روايه ايغفر العشق لكاتبتها ناهد خالد
هتفرض عليا اتجوز امتي!
رد ببرود ساخر
معلش أصل معنديش وقت استني سعادتك ٤ سنين كمان أنا قربت علي ٣٢ سنه مش هستني لما اوصل الأربعين وأنا مستني جنابك.
رغم نبرته البارده المختلطه بالسخريه إلا أنها لمحت الألم والعتاب في حديثه.. يعاتبها علي إضاعة سنين من عمرهم ويتألم لمرور العمر به وهو ينتظرها.. كمنزل تركته وسافرت وحينما عادت وجدته كما هو ينتظرها ويحتويها.. وكم يمقت الأمر حينما يفكر فيه لذا يحاول قدر الإمكان إبعاد تفكيره عن العوده للماضي والبكاء علي أطلاله يكفي ما مضي منه يكفي النظر للخلف فليلتفت للمست الذي يطمح أن يكون أهدي وأجمل مما مضي..
يامن أنت سامحتني!
تجمدت نظراته عليها لثواني أن يرد
مكنتش زماني واقف بعرض عليك الجواز لو مسماحتكيش.. عارف أنك بتقولي كده عشان كلامي بس أنا مش قصدي حاجه.. واوعدك أني من النهارده مش هفكر في الي فات.. هقفل الكتاب القديم بكل الي فيه وهفتح كتاب جديد وفي أول صفحه فيه وأول كلمه هتتكب..
عارفه قلبي عمره مالامك ولا زعل منك تخيلي يمكن كرامتي وعقلي هم الي غضبوا عليك لكن قلبي دايما كان مشتاق ليك وكتير اوي كان بيبقي عاوز يسأل احمد علي مكانك عشان يجري عليك ويرتاح في ك.. بس كرامتي واحساسي بالغدر منعوني أنا بحبك ياتالا عارفه يعني أيه بحبك.. يعني مهما عملتي هلاقي روحي بتشتقالك وقلبي پيصرخ بأسمك..
أشهد أن لا امرأة
تشبهني كصورة زيتية
في الفكر والسلوك إلا أنت
والعقل والجنون إلا أنت
والملل السريع
والتعلق السريع
إلا أنت ..
أشهد أن لا امرأة
قد أخذت من اهتمامي
نصف ما أخذت
واستعمرتني مثلما فعلت
أشهد أن لا امرأة
تعاملت معي كطفل عمره شهران
إلا أنت ..
وقدمت لي لبن العصفور
والأزهار والألعاب
إلا أنت ..
أشهد أن لا امرأة
كانت معي كريمة كالبحر
راقية كالشعر
ودللتني مثلما فعلت
وأفسدتني مثلما فعلت
أشهد أن لا امرأة
قد جعلت طفولتي
تمتد للخمسين .. إلا أنت
أشهد أن لا امرأة
تقدر أن تقول إنها النساء .. إلا أنت
مركز هذا الكون.
ابتسمت بحب وهي تتذكر عشقه للشعر وقرآته ومؤخرا الإنصات إليه منها هي
فقط.. تذكرت حينما كان فاقدا للبصر ويطلب منها أن تجلس أمامه وتجلب أحد كتب الشعر من مكتبته الخاصه لتقرأه له بصوتها الناعم الذي يتسلل لداخله فيبعث الدفئ والسکينه اللذان كان يبحث عنهما في تلك الفتره العصيبه..ومن كثرة قرأتها له حفظت بعض القصائد التي علقت بذهنها حينما أعجبتها..
قل لي
كيف تصير المرأة حين تحب
شجيرة فل
قل لي
كيف يكون الشبه الصارخ
بين الأصل وبين الظل
بين العين وبين الكحل
كيف تصير امرأة عن عاشقها
نسخة حب .. طبق الأصل ..
قل لي لغة
لم تسمعها امرأة غيري
خذني .. نحو جزيرة حب ..
لم يسكنها أحد غيري ..
خذني نحو كلام خلف حدود الشعر
قل لي إني الحب الأول
قل لي إني الوعد الأول
قطر ماء حنانك في أذنيا
إزرع قمرا في عينيا
إن عبارة حب منك ..
تساوي الدنيا
يا من يسكن مثل الوردة في أعماقي
يا من يلعب مثل الطفل على أحداقي
system codeadautoads
أنت غريب في أطوارك مثل الطفل
أنت عڼيف مثل الموج
وأنت لطيف مثل الرمل ..
لا تتضايق من أشواقي
كرر . كرر اسمي دوما
في ساعات الفجر .. وفي
ساعات الليل قد لا أتقن فن
الصمت .. فسامح جهلي ..
