الباشا الجزء الاول
أشار إلى النادل هاتفا
الحساب من فضلك.
بعد فترة من الوقت وصل يوسف و إينار إلى داخل منزلهم وكانت إينار تضحك على كلمات يوسف التي يلقيها عليها من أفعالها وقالت وهي تشير إليه بعد أن نزعت من على كتفيها الشال
خلاص يا يوسي أديك عرفت طبعي محبش آكل وأنا بره البيت هات الأكل هنا و آكل براحتي مليش في اللعبكة بتاعتك دي أه.
بحبك يا ڼاري و بصراحة كنت ھموت منك و عايز الأرض تتشق وتبلعني من تصرفاتك بس هعمل إيه بمۏت فيكي يا مهبوشة.
احمرت وجنتي إينار وقالت بهمس وهي تنظر بوجهها للأسفل
خلاص بقى يا يوسي بتكسف كده.
رفع يوسف بسبابته ووسطاه ذقنها ونظر بداخل سوداويتها وبنبرة هزت أوتار قلبها
روح قلبي...حبيبي...حياتي...
مشتاق لعنيك مشتاقلك
مشتاق و أنا لسه مقابلك
وبعز الشوق يا حبيبي وفي عز الليل بكتبلك.
تراقصت معه وهو يحتضنها بشوق غريب يغزو قلبه ولم يتمالك يوسف ذاته وقال وهو يحملها
أنا قلتلك إني مش مستحمل يا ڼاري .
ضحكت إينار وهي تدفس وجهها في عنقه وتراقص قدميها في الهواء...
بحبك يا إينار بحبك أوي.
ملست إينار بأناملها ذقنه النامية التي تجذبها
وأنا بمۏت فيك يا يوسي .
تنهد يوسف وهو يقربها منه على صدره العاړي
أه يا ڼاري منك. إوعي تقولي إسمي كده تاني و إحنا بره. مبعرفش أكون على بعضي و الشيطان شاطر بقى.
هيهيهي الله بقى يا يوسي .
حذرها يوسف بإصبعه
ها أنا مش مسئول.
ضحكت إينار ووضعت رأسها على صدره وهي تتنهد براحة
عارف يا يوسي عمري ما كنت أحلم في حياتي إني أحب حد كده و أعيش فرحانة بالشكل ده. خاېفة أوي يا يوسف لفرحتي دي تروح خاېفة أكون بحلم.
سالت دمعة من عينيها شعر بها يوسف على صدره قام بجذعه العلوي ونظر إليها وهو يحتوى رأسها بين كفيه وقال بلوعة والقلق يعصف بقلبه وهو يمسح عبرتها
ووضع كفها على قلبه يكمل
بيدق هفضل أحبك يا ڼاري .
ثم قبلها من جبينها ورأسها ووجنتيها بهدوء ثم جاء عند شفتيها
همست إينار وهي غارقة في بحور هواه
بحبك يا يوسي .
كاد أن يقبلها يوسف ولكن لفت نظره الساعة الموضوعة على المنضدة بجانب الفراش وقال بفزع
وابتعد عن إينار وهو يزيح الغطاء من عليه هتفت إينار مستنكرة
الله ما كنت حلو إيه لدعك كده
أشار يوسف إلى الساعة
الساعة إتناشر نص الليل يا إينار لازم أروح إنهاردة البيت.
قالت إينار بضيق وهي تضع راحتها أسفل وجنتها متحسرة
صحيح الحلو ما بيكملش.
قبلها يوسف من شفتيها بسرعة وهو يذهب إلىى دورة المياة
عارف والله بس هجيلك بكرة مټخافيش.
بعد فترة من الوقت ودع يوسف حبة قلبه واحتضنها بقوة كاد يشعر أنه سيهشمها وهمس في أذنها
بحبك يا ڼاري .هتوحشيني
أوي.
ودعته إينار وهي تشعر بقلبها يفرغ وهي تشير إليه مودعة
و إنت كمان يا يوسي . هتوحشني أكتر.
تركها يوسف وهو يهبط على درجات السلم وقلبها يودعه قبل أناملها.
ذهب يوسف إلى الفيلا وفتح هو بمفتاحه الخاص بهدوء وأغلقه خلفه وحمد الله أن الكل نائم ثم تفاجأ بوالده وهو يجلس على الأريكة في الظلام الدامس لم يعلم بوجوده سوى بضوء سېجاره البرتقالي وصوت عدنان وهو يسأله
أخبار لعبتك الجديدة إيه يا يوسف
استيقظت سلسبيل في الصباح الباكر على همس طارق لها في أذنها
بيلا حبيبتي.
فتحت حدقتيها وجدت عيني طارق مستلقي بجانبها على جانبه على الفراش ويضع راحة كفه الأيمن أسفل أذنه ووجنته متأملا إياها بوله ابتسمت بدلال ساحر وقالت وهي تقوم وتجلس باعتدال
صباح الخير يا روقتي .
