الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه ايغفر العشق لكاتبتها ناهد خالد

انت في الصفحة 30 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

بكتير من كل الي عدي.. حياه مليانه تحديات ولازمها أساسيات زي الثقه والحب والتفاهم.. اوعديني أن عمرك ما هتحكمي عليا في اي حاجه غير لما تسمعيني وتثقي فيا اكتر مابتثقي في نفسك.
تنهدت بهدوء وقالت بصدق مماثل 
اوعدك ياغيث.. أنا بحبك ومش هسمح لحياتنا تفشل عشان مش هقدر ابعد عنك في يوم.
رفع رأسها له وهو ينظر لعمق عيناها بصدق قائلا 
وأنا بعشقك..
وبدأت صفحه جديده في حياتهما.. صفحه تحمل بين طياتها الكثير..
ناهد خالد 
في اليوم التالي..
ها يا يامن حصل ايه
تسائلت بها تالا وهي تحدثه عبر الهاتف بعدما خرج من محاكمة رودينا
خدت حكم بالإعدام.
وضعت تالا كفها فوق فمها تمنع شهقه كادت تصدر منها وقالت بحزن
مفيش نقض
تنهد مجيبا 
لأ خدت اعدام في قضية مرات ابوها ومؤبد في قضية السواق و٢٠ سنه في قضيتك وطبعا كل ده ملوش لازمه مادام خدت اعدام.
لا حول ولا قوة إلا بالله.
أراد تغيير الحديث فقال
بقولك هجيلك أنا وماما وبابا النهارده الساعه ٨.
system codeadautoads
ماشي وانا كلمت خالي الي في بورسعيد الي كنت حكتلك عنه وهيوصل كمان ساعتين كده.
تمام ياحبيبتي.. سلام.
مع السلامه ياحبيبي ..
أغلقت المكالمه وتنهدت بآسي لما علي الإنسان أن يكبح نفسه في المحظور! لما يودي بنفسه للتهلكه..تنهدت بخفوت وقالت 
يارب..
ناهد خالد 
عامان مروا بأحداثهم السعيده والأخري البائسه.. بيوم مر ويوم حسن.. براحه وشقاء.. فهذه هي الايام تتوالي علينا بكل المشاعر المختلفه وما بين يوم وآخر تتبدل المشاعر بمشاعر أخري.. فربما بت ليلتك حزينا وأصبحت سعيدا.. بين ليله وضحاها يحدث الكثير فلا حال يستمر..
فتح باب الغرفه بهدوء يخشي افاقة ابنه النائم بعد حرب ضاريه مع والدته التي كادت تشق ملابسها من طفلها العنيد ذو العام وشهر واحد فقط.. دلف ببطئ يسير علي أطراف أصابعه فالصغير يشعر بحركة النمله كما يقولون.. تنفس الصعداء حينما وصل للحاسوب دون أن يستيقظ الصغير.. رفعه ببطئ من فوق المكتب والتف ليعود للخارج ولكن دون قصد منه داس بقدمه علي لعبة الصغير فأصدرت صفير مزعج استفاق علي أثره الآخر.. تعالي بكاء الصغير عمر كما أسموه ليصبح عمر غيث الراوي.. ركض غيث تجاه بنبره يكاد يبكي وهو يرفعه بين يديه 
بس.. هش.. هش.. بس وحياة أمك أبوك هينام علي الكنبه النهارده بسببك ..
انتفض علي صوتها الصارخ پغضب وهي تدلف للغرفه 
غيث.
التف لها يبتسم ببلاهه وهو يجيب بتوتر 
نعم ياحبيبي.
أشتعلت عيناها الجاحظه وهي تشير لابنها
صحيته صحيته ياغيث حرام عليك بقالي ساعتين بنيمه ومكملش خمس دقايق حراااام..
صړخت بالأخيره في ڠضب فقال بارتباك وهو ينظر لها وكأنه هو الصغير وليس ولده 
والله صحي ڠصب عني اعمل ايه
ابتسم الصغير لوالدته وهتف ببهجه 
مامي.. ما.. مي.
نظرت له لتلين نظراتها وتختفي ملامحها الشرسه وحلت أخري حانيه وهي تقول 
ياروح مامي ياخراشي علي الحلوين..
فرغ فاه غيث علي آخره وهو يطالع طريقتها مع ابنه فقال بضيق حقيقي 
هو ياروح ماما وأنا بتزعقيلي
نظرت له لثواني أن تتنهد بتعب فغيث منذ قدوم الصغير أصبح أصغر عقلا من ابنه.. يغار إن فرقت في المعامله بينهما أو شعر أنها تدلل أبنها أكثر.. ويحزن بصدق إن شعر أنها تميل لعمر أكثر رغم محاولاته لمدارة كل هذا لكنها تلتقطه بوضوح فمن أدري حالا به غيرها!
اقتربت منه بهدوء وقالت بابتسامه ويدها ترتفع لتحيط بعنقه من جهة اليمين بعيدا عن ابنهما 
ازعقلك.. هو أنا اقدر! أنا بس اتضايقت لما لقيته صحي عشان كنت ناويه أقعد معاك شويه علي رواقه بعيد عن زن الواد ده.. ولا هو يعني مليش حق أنفرد بجوزي حبيبي شويه.