فتش . فتش في أرجاء
الأرض فما في العالم أنثى
مثلي
أنت حبيبي . لا تتركني
أشرب صبري مثل النخل ..
إني أنت ..
فكيف أفرق ..
بين الأصل
وبين الظل
أمسك كفها بكفه ورفعه لفمها يطبع عميقه عليه أصابتها بالخجل ورفع عيناه لها وهو يردد بلكنته العربيه الفصحي المتمكن منها بإجاده
أنت الحب الأول. أنت الوعد الأول.. ولا يوجد أنثوي في العالم تشبهك..
لمعت عيناها وهي تنظر له بحب جارف طالعها ثواني ينظر لعيناها كما تفعل ثم قال بلوعه
ماتيجي نتجوز دلوقتي!
انطلقت ضحكاتها بدلال وهي تنظر له بعدما امتعضت ملامحه بضيق وكأنه كان يتحدث بجديه! ثواني وابتسم هو الآخر وهو يطالع ابتسامتها بهيام وعشق لم يحسب أنه سيستوطن قلبه تجاه امرأه ما يوما.. لذا يشهد أن لا امرأه إلا هي
ناهد خالد
system codeadautoads
قبعت بين أحضانه تتمايل معه بدلال لا يليق إلا بها وهما يترقصان الرقصه الافتتاحيه الهادئه.. عيناه ټقتحم عيناها وذراعيه يحصران خصرها بقوه مقربها له حتي اختلطت أنفاسهما تململت قليلا بخجل وهي تقول
غيث! ابعد شويه أنت مقرب أوي كده ليه أنت بتكسفني..
انتشلته من عالم الأحلام الذي كان يطير فيه وهو ينظر لها لا يشعر بمن حولهم.. يتخيل أن الكوكب بأكمله لا يحمل سواهما.. وبالأخص لا يحمل سوي عيناها اللامعتان وخصلاتها التي تتمايل في دلال كتمايل خصرها بين يديه و قربها المهلك و أنفاسها التي تصتدم بأنفاسه.. ولكن انتشلته هي من بين كل هذا بحديثها الملول من وجهة نظره.. زفر ببطئ وهو يقول
أنا مش شايف غيرك أصلا وبعدين هم مالهم.. ده بعيدا طبعا عن كونك مراتي مش مصاحبك مثلا لاسمح الله!
أنهي حديثه بسخريه واضحه جحظت عيناها وهي تنهره قائله بتحذير
بطل تريقه ثم إن كوني مراتك مش هتمشي تحب فيا وتقرب مني قدام الناس في حاجه اسمها علاقه خاصه يا حضرت.. يعني علاقتنا ببعض وتعاملنا خاص بينا احنا بس مينفعش يظهر قدام الناس.. وده من باب الحياء برضو.
لوي ثغره بتذمر وهو يبتعد أنشا واحدا وقال
اهو ياستي يابتاعت الحياء.
رفعت حاجبها باستنكار وقالت
كده بعدت!
ابتسم ببرود وقال
إن كان عجبك ولا نسيب الفرح ونمشي وأنا نفسي بصراحه وبتلكك.
لا خلاص يا ساتر..
قالتها بامتعاض لتستمع لصوته يقول
احنا مش هنقول كلام العرسان الي بيقوله في رقصة السلو ولا ايه
رفعت أنظارها له وتسائلت ببلاهه
بيقولوا ايه
احني رأسه لليمين قليلا وقال
لا مش عارف.. بس أكيد مبيتكلموش في الهبل الي بنتكلم فيه ده!
ما إن أنهي جملته حتي انتهت الرقصه فهتف بتحسر
أحسن برضو.
ابتسمت وهي تهز رأسها بيأس علي تذمره للمره التي لا تذكر عددها اليوم..
وجدت تالا تقترب منها ومعها يامن مصاحبا لها..
وقفت تالا أمامها وهي تقول بابتسامه واسعه
مبروك يا لوكه ربنا يتمملك بخير ياروحي.
احتضنتها الأخري في سعاده وهي تهمس لها
عقبالك يانحس.
ابتعدت قليلا تنظر لها وهمست بابتسامه شقيه
لا مهو اتفك.
قالت ملك بسعاده وصوت مرتفع قليلا
بجد! لاده أنا فاتني كتير هكلمك بعد الفرح احكيلي.
ايه
صړخ بها غيث الذي ابتعد عن عناق يامن وهو ينظر لها نظره حارقه مرددا
تت ايه تكلمي مين قولتيلي
أخفضت تالا بصرها بحرج وكبت يامن ضحكته وهو يقول
اهدي ياغيث صحتك.
صحة ايه بقي دي هتضيع علي ايدها.. ھموت مجلوط والله!
