البارت الثاني
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
الاشجار واتنهدت براحه وهى شايفاها بتبعد .
وصلت ليل لبيتها اخيرا واستقبلتها امها وهى عاقده وشها بسبب تاخير ليل عن ميعاد رجوعها
جنه بصوت عالى اتأخرتى إكده ليه يابت كنتى فين و عتعملى ايه
ليل مردتش ودخلت اوضتها بسكوت واتمددت علي سريرها وبصت للسقف وكالعاده اطلقت العنان لمخيلتها عشان تاخدها من واقعها وتنقلها لعالم الخيال ..
دخلت جنه اوضتها هى وطاهر وقعدت جمبه علي السرير اتحرك هو لليمين شويه عشان يعلق سبحته في قائم من قوائم السرير بعد ماكمل ورده اليومي فالټفت لجنته وكلمها بهدوء وأبتسامه
بتزعقي للبت ليه ياجنه .براحه عليها دى لسه صغار ...وبعدين البونيه مبتعملش ايتوها حاجه غلط ولا بتزعلك دي عامله كيف النسمه..
جنه البت لازمن يتقرص عليها ياطاهر ..
وبعدين اني مش هستني لما تعمل حاجه غلط وبعد اكده احاسبها ..
دى بت ياطاهر والبت محتاجه شده مش كيف الواد .
البت كسرتها سهله ياطاهر ...وبعدين ملكش صالح انتا بيها رباية البت علي امها احنا اكده علمونا وربونا
جنه متخافش عليها وبعدين سيبك منها وتعالا اهنه قولي مالك اليومين دول ..
حاساك مش بحيلك اكده وصحتك فالنازل ووشك اصفر فيه حاجه تاعباك ياطاهر
اتنهد طاهر وهو بيبص لكفوف ايديه و يضغط بيد علي التانيه وهو بيتكلم
ورجليه احسها كيف الخيوط ومش قادرين يشيلونى ...
مش شايفه حتى محدش بقى يطلبنى افلح فأرضه كيف لاول اكمنهم بقو ملاحظين انى بقيت بتعب ومش بشهلهم فالشغل .
وناكل منين بس ياجنه
جنه انى اشتغل واللى يجى خير وبركه ولو
اتزنقنا قوى نبيع غنمه ولا غنمتين... ولما تخلص فلوسهم يكون ربنا شفاك وعافاك بأذن الله
طاهر نبيع الغنمات كيف ياجنه دول كل اللى حيلتنا ...وليل بتكبر وجايها جواز وعاوزه مصاريف وقتها ميبقاش حيلتنا حاجه
تتجوز ايه بس ياطاهر هى ليل حد هيرضى يتجوزها ولا حتى يبص فوشها
طاهر اللى ميتجوزهاش عشان وحشه يتجوزها عشان اللى حداها .
ليل حداها البيت ديه اللى قاعدين فيه والقيراطين اللى قدامه والغنمات كمان ..عرفتى ليه مينفعش ابيع حاجه من الغنمات ياجنه
جنه يااااطاهر سيبك من الكلام ديه دلوكيت وبص لصحتك والغنمات يتعوضو وليل لسه صغار
طاهر اسكتى انتى ياجنه ليل حداها ١١ سنه يعنى
سنه ولا تنين تانى واشوفلها واحد غلبان ومقطوع واجوزها فحياة عينى واطمن عليها
ويلا قومى اقفلى الشباك دا وضلمى الاوضه عاوز اريح جتتى شويه
قامت جنه قفلت الشباك وبصت لطاهر اللى اتسدح على السرير بتعب وحط ايده على عنيه غطته بحاجه خفيفه وخرجت من الاوضه وقفلت الباب عليه
اتمشت ووقفت فصحن الدار وهى بتبص لليل اللى نايمه وباصه للسقف وبتلعب فخصلة شعرها بعد ماقلعت الطرحه لما رجعت من بره وبصت للاوضه اللى نايم فيها طاهر
واتنهدت بقلق وهى بتتسائل بينها وبين نفسها ياترى بكره شايلهم ايه..
وللحكايه بقيه
اجمل باقات الورود لعيونكم
بقلم ريناد يوسف