من نبض الۏجع عشت غرامي بقلمي فاطيما يوسف
معها بإحساس أنها الصاحب من اسبوع فقط عملت معه
فأثناء تفحصه لملف قضية دلفت إليه منة وهي تنبهه
دلوك معاد مدام ريهام قدامها حاجة بسيطة وتوصل ممكن تفصل العشر دقايق دول علشان تركز معاها لأن من الواضح حوارها كبيير وملغم
أغلق الملف الذي أمامه ثم سألها بمشاغبة فجاسر من النوع المرح في إدارته بعكس ماهر الريان تماما
ابتسمت بهدوء كعادتها وأجابته
هو أني مقلتلكش يامتر اني بحب اهتم بشغلي وبكل صغيرة وكبيرة فيه وطبعا درست الملف بتاعها علشان اتناقش معاك في كذا نقطة قبل ما تاجي
ضم حاجبيه بعبس وبنبرة قانطة مصطنعة
وه هو إنتي جاية دلوك علشان أفصل عاد ولا نتكلم في حوار ريهام هدي علي حالك يامنة وسبيني أفصل وأريح شوي زي ما قلت لي
أه تفصل شوي وبعدين ياجي القضا المستعجل دلوك ووقتها تتلخم وتمشي المبجلة ريهام وترجع تقول لي قصرتي في شغلك يامنة وأفسر ايه ومدرك ايه لااااا يامتر الشغل شغل واني في الشغل محدش يوصيني كوباية الشاي هتلاقيها جاية دلوك تشربها وتفوق وتركز في حوار ريهام البنية عايزة تخلع جوزها اللي شتمها وقال لها إنتي معندكيش د م والحوار شكله كبيييير
وه كانك بتسخري من مشكلة موكلتي اياك
واسترسل دعابته وهو يض رب كفا بكف
والله حال الستات اليومين دول عجب لا اللي جوزها مريحها مرتاحة ولا إللي جوزها تاعبها عارفة تاخد حقها والحال بقى ماشي اليومين دول بالمشقلب
تعمقت منة في معاني كلماته ثم رددت
شعر بوج عها المخبأ من وراء كلماتها كم هي رقيقة كالورد وكلماتها تعبر عن حالتها المتعبة ولكنها تداريها وراء الابتسامة الصافية فمن مثلك يا منة الله فنحن بأعيننا ونرى الكون حولنا ومتعبين بدرجة لا توصف كفى انكي لن ترين الألوان الصاخبة التي سببت العبث في دنيانا وأشعرتنا بمدى حماقتنا
وصلت تلك الموكلة وأدخلتها السكرتارية إلى المكتب وجلست منة الله في مكانها فهي أتت قبل ذلك وتعلم أن تلك المنة المستشارة الشخصية لجاسر
فسألها جاسر
لسه عند قرار الخلع يامدام ريهام ولا غيرتي رأيك عاد
براي متشبس أكدت له
لا لسه عند قراري ومش هغير رأيي أنا أصلا غلطانة اني سبت اسكندرية وجيت اعيش هنا في الجو الخنيق ده أنا كان مالي ومال الهم ده وارجوك يامتر أنا عايزة كل حاجة تخلص بسرعة أنا نقلت حاجتي وكل متعلقاتي اسكندرية تاني ومش عايزة ارجع إلا لما يتحكم في جلسة الخلع
ثم نظرت إلى منة تطلب منها الاستشارة لأنها انثى مثلها
بذمتك يامنة أرجع له بعد ما قال لي عيشتك تقرف ومعندكيش د م
ادعت منة عدم التركيز فداخلها يضحك بشدة على تلك التافهة ثم سألتها
طب وبنتك هتعملي فيها ايه هتفوتيها لحالها ولا هتاخديها معاكي وبعدين تكملي مشوار المحاكم علشانها
بكل ارتياح أجابتها
بنتي تلزم أهلها هما اللي يربوها هو أنا هعيش أربي له بنته واخنق نفسي بيها وهو يتجوز ويعيش حياته لاااا
سكة السلامة ستها ام لسانين تربيها
حقا اغتاظ جاسر من تلك الطريقة المتعجرفة التى تتحدث بها وود ان يلقنها درسا في الأخلاق والأمومة ولكن قرر أن يمشي في خلعها ولكن ليس رأفة بها ولا بتفاهتها إنما رأفة بزوجها المسكين الذي ومن الواضح أنه عانى منها الويلات وكما أن تلك الفارغة لم تعرف تربي ابناءا فسينقذه هو وابنته