قالها بغيظ وهو يضغط علي أسنانه محاولا كبح لجام عقله الذي يحرضه علي رفعها بين يديه والهرب بها فورا من الجميع..
رفعت تالا رأسها تهتف بخجل طفيف وهي تنظر لملك
خلاص يا ملك نتكلم بعدين.
أشارت لها ملك بكف يدها أن تتوقف ونظرت لغيث بقسمات وجه غاضبه وهي تعترض
أنا هضيع صحتك يا أستاذ غيث! أنا هموتك ليه إن شاء الله واخده ورثك!
الټفت تالا حولها بحرج وهي تهتف
ملك الناس هتاخد بالها خلاص الموضوع مش مستاهل.
مال يامن علي غيث الذي اكتسب معه صداقه جديده مؤخرا بعدما كان يزوره يوميا في المستشفى بحكم كونه زوج صديقة تالا.. هتف وهو يذم شفتيه بضيق مصطنع
أنا لو مكانك هاخدها فورا وامشي.. دي بعد شويه هتقولك اروح مع أهلي يا راجل دول أفعالهم متتوقعهاش!
اشټعل صدر غيث من حديث يامن المائل للسخريه وهو يهز رأسه له بإيجاب وقال
معاك حق..
ودون كلمه أخري وأثناء ماكانت ملك انغمست في الحديث مع تالا التي أخذت تهدأها وجدت نفسها ترتفع عن الأرض بين ذراعيه فجأه.. شهقت بخضه وهي تدرك ما يفعله وهو ينزل بها من مكان جلوس العروسين..
أخذت تهتف بفزع
غيث.. يخربيتك الناس بتتفرج علينا
دفنت رأسها في صدره وهي تولول بنبرة بكاء
يالهوي علي الڤضيحه الي أنا فيها الناس هتقول علينا ايه الله يسامحك..
قاطع حديثها استماعها لصوت عمه يوقفه علي باب القاعه وهو يهتف
الله! علي فين ياولدي وشايل مرتك اكده ليه
الټفت برأسها تنظر لمحسن تقول
عمي الله يكرمك خليه ينزلني منظري بقي زفت قدام الناس..
قطب الأخير حاجبيه في تعجب وهو يقول
ليه يابت! أنا بس مستغرب أنه هيخلص الفرح بدري اكده جبل فقرة التورته .
اتسعت عيناها بدهشه وهي تردد
تورته! هو ده كل الي همك! ومش همك ابن أخوك الي شايلني زي العيله الصغيره قدام الناس! هيقولوا ايه دلوقتي هيقولوا خدني وسبنا الفرح ليه!
أتاها رد غيث البارد
هم عارفين احنا سايبين الفرح ليه..
ضړبته في صدره بغيظ وهي تقول
بطل قلة أدب بقي.. نزلني يا غيث نزلني أنا هروح مع جدو.
تمتم بين نفسه بسخريه
مكدبش يامن لأ..
نظر لعمه وقال
بعد اذنك ياعمي..
نظر له عمه وهو يذهب وقال
اما ادخل اجولهم يلغوا فقرة التورته..
ناهد خالد
خرجت من الغرفه بعدما
بدلت فستانها وهي تطلع للجالس فوق بأريحيه ماكره بغيظ.. أخذت الفستان ودلفت به غرفة الملابس ووضعته بالداخل ثم أخذت نفس عميق أن تخرج للغرفة مره أخري واتجهت لل بصمت متسطحه فوقه ودثرت نفسها بالمفرش بصمت مطبق.. نظر لها الجالس بجوارها ببهوت.. ماذا تفعل هذه الحمقاء! منذ دلفوا وهي تتجنب الحديث معه حتي أنها رفضت تناول العشاء فتناوله هو بأريحيه وهي بالداخل تغير ثيابها.. مد يده يرفع المفرش عن جسدها وهو يهتف بضيق
ده اسمه ايه ده بقي
انتفضت فجأه جالسه علي حتي أنه فزع من انتفاضتها وقالت پحده
بقولك ايه أنا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي ابعد عني احسنلك.
اقترب بوجهه منها وهو يهمس لها بنظره بريئه
وأهون عليك تسبيني لوحدي وتنامي ده أنا حتي أهبل وبحبك..
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تتراجع للوراء قليلا وقالت
غيث اتمسي وقول يامسا.
يامسا..
هتف بها ببرود فنظرت له بضيق وقررت العوده للتسطح ولكن أن تفعل وجدت نفسها بين أحضانه حين جذبها له في سرعه ماكره وهو يقول بصدق
system codeadautoads
النهارده بدايه جديده لينا حياه جايه أهم