ظهرت السعادة على وجه طارق وهو يغمز بعينيه
كنتي تهوسي إمبارح.
ضحكت سلسبيل بدلال وهي تتذكر ما حدث بالأمس لقد قررت أن تلعب على وترين تذيقه الحلو وبعدها تريه علقمه...
تتذكر أنها كانت في أوج جمالها وأسدلت شعرها الطويل على ظهرها تاركة إياه حر طليق بخصلاته الشقراء المندسة بينه ومع ارتدائها لقميص النوم الذي أحضره لها من سفريته ومؤتمره الكاذب وقد قامت بدورها كزوجة فاتنة تحبه من أعماق قلبها وفعلت أفاعلها الأنثوية الماكرة من غنج ونعومة حتى وقع أمامها كالطفل الوديع وسلمها مفاتيح رجولته هكذا كانت ليلة أمس.
دلكت سلسبيل رقبتها من الجانب بنعومة واقتربت من شفتي طارق تقبله بخفة
كانت ليلة و لا ألف ليلة و ليلة.
ثم قامت من على الفراش تخطو أمامه بثقة وهي تعلم ما سيحدث وكادت أن تنفلت من ثغرها ضحكة لأن حدث ما كانت تريده فلقد أتى طارق مهرولا خلفها ووقف فجأة ېلمس كتفيها
ايه رايحة فين يا بيلا
التفتت له سلسبيل وهي تطوق عنقه بذراعيها بنعومة أكثر من الحرير
قلب بيلا أنا عندي شغل في المستشفى يا روقتي .
لمس خصلتها الواقعة على جانب عينيها
طب ما تاخدي أجازة.
وكاد أن يدنو من شفتيها وكانت نشوة سلسبيل في بعدها وهي تقول ببراءة
لأ يا طارق مينفعش إنهاردة بالذات.
عقد طارق حاجبيه متسائلا
إشمعنا إنهاردة هو فيه حاجة معرفهاش في المستشفى
ضحكت سلسبيل
أه يا حبيبي شفت بقى هقولك يا سيدي.
أخذت منشفتها واقتربت منه
انت مش واخد بالك إن المستشفى بتاعتنا ناقصنا فيها دكاترة تجميل
هز طارق رأسه مؤكدا
أيوة فعلا...قليل جدا مفيش غير إتنين بس دكتور جميل ودكتورة ألفت .
فرقعت سلسبيل بإصبعيها
بالظبط...ينفع مستشفى كبيرة زي بتاعتنا ويكون فيها دكتورين بس مش حلوة في حقنا يا روقتي .
أكد طارق
صح بردو...المهم هتعملي إيه
رفعت سلسبيل اكتافها ببساطة
فيه كتير هيتقدموا للوظيفة دي فلازم أكون موجودة.
ولمست عنقه وهي تكمل بنبرة أثارته
وأنا عارفة يا بيبي إنك عندك محاضرات ومش هتعرف تروح المستشفى إنهاردة. و وعد هتيجي متأخر كمان.
وضغطت على اسم وعد ثم أكملت ببسمة لطيفة
فكده مفيش غيري هيكون موجود في المستشفى علشان الانترفيو.
ثم نظرت للساعة مصطنعة الذعر
يا خبر شفت بقى.
وقبلته من فمه بسرعة وهي تتجه لدورة المياه
هتأخرني كده.
حدق إليها طارق وهو يكاد يعض على أصابعه من كثرة إثارته بحركاتها هذه وهتف
حراااام.
كانت تسمعه سلسبيل خلف باب الحمام وهي تعلم أنها تمشي على خطتها كما رسمتها...ومازالت هناك مفاجأة أخرى فهي الحاوي الذي بجعبته العديد والعديد من الألاعيب السحرية الخادعة ولكن هناك فرق بينها وبين الحاوي فألاعيبها خادعة فقط ليس بها أي سحر...وإنما ألم فقط...
بعد فترة من الوقت ذهبت سلسبيل مودعة طارق وهي تذهب إلى المشفى وعندما دلفت إلى مكتبها جاءها السكرتير مجدي وقال دكتورة سلسبيل المتقدمين للوظيفة قاعدين في الريسيبشن منتظرين حضرتك.
ابتسمت سلسبيل وقالت وهي تعدل وشاحها الأزرق
وريني الأبليكيشن بتاعهم.
قدم لها مجدي الأوراق وأخذتها سلسبيل تنظر إلى الأوراق
خلي دكتور رائد سامي غالب يتفضل الأول.
تعجب مجدي
ده آخر واحد جه يا دكتور.
قاطعته سلسبيل بصرامة وهي ټضرب بكفها على سطح المكتب
أستاذ مجدي أنا لما أقول ده يدخل يبقى تدخله من غير كلام.
بلع مجدي بقية كلماته ولكنها استدركت حديثها موضحة
ولعلمك ده أحسن دكتور فيهم لأن علاماته مشرفه وده واضح من صورة شهادته وكان