الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة و كاملة بقلم ولاء رفعت علي

انت في الصفحة 49 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

مكنش أصدي ... ثم قام بتقبيل يدها
إنجي أوك ... ممكن تسيبني أمشي بقي الميعاد الي برجع فيه من النادي عدي بقاله ساعه وخاېفه ليكون يوسف رجع من المستشفي
تنهد بسأم وقال  
ماشي بس أنا كنت عايز منك حاجه بس محرج جدا
إنجي قول هو فيه مابينا إحراج !!
مروان ميرسي يا حبي ... بصراحة محتاج مبلغ عشان داخل مشروع هيبقي الربح 5 أضعاف الفلوس الي هحطها فيه بس للأسف واقفه معايا ربع مليون جنيه
جلست ع طرف التخت وهي تفكر فيما قاله ثم أبتسمت بمكر وقالت  
أنا مستعده أسلفهملك بس ع شرط
مروان مټخافيش هرجعهملك أول ما استلم الأرباح
إنجي قولي الأول هو مشروع أي 
مروان هنستورد منتج للتخسيس مطلوب جدا ف السوق العلبة منه واقفه علينا ب جنيه وبتتباع ب 500 جنيه
نظرت إليه وهي تفكر بسعاده وقالت  
ينفع تدخلني معاك شريك 
أجابها بتوتر وقال ممكن طبعا بس طبعا مكسبك ع أد الي هتشاركي بيه
إنجي خلاص أنا ممكن أفكلك وديعة لوجي ع الفلوس الي شيلاها ف البنك وهدخل معاك بيهم المشروع بس خاېفه للبنك يبعت ليوسف رسالة بفك الوديعه
مروان مټخافيش أنا ليا واحد صاحبي ف البنك الي بيتعامل معاه يوسف هو هيظبط كل حاجه
إنجي بس أوعدني يا مروان إنك هترجعلي الفلوس بالمكسب ده أنا هديك كل الي محوشاه غير فلوس بنتي
أرتسم إبتسامه ع ملامحه فجذبها معانقا إياها وقال 
أوعدك يا حبيبتي بس ع شرط
إنجي أي 
دفع جسديهما ع الفراش وقال  
إحتفال صغير بمناسبة الشراكة 
قالها وأنهال عليها بالقبلات ... يغرقان معا ف ملذات محرمة مستسلمة أهوائهم لشيطانهم الذي سيؤدي بهما إلي طريق نهايته الهاوية وقعرها الچحيم الأبدي .
 توقف التوكتوك بداخل منطقة عشوائية ... ترجل منه عبدالله الذي يتلفت يمينا ويسارا ثم ولج إلي بناء مظهره مريب يبدو إنه وكر للمجرمين وبائعي المحرمات ...
دق ع باب خشبي متهالك فوجده مفتوح ... شعر بالقلق والريبة
فنادي  
مكاوي ... يامكاوي ... مك...
قاطعه شخص دفعه بالداخل وأشهر ف وجهه پسكين
مكاوي بصوت أجش أنت مين ياض
ألتفت إليه عبدالله وقال أنا عبدالله يا صاحبي .. أنت نستني ولا أنت مصطبح 
أقترب من وجه عبدالله ليتمعن ف ملامحه فأغلق السکين ثم وضعها ف جيب بنطاله وقال  
لا مؤاخذه يا صاحبي ... الإحتياط واجب
عبدالله قولي عملت أي ف البضاعه 
مكاوي وهو يحك ذقنه
قال عيب عليك يانجم إتباعت ومكسبها عدي كمان
عبدالله طيب لايمني ع الفلوس ألحق أوردها للمعلم ده قالب عليا الدنيا وباعتلي أشكال و . ... ع بيتي والجماعه عندي متعرفش الي فيها
ضحك مكاوي ساخرا وقال سيطره سيطره يعني
عبدالله بتتريئ يا أخويا مصيرك هاتتجوز وهيبقي الحال من بعضه
مكاوي فال الله ولا فالك جواز مين دول حتي بوزهم فقر تعرف الواحده منهم والنحس يلزق فيك بغراء
عبدالله ياشيخ اجري مين الي هتبوصلك بوشك الي دهسه قطر مليون مره
مكاوي الله يسامحك ياصاحبي من حقك ما أنت حليوه وعينيك خضره
عبدالله بداخل نفسه قل أعوذب برب الفلق ... الله أكبر ف عينك يا ابن البومة
صاح بصوت مسموع وهو يضع يده ع فم مكاوي 
كفااااااايه ھتحرق وأنا واقف
تركه وألتفت ليخرج من أسفل الأريكة جورب رائحته كريهة فأخرج منها رزمة نقود وقال  
خد الفلوس أهي
أخذها عبدالله بملامح مشمئزه وقال أففف الله يقرفك ملقتش غير شاربك المعفن وتشيل فيه الفلوس
مكاوي ده تمويه ياصاحبي عشان ميجيش عيل ابن حرام يقلبني وأنا مش موجود
عبدالله لاء حويط يا أخويا .. يلا ألحق أنا بقي المعلم ... سلام
مكاوي سلام والقلب دعيلك 
غادر عبدالله ولم يأمن غدر من يحتسبه صاحبا
مكاوي يتحدث ف هاتفه لسه خارج من عندي ... ابقي سلملي ع المعلم
 خرج عبدالله من البناء ليسير عبر أزقه وحواري ضيقة حتي يجد وسيلة مواصلات ... شعر بخطوات تسير خلفه فتوقف ليلتفت وراءه فلم يجد أحدا ليلتف مرة أخري ليفاجاءه شخص ملثم وجه له لكمة قوية فترنح عبدالله وكاد يقع إلي الخلف ليمسك به شخصا أخر وقام بضربه وجاء ثالث .. قام ثلاثتهم بركله وسحله ولم يعطوه فرصه للدفاع عن نفسه ...
