين ډم عشان الواد يفتكر إنك كنتي بنت
سماح أومال كنتي عيزاه يقتنع إزاي ... عيب عليكي ده أنا موحه ... قالتها وهي تراقص إحدي حاجبيها
صباح طيب ياموحه اعملي حسابك ياختي أول ما ابوه يرجع من المستشفي هنملي لهم شنطه ونزوروه
سماح شنطه !! منين ياحسره أنا كل الي أحتكم عليه هم 500 ملطوش يقضونا لأخر الشهر إبقي هاتي من معاكي
زفرت بنفاذ صبر وقالت ماشي ع الله يطمر
تغني بصوت عذب وتراقص خصرها بدلال وهي تقطع الخضروات فوق الطاولة الرخاميه ...
وهو يتسحب من خلفها بهدوء ليمد يديه حول خصرها ويقبل كتفها العاړي حيث ترتدي ثوب فيروزي بأكتاف ساقطھ يحدد منحنياتها ويصل إلي فوق ركبتيها
شهقت بفزع وألتفت إليه وبيدها السکين فأبتعد بحذر و قال
كده ياحبي عايزه تغوزيني !!!
ألقت بالسکين جانبا و أقتربت منه وهي تحاوط عنقه بيديها وقالت بنبرة مغناج
بعد الشړ عليك يا عبده ده أنا كنت أموت وراك ياروحي أنا
جذبها من خصرها لتصبح ملتصقه به وقال وهو يحدق بها بحب وهيام
إشمعنا هونت عليكي ف ليلة فرحنا لما رفعتي عليا المطوه
شيماء ميبقاش قلبك أسود بقي ولا أنت زي القطط بتاكل وتنكر !
أقترب بأنفه من وجنتها وقال بالعكس أنا قلبي أبيض حتي أفتحي القميص الي أنا لابسه وأنتي هتعرفي
أبتسمت بخجل وهي تلكزه ف صدره وقالت
بس بقي أنت أي مبتشبعش أبدا
قام بتقبيل وجنتها وقال حد يبقي متجوز مهلبيه بالقشطه ويشبع ده حتي إحنا لسه ف الهني مون
شيماء الي يسمعك كده وأنت بتقول الهني مون يقول إن إحنا بنقضيه ف شرم ولا الساحل
عبدالله والله لو كان معايا كنت فسحتك ف المكان الي تشاوري عليه بس أعمل أي اديكي شايفه الحال
شيماء وقد شعرت بالندم من كلماتها فقالت
حقك عليا يا حبيبي ... بكره هتفرج بإذن الله بس أنت اسعي وقول يارب وأنا البت فاطمه صاحبتي الي ف المشغل كلمتني إمبارح وقالتلي إن المهندس عماد صاحب المشغل بيقول إن ممكن أنزل ع أول الأسبوع
تجهمت ملامحه ليقبض ع زراعها بقوة وقال پغضب
ده مين ده الي هينزلك شغل
شيماء ما أنا كنت بشتغل بقالي سنين وكنا مخطوبين أي الي جد يعني وبعدين أهو قرشين مني ع قرشين منك نقدر بهم حالنا
ترك زراعها وولي ظهره غاضبا وقال وأنا مش هقبل مراتي تشتغل وتصرف ع البيت أنتب مش متجوزه واحد لطخ لامؤاخذه
أندفعت بحنق وقالت
إشمعنا كنت بتاخد مني فلوس أيام الخطوبه ودلوقتي رافض !!
ألتف إليها ورمقها بنظرات لوم وقال بتعايرني يا شيماء !!! شكرا شكرا أوي
قالها وذهب إلي الردهة ويفتح خزانة الأحذيه ويأخذ حذائه ويهم بإرتدائه
ركضت خلفه وهي تمسك بزراعه وقالت بنبرة إعتذار
يقطعني ... وربنا ما كان اصدي أنت عارف أنا عمري ما فكرت كده وأنا وأنت واحد ... حقك عليا متزعلش
قالتها لتقف ع أطراف قدميها وتحاوط رقبته بزراعيها وتقبل وجنتيه ثم أردفت
لسه زعلان يا روح شوشو
تنهد محاوطا وجهها بكفيه وقال أنا عمري ما بزعل منك بس خدي بالك من الدبش الي بترميه
زمتت شفتيها لأسفل وقالت اصدك أنا دبش!!!
