الباشا الجزء الاول
يأس تملكها.
ارتعشت أروى بعد أن تذكرت ما حدث وشعرت ببرودة جسدها برغم سخونة المياه التي تنساب عليها وتؤلم چرح رأسها أيضا خرجت وارتدت ملابسها بصعوبة من آثار چروح وكدمات وجلست على فراشها بعد أن أبدلت الشراشف لتحاول نسيان ما حدث لها عليه
و فادي لم يعود بعد هكذا هو دائما يتركها بالليالي وحيدة
أهكذا يحبها يصفعها و يغتصبها ثم ېهينها أشد إهانة.
لا مفر يا أروى لا مفر.
التقط يوسف كف إينار بين راحته يضغط بأنامله على كفها وهما يدخلان إلى مطعم لأول مرة يدخله يوسف ولكن بدا أنه جيدا وسألته إينار وهي تنظر إليه معاتبة
كان لازمته إيه بس المصاريف دي يا يوسي ما كنا نتعشى في البيت أحسن
ضحك يوسف وهو يتأمل انفعالاتها ويسحب الكرسي للخلف لتجلس
فكرت إينار وهي تعقد حاجبيها وتعتدل في جلستها واضعة سبابتها آخر مرة كان إمتا يا بت يا إينار آخر مرة كان إمتا
قرصها يوسف من أنفها مداعبا
خلاص يا قلبي...من ساعة شهر العسل.
ضحكت إينار بصوت مرتفع
يووه ههيهي...كدك إيه صح.
عبس وجه يوسف
شهقت إينار وهي تقرب وجهها منه
وأهون عليكي يا يوسي .
شعرت إينار بحرارة جسده وسألته
مالك يا يوسي
همس يوسف وهو يقترب أكثر من وجهها
يوسي متنيل مش عارف يقعد على بعضه بسببك يا ڼاري والله أنا قربت أولع.
ضحكت إينار ووضعت أناملها على فمها
ليه يا يوسي هو أنا عملت حاجة
هو أنتي لسه معملتيش يا ڼاري
كادت أن تتكلم إينار بدلال أكثر ولكن يوسف أوقفها بيده
أرجوكي كفاية دلع والله ههريكي بوس لو مبطلتي الدلع بتاعك ده.
ضحكت إينار أكثر
يوه جتك إيه يا يوسي ده أنت سكر.
ثم أشارت لذاتها بفخر
إيه رأيك في الفستان الأزرق اللي جبته ده والشال اللي معاه
قال يوسف بإعجاب بدى في عينيه
أزاحت إينار من على كتفيها الشال
ده بقى كان عليه ديسكاوينت يعني خصم.
قام يوسف من مجلسه بفزع وهو يحدجها
وآخر مرة هتلبسيه إلبسي...إيه كل اللي بان ده
أعادت إينار الشال على كتفيها وهي سعيدة بغيرة حبيبها ونظراته الڼارية التي تكاد تلتهمها وسألته إينار وبسمة خبيثة تطفو على محياها
زفر يوسف بقوة وقال بخشونة رجولية
أه بغير وهخلي نهارك زي عنيكي كده لو عملتي كده تاني.
ضحكت إينار وهي تعيد رأسها للخلف ثم تعود مرة أخرى
أموت أنا.
يعلم أنه يكاد عقله يغادر ويتركه ولكنه قد غادر بالفعل ستجعله مجنونها أهكذا قالوا في الأساطير مچنون ليلى كما سيكون هناك مچنون إينار .
جاء النادل ليقطع عليه تفكيره في منحوتته الماثلة أمامه
أهلا وسهلا بحضراتكم نورتونا يا فندم.
إبتسم يوسف والتقط قائمة الطعام
بعد إذنك عايز كوردون بلو و كول سلو و رز بالكاري وإممم إسكالوب بانيه ويكون done عايز طبقين من كل نوع.
قاطعته إينار وهي تلوح بيدها في الهواء
هو إيه الطبقين اللي من كل نوع إيه الحاجات اللي إنت طلبتها دي
يا يوسف
ندى جبين يوسف وحدق النادل بعينيه في إينار بدهشة
وحاول يوسف أن يوضح لها بهمس
إهدي يا قلبي ده أكل...كوردون بلو ده.
هتفت إينار بغوغائية
أه عارفاه ده معجون حلاقة شفت إعلانه.
كاد يوسف أن ېقتلها ولكنها أشارت له بيدها وأنها باحثة في علم اللغات والمعارف
مفهومة يعني...المهم ركز معايا يا أخويا.
فتح النادل فمه وهو ينظر إليها أكثر غير مصدق أهذه الفاتنة تخرج منها هذه الألفاظ أشاحت بيدها في وجهه
مالك يا عم بتبحلقلي كده ليه لأ خلي بالك الهاسبند بتاعي جنبي أه يديك هيت بإيده يفقدلك المايند بتاعك.