زال ضيقه.. بل تبخر وكأنه لم يكن وملامحه تستكين براحه وتسائل بهدوء 
كنت ناويه تعملي ايه
هعملك الكيكه الي بتحبها واشغل فيلم اجنبي نازل جديد بيقولوا تحفه ونقعد علي الكنبه كيكتنا في ايدنا وفيلمنا قدمنا ونعيش
عاد يتسائل بخبث 
نوع الفيلم
ابتسمت بدلال وهي تقول
ړعب.
اتسعت ابتسامته وهو يغمز لها قائلا 
لا ده نقطة ضعفي الړعب ده روحي جهزي القعده هنيم عمر واجيلك..
ابتسمت برضا لنجاحها في إرضاءه كما تفعل دوما واتجهت للخارج وهي تتذكر ما يحدث دوما في أفلام الړعب تلك وكيف تكون قريبه منه حد الملاصقه.. حد!.. بل تلاصقه بالفعل وأحيانا تجلس فوق قدمه من شدة رعبها ويقابلها هو بضحكاته العاليه علي خۏفها المبالغ كما يري!.. وكم يحب التصاقها به وتمرمغها كالقطه في أحضانه وترفض تماما أن تنام بعدها إلا وهو معها.. وتقبع في أحضانه وكل تخيلتها التي رأتها في الفيلم تصاحبها ليلاوقليل الحياء يكون أكثر من مستمتع بالأمر!!!
ناهد خالد 
في اليوم الثاني.. وتحديدا مساء..في فيلا الشعراوي..
وقفت ترتدي عبائتها الفضفاضه كما طلبت منها والدة زوجها بلونها الأبيض الناصع ومدت يدها تجلب المجفف الكهربائي لتصفف شعرها حين وجدت يد تسبقها وتلتقطه.. نظرت للمرآه لتجد زوجها الحبيب يقف خلفها تماما بصدره العاړي وشعره المبلل فقد انتهي من استحمامه للتو.. ابتسمت له بصفاء حينما وجدته يجلسها برفق علي المقعد المقابل للسراحه مراعيا چرح بطنها آثر الولاده وهو يقول باهتمام 
مرتاحه كده
أومأت بابتسامه فشغل المجفف وأخذ يجفف شعرها بتركيز في حين تنظر هي له عبر صورته المنعكسه في المرآه.. حبيبها وزوجها الحنون الذي تنعم بدفئ أحضانه وجنون حبه منذ عام و ثمانية أشهر بالتمام.. ومنذ أسبوع واحد رزقت ب يحي ثمرة حبهما أتي ليزيد حياتها بهجه وحب.. تذكرت تلك المعركه التي نشبت بينها وبين يامن حينما أخبرته في رغبتها بتسمية مولودهما ب اسم يحي 
ومين يحي ده أن شاء الله!
خرج سؤاله بنبره تحمل الكثير من الغيره اقتربت منه ببطنها البارزه بوضوح جلست جواره وهي تحتضن ذراعه بذراعها وتميل برأسها علي صدره وقالت 
هحكيلك بس
بلاش غيرتك دي عشان بتقلب نكد في الآخر.
رد بامتعاض
اهو أنا كده غيرتي والنكد باكيدج علي بعضه إن كان عجبك.
تنهدت بيأس منه وقالت متجاهله نبرته الحاده 
يحي كان مريض عندي في مستشفي روسيا..
وسردت له قصتها كامله مع يحي منذ رأته ووعدها له إن أنجبت ولد يوما ستسميه يحي.. روايه وجوه خادعه فيها القصه كامله
بس يا سيدي
هدأت ثورته وقال 
لولا وعدك مكنتش وافقت برضو بس ماشي يحي يحي بقي.
رفعت رأسها تطبع سريعه بجانب شفتيه وقالت 
هو أنا قولتلك إني بحبك النهارده!
عادت من شرودها علي بكاء صغيرها فاتجه يامن له يحمله بهدوء وهو يهمس له
أنت طالع قمر لمامي صح
وقفت تتجه لهم وقالت بابتسامه وهي تحتضنه من ظهره تلف ذراعيها حول خصره وقالت
لأ طالع وسيم لبابي.. وإن شاء الله لما يكبر ياخد كل صفاتك..
