رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى
تصديق مش ممكن .....
الفصل الحادي والثلاثون
احترم صمتها بعد أن أخبرها بان عاصي يريد الارتباط بها ولم يكن متفاجئا من اجابتها فقد كان يتوفع ذلك لان الذي سببه لها عاصي من قبل جرحها واهانها داخل غرفه العمليات ويعلم بان شقيقته تخفي حزنها بعدما أخبرته بان عاصي يكرهها ويكره وجودها ولكن هو اليوم راء وجه اخر له وجه المحب المتلهف والعاشق لمحبوبته كانت عيناه تلمع بالحب الذي يشعر به لشقيقته هو عاشق أيضا ويمر بما يمر به عاصي وراء الصدق بعيناه وهمس بشوقه لها وهو يريد التقرب منها لذلك اسر الان يشعر بالحيره ولكن قرر الحديث مع شقيقته ثانيا فلن يترك الأمر هكذا سوف يحاول من اجلهم مرارا وتكرارا لكي يطلب من شقيقته التفكير بالأمر ...
أمسك بقلمه وهو يضع عده خطوط اسفل اسمها وهو يهمس بنطقه بين شفتيه
روعه اسامه الاباصيري ...
زفرا بهدوء وعاد يتطلع للفراغ ثم رفع سماعه الهاتف الخاص بمكتبه ليخبر سكرتيرته الخاصه بموافقته على عمل هذه الفتاه واتصل بها لتاتي فى الغد ليلتقي بها وعمل الانترفيو ابلغها اسم الفتاه ثم أغلق الهاتف وهو مازال محتفظ بابتسامته ..
شعرت بالسعاده من اجل شقيقها واقتربت منه تعانقه مبرووك اسر
الله يبارك فيكي يا قلبي
وبعدما عانق شقيقته اقترب من والده يقبل راسه بحنان ماتحرمش منك يا غالي
تحدث هاشم وهو يربت على كتفه عمك مستنيك بالليل أنا خلاص اتكلمت معاه فى كل حاجه بس تكلم حاتم ومامتك واخواتك عشان يقابلو زيدان وديما ويتعرفوا على خطيبتك وحاتم يطلبهالك بنفسه
ابتسم هاشم وهو يرفع انامله ويمسك بذقن اسر من حق حاتم يكون معاك ويحس بفرحه اليوم ده بعد لم كبرك ووصلك بقيت دكتور ودلوقتي عايز تاسس عيله لازم يشاركلك الفرحه دي هو ومامتك
وحضرتك
أنا حسيت الفرحه دي وأنا بتكلم فى موضوعك مع عمك ربنا يسعدك يا حبيبي
نظر اسر لشقيقته ثم همس باذن والده والله ريحانه قلبك بترفض من غير تفكير ياريت حضرتك تقنعها تفكر كويس فى العريس اللى مستني موافقتها
رامي كلمك انت كمان
عاصي ابن راؤوف الشاذلي والد حياه
هز اسر راسه بالايجاب بالظبط حضرتك أكيد شوفته فى خطوبه ماجد
نظر الى إبنته وانتي ياقلبي ليه رفضتي من غير تفكير حتي خدي وقت فكري
ابتلعت ريقها بتوتر وتهربت من ذلك النقاش أنا بلغت اسر ردي وياريت تبلغ دكتور عاصي برفضي أنا حاسه بارهاق هطلع انام بعدم اذنكم
ضحك هاشم وهز رأسه نافيا لا اختك لا عمرها حبت ولا عمرها كان ليها بالعلاقات دي وماعندهاش غير صديق واحد ودكتور زيها اسمه سام وصديقه لحبيبته سام بس هم دول بس وكمان من فتره جى رامي الشيمي فرنسا وبدءت صداقتهم
تحدث اسر باستغراب رامي وقالت صديق وبس تمام لكن دكتور عاصي رفضت بدون اى حوار ونقاش بصراحه انا محرج ابلغه برفضها طب لو تقعد معاه مره يتكلمو وبتناقشو وبعد كده ترفض لكن دى رافضه حتى تفكر وتاخد وقت
ماتبلغوش برفضها دلوقتي بلغه انها محتاجه وقت تفكر وبعدين ترد عليه ماشي
هعمل كده فعلا عشان بصراحه شايفه يستاهلها وبيحبها وشخص ممتاز هو حصل بينهم كذا تاتش كده فى المستشفى ويمكن عشان كده ايسل واخده منه موقف ورفضاه
يبقى تخلي فى الوقت ده يحاول يصلح اى خلاف حصل بينهم وانت الفت نظره الى بيضايقها وكده هو هيحاول يغير من الفكره اللى هى وآخدها عنه ايسل بتعامل اللى قدامها باول طباع اخدته عنه وعشان كده هى ملهاش اصدقاء
حاضر هنفذ اللى قولته بس حضرتك بقى تقنعها تفكر تاني ويمكن تغير رأيها فعلا
ربنا يقدم اللى فيه الخير روح انت بقى مشوارك وخلي بالك من نفسك
نهض من مجلسه مودعا والده ثم غادر الفيلا ليستقل سيارته متوجها الى منزل عائلته ليخبرهم الخطوه الذي هو مقدم عليها ...