ولكن يوسف وضع كفيه بالكامل على وجهه لا يعلم ماذا يفعل مع مجنونته ولكن هذا قدره...
أكملت إينار حديثها وهي تشير بقائمة الطعام
إوعى تكون فاكرني جاهلة لأ أبسوتلي يعني أنا معايا دبلوم...أخد إيه أه هو ده الكلام شوف بقى عايزة طاجن عكاوي و شوربة كوارع و ورق عنب باللية وسلطة خضرا ومخلل وعايزة شوية مية يا خويا ينوبك ثواب.
نظر إليها النادل ببلاهة وتكاد عينيه تقع من محجريهما وقال وهو يسحب القوائم ويسرع من أمامها هاربا
حاضر.
نظرت إليه إينار بتعجب وضړبت كف بكف وهي تنظر إلى يوسف
ماله يا خويا ده الراجل أخد الورق وجري هيهيهي.
أزاح يوسف كفيه من على وجهه وسأل إينار پصدمة
إنتي هتاكلي الحاجات دي يا إينار يعني حقيقي الجسم الملبن ده هياكل الحاجات دي ده مجرد إسمها بيطخن
أشارت إينار إليه بغرور
و إنت اللي طلبته يا خويا ليك كان أكل و لا أدوية هيهيهيي.
اقترب يوسف إليها وأوضح إليها بتعجب
يا بنتي اللي طلبته ده أكل مش أدوية الكوردون بلو دي فراخ و معاها جبنه شيدر و شريحة لحمة تركي ملفوفة ومتغطية ببقسماط وتتبيلة و مقلية وطعمها حلو أوي.
لوت إينار شفتيها باستهجان
ما تقول فراخ يعني لازم فزلكة و الإستلوب فانيه ده ايه ده راخر
ضحك يوسف وهو يحني رأسه للأسفل ثم نظر إليها
إستلوب فانيه مرة واحدة إسمه إسكالوب بانيه وده شريحة لحمة رفيعة ومتبلة ببصل و بتتحمر.
قاطعته إينار وهي تشيح بيدها مستنكرة
ايه يا خويا ده ما تقول لحمة هي كيميا.
علم يوسف أن لا فائدة من الجدال مع زوجته المصون وبعد فترة أتى الطعام من الأصناف التي طلبها كلاهما وكان صاحب النصيب الأكبر من التحديق من جميع الزبائن بالمطعم والعاملين بها كان يوسف يحاول أن يأكل بالشوكة والسکين و إينار تأكل بيديها العاړيتين وتستلذ كل الطعام بشهية مفتوحة و يوسف لا يصدق ما يحدث وينظر إليها هامسا برجاء
إينار كفاية كده الناس كلها بتتفرج عليكي.
هتفت بعد أن ابتلعت ما بفمها
الله هما مالهم يا يوسي ما اللي يبص يبص أنا واحدة باحب آكل براحتي مليش في السهوكة بتاعة الشوك والسكاكين.
ثم أخذت لفة من ورف العنب المتبقي من طبقها وهي تدفعها بفمه
والنبي كل ورقة العنب دي يا يوسي طعمة و تستاهل بوقك.
أكلها يوسف رغما عنه
حلوة يا حبيبتي ممكن كفاية أكل الأطباق اشتكت يا إينار .
شهقت إينار وهي تنظر إلى شوربة الأكارع
يا ندامة ومشربش شوربة الكوارع ده هي الفيتامين كله.
وأخذت إينار طبق الحساء ووضعته على فمها تشربه بشهية صانعة صوت و يوسف وضع المحرمة الخاصة بالطعام على وجهه يغطيه يبتهل إلى الله أن تنشق الأرض و تبتلعه ولكن إينار لم يهمها الشهقات التي سمعتها من حولها ولا النظرات التي تخترقها من كل صوب الأهم كانت سعادتها الجمة مع حسائها وبعد أن انتهت وضعت الطبق على المنضدة ومسحت بيدها فمها قائلة
الحمد لله.
ثم رأت يوسف وهو يخفي وجهه بالمحرمة سألته بتعجب
مالك يا يوسي إنت نمت يا حبيبي.
لم ينطق يوسف أكملت إينار بضيق
أه هو الأكل اللي إنت أكلته مهو لو كنت أكلت زي كده كنت بقيت طاير ومعدتك ملت.
أزاح يوسف المحرمة من على وجهه
إينار .
ابتسمت إينار برقة
نعم يا يوسي .
هتف يوسف بعصبية مكتومة
إبقي تفي في وشي لو خرجتك بره تاني.
تعجبت إينار قائلة ببلاهة
يوه هو أنا عملت حاجة
كاد يوسف أن يلطم خديه
وكمان مش عارفة.
ثم