الټفت لها يست ا في أحضانه وهو يسألها بأعين ضيقه
كله متأكده.. حتي غيرتي
ابتسمت بمرح علي مشكلة حياتهم الاساسيه ألا وهي غيرته الغاضبه كما تسميها وقالت
حتي غيرتك.. ده دي أكتر حاجه بحبها فيك.. ربنا يسامحني بقي
system codeadautoads
همست بالأخيره فضحك وهو يستمع لها و رأسها بعمق ضاما إياها لصدره من الجهه اليسري ومن الجهه اليمني يضم إبنه البكر.. يحي
ناهد خالد 
بعد ساعه
ترجلوا ومعهم يحي المقرر إقامة حفلة بلوغه اليوم السابع الآن السبوع
اقتربت ملك ټحتضنها هي ولينا التي تمسك في يدها ابنتها مسك وانفردوا بأحاديث جانبيه في حين اتجه يامن الذي يحمل الصغير يحي رافضا آن تحمله تالا طوال الأسبوع خوفا علي جرحها الجديد.. وقف مع غيث الذي توطدت معه العلاقه كثيرا وأحمد صديقه القديم وأصبحوا الثلاثه كالمثلث المترابط أضلعه
بعد قليل بدأت الاحتفالات المعتاده وأتت لحظه إضاءة الشموع.. وأخذوا يغنون الأغاني المعتاده..
حلاقاتك برجالاتك حلقة دهب فى وداناتك
يارب ياربنا
تكبر وتبقى قدنا
تكبر وتروح المدرسة وتصاحب شلة كويسة
وتشوف عيون امك وابوك فرحانة بيك
حلاقاتك برجالاتك حلقة دهب فى وداناتك
قاطعهم صوت أحمد المرح الذي حمل ابنته ذات العام ونصف وهو يدخل في وسط دائرة النساء ويقف أمام الصغير الموضوع في يد والدته التي تنتصف الدائره وقال بغناء 
system codeadautoads
انا عايزك تطلع واد مجدع
وفي عز الشدة تكون اجدع من اي حد
صوتك بيسمع ويلعلع
اخلاق قوي قوي ورجولة ولازيك حد
ضحك غيث الذي يحمل عمر المبتسم ببلاهه رغم عدم فهمه لما يحدث حوله واتبع أحمد واقفا أمام الصغير وأخذ في الغناء بدوره
وانا عايزك تطلع شيك
صحباتك بټموت فيك
تهرب من دي وتسبت دي
والكل بيجروا عليك
تسرح وتبيع حكايات
ولافارقه معاك رنات
دي بتشكيلك ودي تحكيلك
وانت مقضيها مسدات
ضحك الجميع ثم نظروا ليامن فنظر لهم برفعة حاجب وكأنه يرفض ما يريدوه بنظرتهم المنتظره..
نظرت له تالا بأعين ضيقه وكأنها تخبره صراحة إن لم تفعل فستكون خاتمة اليوم شجار قوي ينتهي بنومك خارج 
اوعي تسمع كلام لدول
دي عيال شقاوة وانا مش مسئول
هيغرقوك وانا قلبي عليك
وتبقي نمرة ويلعبوا بيك
قال ايه عايزينك تتروش..
تيجي تطلب من أبوك..
هتفوا سريعا في صوت واحد..
هيطنش
تعالت ضحكاتهم وامتلأت الفيلا بأجواء سعيده مبهجه للقلب والنفس..
احتضن يامن تالا وهو يهمس لها 
ربنا يديمكوا ليا..
ارتفعت نظراتها بعدما طبعت علي رأس الصغير وهتفت
بحبك يا يامن بحبك أوي ومش لاقيه كلمه أكبر منها أوصف شعوري ليك بيها..
ابتسم وهو يميل قليلا هامسا 
وأنا مهووس بيك وبحبك
عادت لأحضانه في صمت وتنهدان براحه وحب يغزوهما أكثر وأكثر يوما بعد ناهد خالد 
بقولك يا لوكه
نعم يا حبيبي..
سكن المكر عيناه وهو يهمس لها 
ماتيجي نعدي عمر علي هند واحنا مروحين.
اتسعت عيناها باستنكار وقالت
هند ايه يا غيث حرام عليك دي لسه متجوزه من اربع شهور عاوز توديلها الواد يطلع عينها!
رد بامتعاض 
ماهي كانت بتاخده يبات معاها الجواز وكانت بتصمم كمان ايه.. ايه الجديد
رفعت حاجبها باستنكار وقالت
هو أنت معرفتش.. مش هند اتجوزت وبقي جوزها عايش معاها.. يعني مينفعش نوديلها ابنك يقرفها ويعطلها عن جوزها..
طب ما كانت عاوزه تاخده امبارح.
وأنا مرضتش.. وكمان هي أصلا تعبانه بقالها كذا يوم وقولتلها تروح تكشف لأني شاكه انها ممكن تكون حامل..
خلاص قفلتيها..
قالها وهو يشيح بوجهه بعيدا فقالت بتساؤل هادئ تسايره كطفل لتراضيه
طيب عاوز تسربه ليه
اسربه! هو قطه
هتف بها رافعا حاجبه في اعتراض ثم أكمل
بعدين معتقدش چريمه إني عاوز أخرج اتعشي مع مراتي بره ونرجع نقعد قعده حلوه مع بعض علي رواقه.. الخروجه الي محصلتش من سنه ونص تقريبا.. ولما ننام يبقي في شوية هدوء منصحاش في نص الليل..
أنت بتتكلم ياغيث وكأنه مش ابنك
قالتها ملك باستغراب وهي تنظر له وتري حنقه الواضح..
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 32 صفحات