ضحك ثم قال لاء أنتي أرق وأجمل واحده شافتها عينيا
شيماء طيب يلا أقعد أتفرج ع التليفزيون عقبال ما أخلص السلطه وهاحط الغدا ع طول
عبدالله لاء أتغدي أنتي أنا مش جعان وأنا أصلا كنت نازل رايح أخلص مصلحة وجاي ع طول مش هتأخر
شيماء رايح فين
عبدالله إبتدينا بقي تحقيق ... متقلقيش مش هاروح أقابل بنات يعني ... عموما أطمني ده واحد صاحبي قاصدني ف خدمه هقضيهاله وجاي ... خدي بالك من نفسك ومتفتحيش الباب لحد ماعدا عم فتحي طبعا لكن لو أم جلامبو مراته دي سيبك منها إحنا مصدقنا إرتحنا من وشها
ضحكت وأرتمت ع صدره وعانقته وقالت
ربنا يخليك ليا يا روحي أنا
بادلها العناق ويقبل رأسها وقال
وميحرمنيش منك ياقلب عبده
أبتعد وقال
يلا سلام ... قالها وفتح الباب وغادر
شيماء تروح وترجعلي بالسلامة ياحبيبي
عاد يوسف إلي القصر بعدما قام بإيصال عمه سالم وخديجة ....
ترجل من سيارته ليجد إبنته تلك الحورية الصغيرة تلهو ف الحديقة تحتضن دمية تشبهها ف جمالها وبراءتها ... ركضت نحو والدها ليفتح زراعيه وعانقها بحنان
يوسف قلب بابي وحشاني أوي
لوجي بس أنا
زعلانه منك أوي يابابي
يوسف بحزن مصتنع ليه عروسة بابي زعلانه مني
لوجي عشان خدت ماما وفسحتها وأنا لاء وسمعتها وهي بتقول لميرو إمبارح ف التليفون إنكو هتروحو الساحل من غير ماتاخدوني معاكو
أحتضنها وقال أبدا ياقلب بابي أنا مقدرش ع زعلك وهاخدك النهارده هاوديكي مسرح العرايس الي بتحبيه ولا تحبي نروح الملاهي
لوجي بسعاده طفوليه قالت لاء نروح مسرح العرايس الملاهي كنا لسه فيها أنا ومامي وأنكل ميرو وجابلي العروسه دي
تبدلت ملامحه للتجهم عاقدا حاجبيه فسألها مين أونكل ميرو يا حبيبتي
لوجي أونكل مروان يا بابي أنت عارفه
تصنع البسمه وقال أه يا حبيبتي عارفه روحي كملي لعب وإحنا بعد الغدا هاخدك ونخرج
ولج إلي داخل القصر وجد والدته ووالده يجلسا في الصالون .. ألقي عليهم السلام
ثم قال هي إنجي فوق
جيهان لاء خرجت من بدري راحت النادي
يوسف طيب أنا طالع فوق هارتاح شويه عن أذنكو
عزيز الذي ترك الصحيفه التي كانت بيده قال
أخوك عمل أي مع خديجة
يوسف معرفش يابابا لما هيجي يبقي يحكيلك .. عن أذنكو
صعد الدرج ثم وصل إلي غرفته قام بمهاتفتها لكن كالعاده تأتيه رسالة صوتيه غير متاح ... زفر پغضب وهو يلقي بالهاتف فوق الفراش
بداخل شقه فاخرة مطله ع نهر النيل ....
يخرج مروان من المرحاض ملتفا حول خصره منشفة قطنية وأخري بيده يجفف بها شعره المبتل ... وتلك الخائڼة تقف أمام المرآه تحاول غلق سحاب ثوبها من الخلف
فأقترب منها مروان وقال
عنك يا حبيبتي
رفعت خصلات شعرها ع إحدي كتفيها ... فأمسك السحاب يغلقه رويدا ثم قام بتقبيل عنقها
أبتسمت بدلال وقالت بس بقي
مروان أعمل أي بحبك وهتوحشيني لغاية ما هاشوفك المرة الجاية
إنجي ما أنا بصراحة عايزه نخف مقابلات بقي
مروان لاء قولي بقي إن من خروجه وسفريه هتسافريها مع الدكتور أحييت ضميرك المخلص
إنجي بحنق قالت اصدك اي يا مروان ... أنا ع فكره مش بفكر كده خالص بس يوسف حساه مركز معايا اليومين دول وخاېفه ليكون بيراقبني وتبقي مصېبه
مروان أنتي الي غبيه مبتعرفيش تصرفي أمورك
أشتد حنقها فقالت ميرسي ده من زوءك ... قالتها وهي تمسك بحقيبتها وتذهب ... فأمسكها من رسغها وقال
سوري يا حبيبتي