 كفايه كده عليه المعلم قال علموه الأدب بس ... قالها الرجل لينحني ويضع يده ف جيب عبدالله وأخذ النقود فأنزل لثامه وقال وهو ينظر لعبدالله الغارق ف دماءه النازفه 
متخلفش الي يعمل نفسه دكر ع برشامة يا ... يا شبح .... نهض وبصق عليه ثم أردف  
يلا بينا يارجاله
تركوه ف حالة يرثي لها ... تنعدم أمامه الرؤية حتي فقد وعيه
 أنا يا ستي ع طريق مصر أسكندرية الصحرواي .... قالها يونس وهو يقود سيارته
كارين وكنت بتعمل أي بقي 
يونس كنت ف مشوار ف إسكندرية بقابل مزز هناك
كارين يوووونس ... لم نفسك وقول كنت بتعمل أي هناك
يونس هههههه ... ده إحنا طلعنا بنغير أوي ... بصي هقولك بس تقوليلي بحبك الأول
أنتابها الخجل فقالت بطل بقي اي جو العيال ده
يونس عيال !!! .. طيب أنا عيل ومش هقولك ها ....
كارين والله يا يونس لو مقولتش أنت كنت فين هاروح الجاليري بتاعك وهقطعلك كل لوحاتك
ضحك بإستفزاز وقال عم عليش اجازه النهارده والجاليري مقفول
لاحظ ف المرآه الجانبيه سيارتين تسيران خلفه
كارين سايبني أتكلم ومابتردش عليا
يونس سلام دلوقت هاكلمك بعدين ... قالها ليضع الهاتف بجواره وظن أنه أنهي المكالمه
كارين بصياح يونس ... يونس ... صمتت عندما دوي في مسمعها صوت إنذار سيارات
حاوطت السيارتان يونس من الجانبين
زفر يونس بحنق وقال ودول عايزين أي كمان ! ... فأنطلق أسرع لكن لحقو به مرة أخري فسبقته إحداهم ثم أنعطفت حتي تجبره ع الوقوف ف منتصف الطريق ... ضغط ع مكابح سيارته فجاءو حتي أصدرت صرير إحتكاك الإطارات بالأسفلت
فتحت أبواب كلا من السيارتين وترجل منها مجموعة من الرجال ذو البنية الضخمة .... أنقبض قلبه وكاد يلتفت خلفه ليتراجع بسيارته إلي الخلف ليجد السيارة الأخري تقف خلف مباشرة
نزل من سيارته فقال عايزين مني أي
تقدم نحوه رجل أصلع يرتدي حلة ونظارة باللون الأسود ... فقال بصوت غليظ الباشا بيقولك ياريت تبعد عن الي يخصه أحسنلك ... ثم وجه له لكمة قوية جعلته يقع أرضا
نهض وصاح بوجه الرجل وهو يمسك وجه أثر اللكمة باشا مين وحاجة أي يا حيوان أنت
أشار الرجل للرجال الذي ف إنتظار أوامره وقال أحمد ربنا هو كان ناوي ع موتك بس ميمنعش أنه يسيبلك تذكار صغير عشان متفكرش تقرب منها تاني
حاول النهوض قبل أن يمسكو به لكن كانو أسرع منه ليتكاثرو عليه وينهالو عليه بالضړب المپرح ليطلق صړخة تردد صداها ف تلك الصحراء القاحلة عندما قام إحدهم بكسر زراعه ... أبتعدو ليعودو أدراجهم تاركين ذلك العاشق المسكين غارق ف دماء وجهه ورأسه يتلوي من ألم زراعه
كارين مازالت ع الهاتف تصرخ پجنون عندما أدركت ما حدث له ... ع وشك تفقد صوابها فأجرت إتصالا بهيثم شقيق صديقتها وأنتظرت حتي أجاب عليها فقالت
هيثم أرجوك تعالي بسرعة الحقني
 تتأمل في السماء ذلك القمر المنير ... تلفح بشرتها نسمات الهواء العليل ويتطايرطرف
ثوبها الأسود القصير ... أنتبهت إلي ذلك الصوت الذي يصدر من الطابق الأسفل فإنها موسيقي عذبة تصدر من آلة الكمان بإحساس نابع من قلب مليئ بالألم
