الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى

انت في الصفحة 54 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


برقه وهى تؤمي براسها كويسه 
زفرا بهدوء وهو يتطلع لها برقه مافيش حاجه عاوزه تقوليها 
تسألت بعدم فهم حاجه ايه أستاذي اليوم زفاف ابن عمي وخطبه اخي وابنة عمي اريد الذهاب الان 
تنهد بضيق وهو يتحدث بنفاذ صبر مش هاخرك يا ايسل محتاج اسمعك ردك ايه وبس كده انا منتظر ردك من أسبوع لم اسر بلغني انك محتاجه وقت تفكري افتكر اسبوع كافي جدا لاتاخذ القرار ولا ايه 

نظرت له پصدمه وظلت صامته لحظات تسترجع كلماته داخل ذهنها وتردده داخلها ثم عادت تنظر له بحيره 
اسر بلغ حضرتك ان محتاجه وقت افكر 
ايوه 
شعرت بالخجل فلا تعلم بماذا تجيبه الان لماذا اخفى شقيقها قرارها بعدم الارتباط ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تقف عن مقعدها 
أنا اسفه رافضه الارتباط 
نهض من مكانه واقترب منها وقف امامها يمنعها من المغادره 
يعني مش موافقه عليه طب ليه عاوز سبب لرفضك ده 
لم تستطيع النظر الى عينيه ولا تستطيع التفوه بكلمه 
عاد يتسأل پحده ايسل بصيلي وقوليلى ليه مش موافقه من حقي اعرف ايه سبب رفضك ممكن افهم ليه 
زفرت بضيق وهى تعطيه ظهرها وتتحدث بصدق عشان مستغربه طلبك بتكهرني وعايز ترتبط بيه أصدق ده ازاى كمان مابتثقش فيه اوافق ازاى على واحد دايما بيتعامل معايا پقسوه وحده 
جذبها من ذراعيها لتنظر إليه صوب مقلتيه تعانق مقلتيها الفيروزيه وهمس لها برقه 
مين قال ان بكرهك 
ابتعدت للخلف لتهبط ذراعيه المحاوطها بها وتحدثت بقوه حضرتك من اول يوم استلمت شغلي هنا ومافيش معامله بينا غير بالقسۏه نظرات حديثك معي اوامرك وأيضا طردك اعتذرت عن طردك ليه فى العمليات وأنا قبلت اعتذراك لكن مااعتذرتش عن معاملتك القاسيه وعدم ثقتك بعملي وأيضا كلماتك أنا لم أفعل شيء لاستحق تلك المعامله وسبق وتحدثت معك لماذا تكهرني واخبرتني بسبب تصرفاتي وأنا من حقي ان ارفض طلبك أنا لم اثق بك 
اغمض عيناه باسي فهي لم تفهم مشاعره الحقيقية الى الان ومازالت تظن بانه يكرهها .
فاق من شروده عندما أستمع لنبره صوتها المبحوح آسر كڈب عليك وعلي أنا أيضا منذ أن اخبرني رفضت قبل ان افكر بالأمر 
اغلقت الباب خلفها ثم اسرعت فى خطواتها تغادر المشفى وتكفكف دموعها المتساقطه اعلى وجنتها واستقلت سيارتها عائدا الى منزلها وهى تقودها بقلب مجروح لا تعلم فعلت الصواب ام الخطأ ولكن افعاله هي التي دفعتها لهذا القرار ...
شعر بمشاعر متادخله صراع قوي داخله هو الذي أوصل لها مشاعر الكره لم يدرك بانه اخطأ الا الان كان عليه ان يتحدث معها بلطف ولين كان عليه ان يظهر لها مشاعره الدفينه يشعرها بحبه بعشقه وليس بقسوته وحدته معها فهي رغم قوتها وشخصيتها العنيده الا بانها من الداخل قلب رقيق ضعيف لا يتحمل الچرح ولن يقبل بالكسر .
ثار غضبه وهو يركل بقدمه المقعد بقوه ويدور بالغرفه حول نفسه مثل الاسد الجريح 
انا اللى وصلتها للفكره دي ولازم اغيرها لازم ايسل تستاهل افضل احاول معاها لم تعرف وتقدر حقيقه مشاعري لازم اثبتلها ان بحبها من اول ماشوفتها وكل اللى حصل كان من غيرتي عليها .
اخرج هاتفه لينظر الى صورتها وهى تبتسم برقه وتداعب الغزلان
ليحدث صورتها بقلب صادق عاشق لكل تفاصيلها 
والله بحبك عمري ماكرهتك ولا فكرت حتى اكرهك بس حاولت اخبي مشاعري جوايا كنت فاكر ان الحب ضعف وأنا رافض أكون ضعيف ومسلوب وكنت غيران عليكي من قربك لرامي وعشان كده كنت بتصرف معاكي پحده وأنا عارف انك ملكيش ذنب والله العظيم بحبك وهحارب عشان تصدقي حبي ليكي وتثقي فى كل كلمه بقولها 
داخل قاعه الزفاف ...