أتت اجين تتحدث معه
لماذا لا تريد أن تذهب مع اسر بالمساء
زفرا بهدوء تعلمين بان الموقف سيكون محرجا لحاتم عندما أتحدث أنا وهو والده أيضا ومن حقه ان يكون بجانب اسر مثلما فعل معه بجميع اوقات حياته
ولكن انت أيضا من حقك انت ترا فرحة طفلك بنفسك
ابتسم برضا اجين أنا حقا سعيد
جدا لقرار اسر وأتمنى ان يطمئن قلبي على صغيرتي أيضا أريد أن ارحل فى سلام
تحدثت بحزن لا تكن متشأئم
هذا واقع اجين لم يبقي بعمري الكثير ولذلك أريد أن أحقق لك ما تتمنيه فقد كنت جانبي طوال رحلتي الشاقه من بلد لاخرى كنت نع السند والعون أريد أن اكفئك على كل ما قدمت من اجل أنا وابنتي
انسابت دموعها بصمت وهى تخبره لم أفعل هذا من اجل مقابل فانتم أيضا عائلتي ولم انتظر شيئا اشكرك
نهض من مجلسه عندما راء دموعها واقترب منها بود فهو يعلم كم تحبه تلك السيده التى ظلت جانبه باصعب ايام عمره ولن تتركه ولكن هو ليس لدي شيئا يقدمه إليها فقد كان قلبه ملك لزوجته السابقه ولا يريد ان يظلم اخرى وأيضا اصبح مريضا فلا يريد حرمانها بابسط حقوقها فى الحياه فليس من العدل بان يتزوجها وهو بايامه الأخيرة ويتركها من بعده تعاني يريد ان يأمن لها عيشه هنيئه ليطمن قلبه عليها هى الأخرى .
رفع انامله ليمحي الدموع المتساقطه اعلى وجنتيها اجين تعلمين بما أمر به لا اريدك ان تبكي فإنتي شخص غالي وعزيز على قلبي اعلم بصدق مشاعرك ولكن لا اريد ظلمك اجين انت بلسم لجميع چروحي ومهما اثنيت على ذلك فلم اوفيك حقك لا تحزني ولا تبكي من اجلي ارجوكي اريدك ان تعتني بنفسك وهذا ليس تقديرا لوجودك جانبنا أنا وابنتي ولكن هذا المشروع من حقك فانتي فردا من عائلتي ارجوكي اقبلي بهذا المبلغ لكي تنشئ المشروع التى تفضلى العمل به .
ازدادت دموعها وهزت رأسها بالنفي ترفض التقاط الشيك وتحدثت بحزن لم تعد بحاجتي سوف اعود الى بلدتي اسطنبول
حاوطها بذراعه ليمنعها من الرحيل ونظر لعيناها الباكيه اجين لم اقصد ذلك لا تذهبي ابقى معنا فمازلنا بحاجتك
عانقته بحب وهى تتشبث به مسد على ظهرها بحنان ولا يعلم اهو بحاجتها ام هى التى بحاجته ولكن كل ما يعلمه بانه يريدها بحياته ...
كانت تنظر من اعلى الدرج واستمعت لحديثهم الذي جعلها تبتسم بارتياح وتعلم بان الشئ الذي تفكر به صائب وعليها تنفيذه الان فكل منهما بحاجه للآخر وهذه الخطوه تأخرت كثيرا ولكن لن تجعلهم يتفرقا من جديد ..
ظل اسر بمنزل حاتم وهو يخبرهم بحقيقه مشاعره من ابنة عمه وانه قرر خطبتها وبالفعل ذهب والده وحدث عمه بالأمر والان عمه ينتظرهم ويريد اصطحاب والده حاتم ووالدته واشقائه أيضا عمت السعاده بداخل المنزل وقرر حاتم الذهاب معه لايريد ان يخذله فسوف يحقق له كل ما يتمناه ولما لا وهو ابنه البكري وسعادته تهمه ..