نهضت لتري مصدر الصوت فتأوهت عندما سارت ع قدمها المصاپة ... فحاولت أن تستند ع كل ما يقابلها حتي غادرت غرفتها وأمسكت بدرابزون الدرج تقفز هبوطا ع قدم واحده حتي وصلت إلي أسفل وتتلفت إلي مصدر الصوت فلاحظت إحدي الغرف بابها مفتوح قليلا وبها إضاءه خافته ... دفعها فضولها للدخول إلي تلك الغرفة وهي تتحمل السير قفزا ع قدم واحده حتي ولجت إلي الداخل فأتسعت عينيها بذهول وإنبهار
يقف ف وسط الغرفة يمسك آلة الكمان الذي يسندها ع كتفه ويسند ذقنه فوقها ... يعزف مغمض العينين بإحساس حزين ينبع من ذكريات الماضي الذي يطارده ف أحلامه ... مازال يعزف بكل طاقة لديه حتي شعر بأن تجمعت أسفل جفونه المغلقة عبرات تريد النزول لكن يأبي ذلك لايريد الشعور بالضعف حتي لو أمام نفسه ... بدأ يبطئ ف العزف عندما وصل إلي أنفه عطرها الذي يميزه من بين آلاف العطور ... أنتهي من المعزوفة فقامت بالتصفيق له وقالت 
برافو عزفك حلو أوي
قال وهو يضع الكمان جانبا معزوفة لأندري ريو من المسلسل الإيطالي
The Godfather
 أه عارفها بس أول مرة أعرف إنك بتعزف كمان .... قالتها وهي تستند ع البيانو
أبتسم بعينيه الساحرتين وأقترب منها وقال أديكي عرفتي ... أنا بقي عارف إنك بتعزفي تشيللو آلة تشبه الكمان لكن بحجم أكبر 
رمقته بإندهاش وقالت وعرفت إزاي !!!
أستند بمرفقه ع البيانو بجوارها وقال أنا كنت بحضر كل حفلاتك ف الأوبرا وأنتي بتعزفي .... قالها ثم أبتعد ليجلب شيئا مغلقا من إحدي الأركان فقام بفتح سحاب ذلك الغطاء ليظهر منه آلة التشيللو
أتسعت إبتسامتها وهي تري تلك الآلة وقالت واو واحشني أوي العزف عليه
قالتها ليجذب إحدي المقاعد وقام بحملها ليجلسها عليه وهو يحدق ف عينيها ثم شعرت بملمس يديه ع ساقيها وهو يرفع طرف ثوبها لأعلي ثم أبعد فخذيها عن بعضهما فشهقت پخوف وخجل لكن وجدته يضع الآله مابين ساقيها لتتمكن من العزف عليه ... أبتعد ليجلس مقابلها فأمسكت بعصا الوتر لتبدأ ف العزف بإحساس مرهف وهي توصد عينيها تعزف إحدي المقطوعات الشهيرة لأشهر عازفي تلك الآلة وهو العازف الكرواتي سبيستيان هاوزر
أنتهت من العزف ليقطع تلك الجلسة الفنية طرق ع الباب ... فنهض قصي مسرعا وهو يأخذ منها الآلة ويضعها جانبا وينزل طرف ثوبها ثم قال أدخل
ولج ذلك الرجل الأصلع وقال وهو يخفض عينيه إلي أسفل كله تمام يا باشا و....
قاطعه قصي بإشارة من يده وقال أسبقني أنت ع المكتب وأستناني
أومأ له الرجل وأذعن لأمره ...
شعرت بأن هناك أمر ما ويعتريها إحساس بإنه يخص عائلة خالها فقالت بإندفاع هو كان بيقولك كله تمام ع أي
أقترب منها وهو يحملها ع زراعيه وقال وعايزه تعرفي ليه
صبا وهي تتشبث به قالت بسأل عادي
أبتسم وهو يفهم ما يجول ف عقلها فقال دي مهمة كنت مكلفه بيها وعملها
أبتلعت ريقها بتوتر وخشيت أن يكون حدث مكروه لإحدهم وخاصة آدم ... أردف قصي يلا عشان أطلعك أوضتك وهخليهم يحضرو العشا ويطلعو فوق عقبال ما هاروح اشوفه واجيلك
صبا لاء أنا عايزة أتعشا ف الجنينة
أومأ لها وقال بنبرة عشق سمعا وطاعه يا ملكة قلبي
نظرت إلي أسفل تتهرب من نظراته إلي أن وضعها ع الأريكة الصغيره وأردف دقايق وراجعلك ... قالها و قام بتقبيل جبهتها وكاد يذهب
فأوقفته بصوتها
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 81 صفحات