ظل يتحدث معها ويسألها في أمور عدة إلى أن انتهت جلستها الثقيلة على قلبه وبعد أن غادرت هتفت منة وهي تضحك بخفة
أهو أول حاجة مفيدة للعمى اللي أني فيه اني مطلعتش للبجحة داي وه يابوي على آدي ست أعوذ بالله منيها
ضحك بشدة على كلامها وبعد قليل هدأ ثم نظر إليها وهو يتعمق
في ملامحها البريئة الجميلة فهي عبارة عن لوحة فنية من الجمال الملائكي فمن يراها لن يشك انها لن ترى وأنها كفيفة ظل ينظر إليها وهي تدون الملاحظات الخاصة بقضية ريهام كي تعطيه الملف جاهزا كي يدرسه
في مكتب ماهر الريان عادت رحمة أخيرا إلى المكتب فمنذ فرح عمران وهي لم تأتي وماهر يشعر بعدم الارتياح دونها
عندما دلف الى مكتبه رآها تجلس مكانها وتقوم بعملها فأخذ نفسا عميقا معناه الراحة في وجودها فتلك الصغيرة ومشاغبتها وتشبسها وعنادها وتركيبتها ككل سببت الضوضاء داخله وأشعلت ثورة الاحتياج للأنثى في عالمه بعد أن أغلق على حياته بدونهما ولكن بعد كل تلك السنوات أتت تلك الرحمة كنفحة لإحيائه من جديد كي تشعره بأن ذرات الإحساس مازالت تتوغل داخل صدره فور دلوفه وجد قدماه تقف أمامها ووجد لسانه ينطلق ترحابا لأول مرة بشخص لاااا ولم يكفي فقط بل انطلق لسانه بالاحتياج إليها
حمد لله على السلامة نورتي مكتبة يارحمة المكان كانه كان ناقصه حاجة كبيرة وركن مهم واهو عاود من جديد
رغم حزنها منه ومن جفائه معها إلا أنها استوحشته بشدة استوحشت رؤية ملامحه الرجولية البحتة صاحبة الصرامة بذاتها التى كانت تكرهها استوحشت جموده وحتى حدته في التعامل فذاك القلب حينما يعشق يشتاق وحينما يشتاق يغفر وحينما يغفر ينسى وحينما ينسى يذوب عشقا وحتى لو كان العشق مصاحبا للألم كل ذاك الشعور ضړب بأوردة تلك الرحمة وجرى في شريانها مجرى الد م في العروق
وللعجب أنها لاحظت في عيناه اشتياقه لها حتى وراء كتمانه لحظات نعم إنها فقط مجرد لحظات قرأت في عيناه تلك المشاعر المتناقضة ثم رددت بجراءة لأول مرة
طب مش الاسهل يامتر تقول لي وحشتيني يارحمة ومش عارف أقعد في المكتب من غير وجودك فيه
بدا شبح ابتسامة خفيفة على ثغره ولكنها سرعان ماختفت في بحر لهفته لها ولكنه عاند كما هو
مش هتسيبك بقى من مكر الحريم ودماغك اللي بتشغليها عليا داي ولا ايه عاد يابت الناس دي انتي لساتك صغيرة على المكر دي
مطت شفتيها للأمام بدلال أنثوي ماكر
وه نسيت انك جامد مووت ومليكش في الأمور التافهة داي يامتر معلش بكرة اعيش وأسمعها كتييير لحد مملش منيها بردو
اشټعل الغ ضب في رأسه وتزاحمت الألفاظ والعبارات الغليظة الذي يود أن يلقيها في وجهها وحاول أن يرسم قناع الجمود والبرود وللأسف لم يستطيع وهبط بنصف جسده أمامها قائلا بتحذير
بلاش تحاولي تستفزيني بكلامك وحركاتك داي يارحمة أحسن ورب الكون لا هتشوفي وش عمرك ماشفتيه أنا بنبه تاني أها بلاش أسلوبك المستفز اللي يفقع المرارة وينطق الحجر ده
بنفس طريقتها أردفت وكأن تهديده لم يجدي نفعا معها ولم تلقي له بالا
وه وهو الحجر نطق لاسمح الله !
