الباشا الجزء الاول
بيشتغل قبل كده فين عرفت ليه طلبته
هز مجدي پخوف
أايوة يا دكتورة سلسبيل هندهله حالا.
وانسحب من أمامها بسرعة وبعدها بثواني طرق على باب مكتبها وفتح نظرت لتجد رجلا في مثل عمر طارق زوجها بعيون بنية داكنة وشعر بني فاتح اللون متوسط النعومة مصفف بعناية وببشرة قمحية وذقن حليق بغمازة في منتصف الذقن ابتسم ذاك الرجل
ثم أغلق الباب بعناية وجلس على المقعد المقابل للمكتب وردت سلسبيل مبتسمة
صباح النور يا رائد متغيرتش لسه زي ما أنت.
ضحك رائد
إنتي اللي زي ما أنتي يا سلسبيل لسه وشك زي ما هو جميل.
أكملت سلسبيل موضحة
ميرسي المستشفى دي بتاعتي أنا و طارق جوزي.
وضغطت على كلمة جوزي حتى يفهم رائد ما ترمي إليه.
أه فهمت مبروك أكيد طارق طبعا طول عمره بيختار صح من و إنتوا في الكلية و أنا عارف إنه هيتجوزك يا سلسبيل .
ثم تنهد بحزن مصطنع
يلا مفيش نصيب.
اقتربت سلسبيل من المكتب أكثر
أكيد ليك نصيب أحلى يا رائد .
ثم تنهدت بهدوء وهي تقدم الورق الخاص ب رائد
نيجي للشغل. ممكن أعرف إيه السبب في إنك سبت مستشفى مهد الحياة
مرتباتهم مش كويسة متجيش أد مجهودي واللي بتعبه يا سلسبيل .
ابتسمت سلسبيل بثقة
هنا هتلاقي تقدير يا رائد .
هتف رائد بمرح وهو يرفع ذراعه للأعلى
هو ده الكلام.
أصمتته سلسبيل
هسس إحنا في مكتب مدير المستشفى اللي هو أنا مينفعش تعمل حركاتك دي يا رائد .
اعتذر رائد
أنا آسف يا سلسبيل بس أصلك مش متخيلة كان نفسي أشتغل في مستشفى كبيرة زي المستشفى بتاعتكم وصدقيني أنا إتفاجأت إنك إتصلتي بيه وقلتيلي إني آجي أشتغل هنا.
إنت عارف يا رائد إحنا كنا زمايل في الكلية وكل واحد راح في مكان بس بردو منسيتش إنك كنت فنان وكمان فنان بشړي تقدر تحول قباحة لجمال منقطع النظير. بس خلي بالك.
اقترب رائد مستفسرا
أيوة.
أكملت سلسبيل محذرة
دكتور طارق ميعرفش إني كلمتك يعرف إنك من ضمن اللي جم للوظيفة. سامعني يا رائد .
ثم تراجعت بظهرها لتسنده لظهر المقعد بتراخي
التمعت عيني رائد بجشع
أه طبعا معاكي.
ابتسمت سلسبيل بخبث خفي
عارف مين كمان معايا هنا في المستشفى
هز رائد رأسه نافيا
لأ معرفش مين
اقتربت سلسبيل وهي تعلم وقع اسم حقيرتها
وعد .
عدل رائد جلسته واقترب بقوة من المكتب
أومأت سلسبيل وهي تدور لليمين واليسار بكرسيها
أها هي وعد لسه فاكرها يا رائد .
وضع رائد يده على موضع قلبه
وهي تتنسي أصلا.
ضحكت سلسبيل
ياااه ده الموضوع مش ناسيه بقى
نظر إليها رائد بهيام
ولا يمكن أنساه.
ثم سألها پذعر
هي مرتبطة أوعي تقولي إنها مرتبطة
كان قلب سلسبيل يرقص فرحا وهي ترى خائنتها ترميها بكل قوة في ڼار ستحرقها في نهاية الأمر.
قاطعها صوت رائد وهو يكرر سؤاله مرة أخرى بلوعة
مردتيش يا سلسبيل هي وعد مرتبطة
هزت سلسبيل رأسها نفيا وهي تنطق كل
حرف وبه متعة من نوع خاص
لأ مش مرتبطة يا رائد .
تنفس رائد الصعداء
الحمد لله طمنتيني.
ثم قام من مكانه
خلاص أبدأ أستلم الشغل إمتا
قامت سلسبيل
من دلوقتي يا رائد .
رفع رائد حاجبيه بدهشة
بجد دلوقتي
أجابته سلسبيل
أيوة عيادتك في الدور الأول أول أوضة على اليمين وعارف جنبها عيادة مين
ابتسم رائد
أكيد وعد صح
أومأت سلسبيل مبتسمة
أيوة عيادة دكتورة وعد قسم جراحة وتخصص كبد.
هز رائد رأسه بإعجاب
طول عمرها ذكية و بتعرف تختار صح.
ثم ودع سلسبيل شاكرا إياها وأغلق الباب خلفه برفق ليستلم العمل جلست سلسبيل مرة أخرى ودارت بالكرسي دورة كاملة وهي تشعر بتلذذ في رسم مخططها وتعلم أنها ستنجح وستنتقم أشد اڼتقام.
