قصه مشوقه بقلم إيمان حجازي
انت في الصفحة 117 من 117 صفحات
ذلك الصغير الذي أحتل فؤاد كل من بعائلته وخاصه جدته هدي الزين تلك السيده التي حرمت من طفلها الصغير المدلل وهو في ريعان شبابه لتقدم لها مرام طفل اخر يشبهه كثير وأسموه حمدي لم يفارق جدته منذ ان تمت ولادته حتي انها تركت بيتها واتت الي ذلك القصر الخاص بمرام وعبدالله وظلت معهم كي تبقي بجوار حفيدها الصغير الذي يشبه عمه وحفيدها دومي الذي يعد قطعه اخري من والده شعرت وكأنها تستعيد شبابها مره اخري مع طفليها الصغيران
انجبت ايمان ايضا طفل صغير وأسموه مالك ليأخذ من رجوله والده وزيتونه والدته وحليب بشرتها
كانت دوما وابدا نعم الزوجه والحبيبه والرفيقه لدرب زوجها تلك الصغيره التي تعرف عليها وهي في التاسعه عشر من عمرها ليعشقها في مثل هذا الوقت وتفرق بينهم اﻷيام لتمد اكثر من سبع سنوات لم يفارق حبه قلبها ولم تستطع واحده اخري ان تملأ فراغ قلبه بعدها ليجمعهما مره اخري وصايه والدتها له كي يحميها من اهلها ويمدها بحبه لتظل معه وتحت وصايته ليعيش هو معها في نعيم العشق والحب والذي كان يملأ حياتهما بهجه وسعاده تلك الصغيره نورسين التي تمتلك من براءه العالم ما يكفي لتسكن داخل قلبها كانت قطعه من روح والدها ووالدتها ولم تفكر في اﻷنجاب مره أخري الا بعد انهاء دراستها التي تقدمت مرام خصيصا لتشغل منصب عميد جامعه الطب بعين شمس وكان يري الجميع انها اكبر من ذلك المنصب ولكنها فعلت ذلك فقط من اجل صديقتها
تم تقديم العزاء من المخابرات المصريه الي اهل من
لقب بطبيب القلوب سابقا الطبيب مشرفه يونس بعد ان اكتشفت مرام ان مۏته لم يكن وليد الصدفه وانه تم حقنه بفيروس لعين
أبن الحسيني وبنت أل فداء
بس اﻷهم من النجاح والوصول نفسه انك تلاقي الدافع أو الحافز اللي عايز يوصلك تلاقي اللي يزرع جواك اﻷمل ده تلاقي دايما الشخص اللي يقولك انك قدها وهتوصل حد يؤمن بيك ويحبك لذاتك ويتمني يشوفك حاجه كبيره تلاقي الشخص اللي كل ما تعدي خطوه في حياتك لطريق النجاح تجري عليه وتبلغه ثمره مجهوده معاك تلاقي اللي وقت ما الدنيا كلها تقف في وشك وتحبطك يبقي هو اللي جنبك ويدعمك ويحاول دايما يخلي ثقتك في نفسك كبيره يبقي هو اللي يسندك لما الدنيا كلها تديلك دهرها فيفتحلك هو دنيته
كلنا جوانا حرب ما بين الخير والشړ في اللي الشړ دايما بيجري وراه ويحاصره فتلاقيه دايما في عڈاب ومش مرتاح نفسيا
وفي اللي بيختار يطرد الشړ من جواه وهو اللي يحاصره ويحذر الكل من الوقوع فيه ويعيش في راحه ونعيم
حياتك عباره عن لوحه رسم وانت اللي في ايدك الفرشه واﻷلوان ومعاك حريه اﻷختيار يا اما تخليها رسمه جميله الكل بيحكي عن جمالها يا اما تبقي عباره عن شويه شخابيط ملهاش اي قيمه
خطط صح وانوي الخير واعرف ان ربنا عمره ما هيخذلك
عاد صوت تصفيق الطالبات في تلك المؤتمر النسائي الذي اقيم علي مستوي جامعات مصر واتخذت مرام ضيفه شرف رئيسيه به وهم يفتخرون بها يفتخرون بأن لديهم نموذج تلك المرأه الناجحه التي وصلت للعالميه في مثل هذا العمر
كانت تلك كلمتها اﻷخيره التي ختمت بها أخر نقاش دار بينها وبين احدي الطالبات لينهضوا جميعا وهم يودعونها
ودعت الجميع ولكن قلبها كان يشتاق لشخص أخر
شخصا خطڤ قلبها منذ اﻷولي التي جمعت بينهم
لتشعر باﻷمان بين يديه هو فقط
وتكتفي به عن العالم أجمع
وقعت عينيها علي الباب الخارجي للمؤتمر
وهو ينظر اليها بأبتسامه بشوشه مشرقه
فخورا بها بروح اﻷب الذي يفخر بصغيرته
بادلته النظره بابتسامه اكبر وهي تترك الجميع وتذهب اليه
ممسكه بيديه التي كانت تشع من الحب ألوانا
انا فخور بيكي أوي
وانا مش عايزه حد في الدنيا دي كلها يكون فخور بيا غيرك
النهارده عيد ميلادك كل سنه وانتي ميمتي
وكل سنه وانت أبويا واخويا وحبيبي وصاحبي وأستاذي وابني وكل حاجه انت كان من نصيبك كل حاجه في حياتي يا عبدالله
وانتي اللي جملتي حياه عبدالله لولاكي مكنتش عرفت يعني ايه حب ولا راحه انتي قدمتيلي كل السعاده اللي في الدنيا
بحبك يا عبدالله
بعشقك يا ميمه
تعالي تصفيق الحضور مره اخري وهم معجبون بقصه الحب وكل منهم تتمني لو ان تلتقي بشخصا مثله ليبدل حياتها كما فعل بحياه تلك الصغيره التي اصبحت قدوه الأطباء أجمعين
كل منهم يتحدث عن قصه حبهم وعشقهم التي كانت واستمرت رغم اصعب الظروف
قصه ابن الحسيني وبنت ال فداء
التي كانت وأستمرت وستظل
تحت الوصايه
تمت بحمد الله