رفع حاجبه باستنكار لما تقول ثم تركها ودلف إلى مكتبه وهي تض رب بيدها على المكتب من جموده معها ورددت وهي تأكل شفاها غيظا
بني آدم خنيق وبارد معرفاشي أفتح الأقفال بتاعت دماغه داي من أنهي سكة بس ورب الكون وحلفان على حلفانك ياماهر لا أجننك واخليك تلف حوالين نفسك كماني ومبقاش رحمة المهدي إن ما جبتك مسلم ورافع راية العشق البيضا والحمرا وكل الألوان
كان ذاك الأربعيني واقفا وراء باب مكتبه وأذناه تسمعها وعيناه تراها من أمام الشاشات وحينما استمع وعيده خفق القابع بين أضلعه وبات خفقانه من شدته يكاد تنخلع أبوابه ويخرج من صدره ويستقر بين يداي تلك الرحمة ويقل لها
صغيرتي على الحب لا تجعلي قلبك يهدأ تجاهي واسكني قلب الماهر
فتمسكي بالقراع حول قلبه ولا تهدئي واعبري أميالا وأميالا كي يشفى قلبه القاهر
لم يعد طريقك صعب فقد رممتي الأشواك وداويتي چروحها بقلبك الطاهر
فمرحبا بكي في عالمي الذي أضاء بنورك ونسى به الليل الذي كان يقضيه ساهر
خاطرة ماهر الريان
بقلمي فاطيما يوسف
من نبض الۏجع عشت غرامي
في منزل سلطان ظلت تلك الوجد تدور حول نفسها كي تخترع أسبابا للخروج من ذاك المنزل والذهاب إلى مشوارها فتلك الدجالة لم توافق على طلبها وهي أن تنشط العمل من قبل أن تذهب إليها بالنقود ولكن تلك السيدة رفضت رفضا قاطعا قبل أن تأخذ منها النقود أولا فحاولت معها محاولة أخيرة وقامت بالاتصال على تلك السيدة التى تعمل معها وما إن أتاها الرد حتى طلبت منها
طب ممكن تتوسطي لي عند الشيخة اني أبعت لها الفلوس على التليفون وتكمل شغلها
لوت الأخرى شفتيها بسخرية منها
بقول لك ياست الحسن الشيخة ملهاش في الكلام الفاضي والحوارات داي عاد عايزة تاجي وتاخدي حاجتك وتجيبي فلوسك كان بها معايزاش يبقى مناقصينش ۏجع راس وخربطة على الفاضي ويالا من غير سلام تك بو
هدرت بها بتلك الكلمات الفظة ثم أغلقت الهاتف في وجهها أما تلك الوجد صارت تلتف حول نفسها بغل يكفي العالم أجمع وهي لم تجد فرصة لبدأ انتقامها
من عمران وزوجته وخاصة وهي ترى سعادتهم التي تجعل الني ران توقد في جسدها
وبعد مدة هبطت إلى الأسفل وياليتها لم تنزل فقد رأت عمران يجلس بجانب سكون ويطعمها بيده في فمها والاثنان يبدو عليهما السعادة فأرجعت حجابها للخلف قليلا وجعلت خصلاته الناعمة تنسدل على وجهها المرسوم بمستحضرات التجميل بحرفية فنان
ثم نزلت إليهم وألقت السلام بدلال
سا الخير يا عرايس منورين تحت
واسترسلت وهي تجلس بالقرب من سكون قائلة
هو في عرايس تنزل تقعد قعدتكم داي تاني اسبوع جواز ! ولا تكونوش زهقتو من بعض في الاول اكده واصل !
لم يريد عمران الرد عليها ولا النظر إليها من الأساس ولكن سكون أجابتها بصفو النية
لا يا وجد إحنا مزهقناش ولا حاجة بس اني حابة أقعد ويا ماما الحاجة شوي عنديكي مانع
اصطنعت الهدوء وداخلها يغلي وحركت راسها برفض
واني هيوبقى عندي مانع ليه كل شي بينام على الجنب اللي يريحه اهم حاجة تكوني مرتاحة حدانا ياعروسة
بابتسامة عذبة اجابتها سكون وهي تنظر لعمران بحب
هو فيه حد يبقى