كانت الاضاءه خافته والانظار مصلطه اعلى الدرج الذي يهبط منه موسي الزيان وذراعه متشبكه بذراع إبنته طفلته التى كبرت واليوم يزفها لفارسها ...
ويقف معتز أسفل الدرج ينتظر قدوم محبوبته التى سلبت قلبه وعقله منذ الوهله الاولى التى وقعت اعينهم بعناق قوي وجعل القلوب تتحد بعشق كل منهما للاخر ..
عانق بحور عيناها بمقلتيه وهو يتطلع إليها بعشق ليقترب منها رويدا بعد ان صافح والدها واحتضنه الأخير وهو يبارك له بسعاده ويهمس باذنه ببعض التوصيات على فلذه كبده ليؤمي له معتز براسه ويبتسم له بسعاده ثم انتقلت لساحرته التى سرقته منذ اول لقاء جمع بينهم ليحتضن كفيها بين راحته ويطبع على كل منهما قبله رقيقه ويقترب من جبينها يقبل اياه بحب ويهمس بصوته الحاني 
مبروك يا سمائي 
لتبتسم له بخجل وتوردت وجنتها الله يبارك فيك يا حبيب سمائك 
لتتشابك الايدي ويتوجهو سويا الى الكوشه الخاصه بهم لتبدء فقرات الزفاف فى جو من السعاده والبهجه وتعلو نغمات الموسيقى الهادئه ليقف ويتمايل معها على تلك النغمات التى ټضرب بقلبهم عشقا ...
فى مكان آخر بالقاعه تم اعلان خطبتهم لتعلو أصوات المباركات ثم يرتديها شبكتها التى انتقتها بذؤقها ..
كانت رؤى ترتدي ثوب باللون الوردي الهادئ وتضع لمسات خفيفه من بعض مساحيق التجميل لتعطي لمظهرها جمالا خاطف الانظار ولكن لن ټخطف سواه هو الجالس بجانبها بحلته الرمادي الفاتح ويضع رابطه عنقه باللون الوردي لكي تتناسب مع ثوب محبوبته ويبتسم لها بحب وهو يلتقط كفها يقبله برقه 
مبروك يا رؤى قلبي 
لتضحك برقه وهى تبعد كفها بخجل وتوردت وجنتها بحمره الخجل الله يبارك فيك بس بلاش كلام رومانسي عشان انا بتصهر اكلينكين 
ضحك بقوه على تلك المجنونه التى سوف تفقده عقله بيوما ما ولكن همس بالقرب من اذنها 
أنا بعشقك انتي وبحب فيكي چنونك وخجلك ورقتك وكلك على بعضك حلو يا رؤى العين وروح القلب 
نظرت له بحب ماكنتش اعرف انك روامنسي اوى كده يا دوك امال ليه طلعت روحي على ما طلعت منك اعتراف بالحب
جحظت عيناه پصدمه ولكن لاحت ابتسامته على تلك المشاكسه التى يعشقها حتى النخاع 
طلعتي مني اعتراف هههه هو أنا مچرم ولا ايه بس هعديهالك يا حضره الظابط مقبوله منك يا بنت قلبي ....
اقتربت من شقيقها بابتسامتها الرقيقه تحتضنه بقوه وتبارك له ثم انتقلت الى ابنة عمها تعانقها بقوه هي الاخره .
وبعد ذلك جلست بجوار والدها الذي يتحدث مع صديقه وتتعرف على إبنته التى جاءت معه .
لتنتقل بعيناها على وجود صديقتها لتقترب منها ترحب بوجودها هى وخطيبها باسل ..
بعد ان انتهت رقصتهم الخاصه اجلس عروسته بمقعدها المخصص بالكوشه وعاد الى الاستياج يحمل بيده مايك وينظر الى معشوقته بحب وشوق وسعاده من اجل زفافهم اليوم وبدء معتز بالتعبير عن مشاعره بهذه الفاتنه التى اصبحت من اليوم نصفه الاخر شريكه دربه وحياته القادمه ..
ودندن بصوته العذب الذي صدح بارجاء المكان وجعل الحضور ينظرون اليه بانبهار وهم يستمعون لصوته العذب ..