ما أجمل الاڼتقام البطيء الذي ترى نتائجه بعدها بسرعة وتتمتع بكل لحظة فيه ثم ضغطت على زر وجاءها مجدي قائلا وهو ماثل أمامها
أيوة يا دكتورة سلسبيل .
نظرت إليه وهي تعطيه ملف رائد
خد ملف دكتور رائد هو خلاص إتعين هنا. وإندهلي على دكتورة ريم عزت كامل .
دهش مجدي لسرعة سلسبيل في تعيين رائد ثم ابتلع ريقه و سلسبيل تناظره
فيه حاجة يا أستاذ مجدي
هز مجدي رأسه نفيا
لا حضرتك حالا يا دكتورة.
وذهب مجدي وبعد فترة أتت ريم وجدتها سلسبيل جيدة كفاية ووافقت على تعيينها وستتسلم العمل من الغد ثم رأت آخرون رفضتهم لعدم كفايتهم ولكن هدفها كان واضح رائد ليس إلا.
أتت وعد على الظهيرة لتجد سلسبيل في الردهة تتحدث مع عدة أطباء في موضوع خاص بمريض حاولت وعد أن تتخطاها دون أن تلاحظها ولكنها لا تعلم أن سلسبيل منتظرة قدومها وقد أتت شكرت الأطباء ثم توجهت إليها من خلفها لتهتف بمرح
بخخ.
وكأنها تستمتع بمضايقتها.
ذهبت ميرال إلى بسملة في منزلها لتجدها قد ذبلت بعد أن كانت كالزهرة اليانعة ومعها سالي التي لم تذهب إلى الجامعة اليوم لمرض سعاد بالزكام.
قالت ميرال بمرح
إيه القمر ده يا بسبس هو اللي بيعيا بيحلو كده
ابتسمت بسملة ساخرة
يااااه على كدبك يا ميرال بطلي كدب بحلو وقمر
ضحكت سالي مداعبة
يا بوسبوس دا إنتي الحلاوة كلها أكيد مروان شايف كده.
هتفت بسملة بعصبية
سالي من فضلك بس وبطلي هزار.
تلون وجه سالي ونظرت إلى ميرال بحرج
طيب أسيبكم بقى سوا. لو عوزتي حاجة اندهيلي.
واغلقت الباب خلفها نظرت ميرال إلى بسملة بعتاب
هو فيه ايه يا بسملة ينفع إحراجك ل سالي بالشكل ده
ترقرقت الدموع من عيني بسملة
يا ميرال أنا مبقتش طايقة نفسي الكيمو ده تاعبني وحارق جسمي من جوه بحسها ڼار جوايا وشعري بدأ يقع. مبقتش متحملة كلام.
قاطعتها ميرال بيدها
ثواني أنا كنت بهزر بردو زي سالي مطلعتيش فيه زي ما طلعتي فيها وزعقتي بعصبية.
ثم صمتت لتقول
إنتي عملتي كده علشان جابت سيرة مروان صح
لفت بسملة وجهها للجهة الأخرى ولم تجيب...
ابتسمت ميرال وقالت بعتاب
انتي كده فاكرة انك مستريحة لا هتطولي راحة و لا هتعرفي تعيشي بالشكل ده إنتي كده في ڼار يا بسملة .
صړخت بسملة وهي تلتفت إليها ودموعها ټنفجر من محجريهما
هو إنتي فاكرة إن سهل عليه إن حته مني أبعد عنها أو أعاملها وحش و أجرحها الڼار اللي بتتكلمي عنها عندي أهون من ڼار المړض و إني بوحش يوم عن التاني انا عاملة زي الوردة اللي دبلت ومبقاش فيه حد بيرويها.
ثم نظرت إليها بمرارة أكثر
عمرك شفتي وردة مش عايزة راويها يا ميرال
سالت الدموع من عيني ميرال لا إراديا حزنا على حال صديقتها واحتضنتها هامسة وهي تمسح على شعرها
هششش...باااس إهدي كل حاجة هتبقى تمام.
قاطعتها بسملة وهي تشهق
مش تمام مفيش حاجة هتكون حلوة...هو واحشني أوي يا ميرال اللي بيرويني وحشني.
دخلت عليهما سالي وقد سمعت حديث بسملة مع ميرال واحتوتهما هامسة
إنتي يا هبلة فاكرة إني هسيبك لما تزعقيلي أنا بحبك يا بسملة وكله هيكون كويس والبيت هيتملي ضحك وهترجعي تغني تاني.
هتفت بسملة مبتهلة
يا رب...يا رب .
قفزت وعد من موقعها بعد أن أفزعتها سلسبيل للدعابة ونظرت إليها وهي تضع يدها على قلبها
إيه يا بيلو خضتيني
ضحكت سلسبيل ثم قالت
عادي يا دودو إنتي لسه مصحيتيش يا حبي هو معرفش يريحك
هتفت وعد بهلع وارتباك
هو إيه إيه اللي ريحني
ضحكت سلسبيل من داخلها ولكنها اصطنعت الشفقة على وجهها ببراعة
الدوا