فى المساء بفيلا زيدان ..
استقبلهم زيدان وزوجته بترحاب وجلسوا جميعا بالصالون يتحدثو بكل شي خاص بالعروسين وانتهت الزياره على تحديد موعد جلب الشبكه بعد يومين والخطبه سوف تتم بزفاف معتز وغادرو المنزل بسعاده من اجل فرحه اسر ..
اما عن ايسل فقررت ان تظل بجانب والدها وتتحدث معه ..
دلفت لغرفته بهدوء ليتفاجئ بوجودها .
اعتدل من فراشه حبيبتي ماروحتيش مع اسر ولا ايه
دثرت نفسها جانبه بالفراش لا أنا قولت افضل مع حضرتك ممكن حضڼ
ابتسم لصغيرته وهو يضمها لصدره بحنان ويقبل خصلاتها لتتحدث وهى داخل احضانه
داد ايه هو الحب واللى بيحب يعمل ايه لحبيبه عشان يفضل سعيد ومبسوط
الحب إحساس رائع وجميل بيقتحم القلب بدون اى مقدمات فجاه تلاقي القلب بيدق بقوه لم بيشوف اللى بيحبه وبيكون نفسه يعمل أي حاجه عشان يرسم بس البسمه على وجه حبيبه حب حاجات حلوه كتير يا ايسل الحب نفسه بيكون امان وانتى شايفه حبيبك ومطمنه من وجوده جنبك واللى بيحب بيعمل كل حاجه حبيبه نفسه فيها مايزعلوش ولا يخاصمه ويكون دايما سانده وداعمه حتى لو غلط بردو يكون معاه فى كل حاجه ويفهمه بالهدوء ايه اللى مفروض يعمله بدون عناد ولا عصبيه بالتفاهم كل حاجه بتتحل اللى بيحب مابيخونش حبيبه ولا بېكذب بيكون دايما صادق معاه فى مشاعره وفى كل حاجه .
ابتعدت عن احضان والدها وهى تنظر له بحب وأنا اقتنعت بكلام حضرتك وقررت اجوزك
جحظ عين والدها پصدمه ظن انه لم يستمع لحديثها بتقولي ايه
ضحكت برقه وهى تهز رأسها بالموافقه اجوزك يا حبيبي اجين بتحبك وبتعمل كل حاجه عشانك وحضرتك كمان بتحبها وپتخاف على زعلها ومابتكذبش عليها يعني وجودها مهم بحياتك وحياتي أنا كمان وأنا بقول لازم تتجوزو بقى .
تحدث بصرامه ماينفعش يا ايسل وبلاش كلام فى الموضوع ده ده مش للهزار
تبدلت ملامح وجهها للحزن ده مش هزار داد بتكلم جد
اغمض عيناه بقوه لا يريد رؤية ابنة حزينه وهو المتسبب بذلك الحزن أنا تعبانه ومحتاج انام تصبحي على خير
نهضت من جانبه ودموعها تهدد بالسقوط تركت الغرفه بهدوء لتعود الى غرفتها وتترك العنان لدموعها الحبيسه ...
عاد اسر بعدما ودع عائلته ركض الى غرفه والده أولا ليطمئن عليه ويخبره بما حدث وحاول هاشم
اظهار سعاده وضمھ لصدره مبارك له ثم غادر اسر غرفه والده ليتوجه لغرفه ايسل عندما فتح بابها تفاجئ بشهقاتها العاليه ليسرع بخطواته إليها
ايسل مالك بټعيطي ليه
لترتمي بحضانه وتزداد شهقاتها وهو يحاول تهدئتها ويريد ان يعلم بماذا اصابها الى انها لم تتحدث عن شي وبعدما هدئت ثوره دموعها أخبرها بما فعله بمنزل عمه لتبتسم بحب وتعانقه وهى تخبره بانها سعيده من اجله لم يترك غرفتها الا بعدما ذهبت فى النوم لينهض هو الاخر ويعود الى غرفته ليبدل ثيابه ويخلد للنوم هو الاخر ...
فى صباح اليوم التالي قررت عدم الذهاب لعملها ظن اسر بانها تتهرب من رؤيتها بعاصي ولكن لم يعقب على قرارها اما هي فقد اتخذت قرار التوجه الى منزل والدتها لقضاء اليوم معها فهى بحاجه لقضاء وقتا