احلى طريق
يا اللي الزمان بعتك لي تملي الحياة حب علي
لا قبل منك قابلني قلب ارق من قلبك ما الاقي
ولا بعد منك شغلني شئ في الدنيا عنك ولو ثواني
احلى طريق في دنيتي
شفت كل الدنيا فيك وخدتني حنية عينيك
على دنيا جديدة علي دنيا ما شافتها عيني
جاي وياك تناديني يا ارق ما شافت عيني
ليلة من ليالي عمري بس ليلة بكل عمري
لما شفتك بين الوجوه وقلبي شاور عليك
لقيت كل الزحام بيتوه ولا شايف الا عينيك
وبقيت انا وانت لوحدينا
ولا حاسس بالناس حوالينا
كلمتك وكلمتيني دوبنا الكلام في ثواني
وسألتك وسألتيني مافضلش أي سؤال تاني
وقربنا وكل لحظه تفوت علينا تقربنا
ودوبنا حلاوة الحب نسقي منها قلوبنا
كان كل ده كله بعنينا يا حبيبى بعنينا
والوقت فات علينا وعدا عدا ولا حسينا
وف عز الحلم صحينا
وأتاري الناس حوالينا
زحام وهمس وكلام
لقا ووداع وسلام
خوفنا من نظرات عيونا ليشفوها
خوفنا من دقات قلوبنا ليسمعوها
وقبل ما يبان علينا وقبل ما يحسوا بينا
مشيت انا ومشيت انت
ولا عارف راح اشوفك امتى
يا اللى بقيت فرحتي
همستي
دمعتي
احلى طريق في دنيتي
شفت كل الدنيا فيك وخدتني حنية عينيك
على دنيا جديدة علي دنيا ما شافتها عيني
جاي وياك تناديني يا ارق ما شافت عيني
يا دنيا الحيرانين يا شوق العاشقين
قولوا لي ريحوني
اشتاقت ليه عيوني
اشوفه ازاي وفين وأسال عنه مين
يا هل ترى مشغول عني وشاغلني بس بيه
ياهل ترى يوم ما قابلني قالت لي ايه عينيه
وعدتني لا
لا ما وعدتنيش
خدعتني لا
لا ما خدعتنيش
رحت المكان اللي شفته فيه
لقيت خياله
هناك ماليه
شافت عينيه ضحكة ربيع ورديه
ناديت عليه ما رد صوته عليه
رجعت بالشوق والحنين
سؤال فى قلبي انت فين
يا اللى بقيت فرحتي
همستي
دمعتي
احلى طريق في دنيتي
شفت كل الدنيا فيك وخدتني حنية عينيك
على دنيا جديدة علي دنيا ما شافتها عيني
جاي وياك تناديني ارق ما شافت عيني
نهاري وليلي شاغلني وحيرتى عليك بتشغلني
حايلت الشوق وحايلني وبين ده كله قابلني
حبيبي قابلني
وقبل ما أقول له وأحكي له أتاريه جى بيحكي لي
وقبل حتى ما اشكي له سبقني هو بيشكي لي
عن الحيرة وعن نارها وعن قلبه اللي كان جارها
أتاريه جرى له اللي جرى لي
وأتاري حاله زي حالي
خوفنا ليكون العتاب
يصحى من تاني العڈاب
وقولنا نعيش لدنيتنا
وتكبر فيها فرحتنا
إن كان فيه خوف جوه قلوبنا هيكون عالحب وحبايبنا
إنساه يا حبيبي
يا اللى بقيت فرحتي
همستي
دمعتي
احلى طريق في دنيتي
شفت كل الدنيا فيك وخدتني حنية عينيك
على دنيا جديدة علي دنيا ما شافتها عيني
جاي وياك تناديني يا ارق ما شافت عيني
تعلات أصوات التصفيق والابتسامات المرسومه على الوجوه وهم يتمنو السعاده لتلك الثنائي التى غمرتهم الفرحه فهى فرحة العمر لكل شاب وفتاه ...
وبعد لحظات كان رامي يدلف لداخل القاعه وعندما وقعت عيناه عليها أقبل إليها ليصافحها بود ليتفاجئ بوجود روعه أيضا ..
ازيك يا ايسل واحشاني 
ابتسمت له بحنان رامي انت فين 
موجود بس انتي عارفه الشركه خدت مني وقت كبير عشان كنت بقالي فتره بعيد عن الشغل ودلوقتي الحمد لله رجعت زى الاول 
نظر الى روعه التى كانت تنظر له بتوتر وهو يغمز لايسل 
مش تعرفيني 
نظرت الى رامي وهي تشير الى روعه 
روعه بنت عمو اسامه صديق داد 
ثم اشارت الى رامي وهى تنظر لروعه 
رامي صديقي يا روعه 
اتسعت ابتسامته وهو يمد يده ويصافحها برقه ازيك يا روعه علي فكره اسمك حلو اوى وروعه فعلا 
جحظت عيناها عندما تعامل معها وكانه لم يعرفها من قبل وهي تعمل معه بنفس المكان ولكن فضلت ان تسايره 
اهلا 
تفاجئت ايسل بالفتاه التى تبكي وعندما علمت بهويتها استاذنت رامي وتركته بجانب روعه ..
وجدت ديجا تبكي بصمت ومبتعده عن الجميع 
اقتربت منها بقلق ووقفت جانبها وضعت يدها برفق اعلى كتفها 
بټعيطي ليه ديجا 
ارتمت الاخيره باحضانها وانسابت دموعها بغزاره ظلت ايسل محتضنها وهى تربت على ظهرها بحنان 
ماتعيطيش وقوليلى مالك فى حد ضايقك 
ابتعدت عنها وهى تكفكف دموعها وتنظر لها بحزن عشان سما هتتجوز وتبعد عني ومش هشوفها تاني 
ابتسمت لبراءه تلك الصغيره ومسدت على خصلاتها بحنو مين قال مش هتشوفيها هو اللى بيتجوز بيبعد عن اهله لا طبعا أكيد لم تحبي تشوفي اختك هتشوفيها ولم توحشك هتروحيلها بيتها
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 64 صفحات