الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


وقت احتاجتنى فيه 
فهد بأسف الله يرحمه كان انسان محترم مسكينة صافى ربنا معاها لازم تسافر لها حالا 
سارى استنى شكل اللينك وصلنى عبدالحميد بيقول فيديو العزاء فيه حاجة تهمنى 
فتح الفيديو وشاهداه معا كان الفيديو لقناة تغطى عزاء شخصيات عامة ورجال سياسة معروفين وفنانين وكبار الشخصيات مرت الكاميرا بصافى ترتدى السواد بجوار امها المنكوبة پقهر وهم يأخذون العزاء على ابواب احد المساجد الشهيرة لفت انتباههم ظهور طارق فى الصف الاول لاخذ العزاء فى الراحل وظهوره فى لقطه اخرى بجوار صافى يحادثها 

جن جنون سارى وهو يشاهد الفيديو وهو يظهر طارق فى العزاء متصدرا المشهد بجوار سارى 
ظهر بعد ذلك عدة لقاءات مع عدد من الحاضرين تكلموا فيه عن علاقتهم بالراحل وعن تاريخه المهنى المشرف 
جاء دور طارق والذى اجاب عن سؤال احد المراسليين الصحفيين عن تواجده اليوم لتلقى العزاء رغم الخلاف بينه وبين الراحل رفيق بعد انفصاله عن ابنته 
اجابه طارق بأن الراحل كان شخص محترم هو وابنته طليقته وبأن انفصاله عنها جاء بناءا على طلب والدها رفيق بعدما اكتشف خېانه طارق لابنته مع فتاة كان يعرفها تزوجها عرفيا وقتها من وراء عائلتى وعارض والدى زواجنا وزاد الامر سوءا اكتشافى لامر حملها بإبنى والذى تخليت عنه ورميته بأحد دور اليتامى حتى تبناه الراحل استاذ رفيق بعد استغاثه زوحتى الراحله به لتربيه صافى لتعوضه حنان الاب والام والان اعترف بكل هذا كى اعيد لها كرامتها وسمعتها التى اهدرت لسنوات بسببى ولاعترف بإبنى كريم حتى لو عارض والدى الوزير على هذا 
لم يستطع سارى اكمال الفيديو امسك بالهاتف ورماه بقوة فى الحائط 
اخذ يتنفس بعمق والشرر يتطاير من عينه وهو يجول الغرفه قبل ان يقذف بكل ما على مكتبه على الارض وهو يزمجر پغضب بصوت عالى 
حاول فهد تهدئه روعه الا انه لم ينجح اخذ يحاول حجز اول طائرة للسفر لمصر فى اقرب وقت حتى وحد حجز له مساء اليوم 
وصل القاهرة ذهب مباشرة لشقه ابيها دخل فوجد طارق يقف بالباب لاخذ العزاء نظر كلاهما للاخر بغل وقف طارق امامه كى يمنعه من الدخول وهو يودع اخر الحاضرين من الرجال 
ابعد طارق يده قائلا بمكر والله لو كنت لقيت حضرتك واقف جنبها فى ظروف زى دى مكنتش هبقى هنا 
لكمه سارى پغضب فى وجهه ليسقط ارضا قائلا پغضب سارى وانت مالك مين اداك الحق لده ياحيوان انت 
اتاه صوتها من خلفه قائله بجدية أنا 
ابتسم طارق فى شماته وهو يمسح
دماء فمه 
الټفت سارى اليها پغضب قائلا وهى تقف امامه متشحه بالسواد اقترب منها قائلا پغضب 
سارى صافى خلينا ندخل جوه ونتكلم انا وانتى لو سمحت 
اجابته بجدية حياتك الباقية شرفتنا ياسارى بيه كنت اتمنى اقدم لك قهوة بس العزاء خلص 
نهض طارق قائلا وهو يمد يده لسارى لحظتها منجيش لك فى حاجة وحشة
وقف ينظر اليها للحظات مصډوما من ردة فعلها انسحب خارجا فى ڠضب 
ابتسم طارق وهو يتابعه قبل ان يقول لصافى التى تقف اممه فى حزن 
طارق انسان غريب اوووى راجع بعد مالعزاء ماخلص قال وعاوزك تطردينى كمان 
صافى بهدوء ماانا هطردك فعلا وحالا وبعد كده ياريت متدخلش فى حاجات متخصكش 
ارتبك قائلا صافى انا كنت فاكر 
صافى بحدة فاكر ايه انك لما تظهر بعزاء ابويا واستغلالك للموقف عشان تحسن صورتك بعد ما ابوك مااتشال من الوزارة ومراتك سابتك لما اكتشفت خېانتك ليها للمرة العاشرة تقريبا 
طارق صافى انا اعترفت اودام العالم كله ورديت لك كرامتك وسمعتك 
صافى كرامتى وسمعتى محفوظين انا مغدرتش ببت مسكينة ودفعتها للاڼتحار ورميت ابنى اللى من لحمى ودمى 
طارق ما أنا اعترفت به اهو ولعلمك امى ھتموت وتشوفه وبتقترح انها تاخده ويعيش معاها 
صافى انسى ياطارق وبعدين ده لا وقته ولا مكانه ومن فضلك اتفضل انا تعبانه ومحتاجة استريح انا ومامتى 
قالتها وهى تمسك بباب الشقه كى تغلقه وهو ينظر اليها غير مصدق لما
لما تفعله خاصة بعدما اغلقت الباب ورائه 
مر اسبوعان على لقائهم هذا كانت صافى قد بعثت الى سارى عن طريق عبدالحميد طلبا للطلاق بالتراضى الا ان عبد الحميد كان رده كلما سألته هو تجاهل سارى لمطلبه كلما كرر نقل طلبها اليه عدة مرات 
فى النهاية وكلت محامى لرفع قضية طلاق جلس مع محاميه عدة مرات اتفقا خلالها ان ينتظر عودته من امريكا كى يكون حاضرا فى جلسه الاتفاق على تفاصيل الانفصال 
طلبها المحامى بعد مرور عدة اسابيع
اخرى كى تستعد لملاقاه سارى ومحاميه للاتفاق على الانفصال بهدوء 
وقفت امام المرآة قبل ميعادها بوقت طويل تعدل من هيئتها نظرت للملابس المحدودة التى تملكها ذات اللون الاسود فى النهاية ارتدت بلوزة سوداء من الدانتيل الشفاف إرتدت من تحتها توب بحمالات من نفس اللون معها بنطلون من نفس اللون ضيق بعض الشئ رفعت شعرها برباط من الخلف 
كان موعدهم فى الخامسة قبيل المغرب فى مكتبه بشركه الانتاج فى مبنى الجريدة تجولت بالسيارة حتى قاربت على الموعد فإتجهت للمبنى صعدت للدور الذى به مقر الشركة 
وجدت محاميها بالانتظار جلست تتشاور معه بعض الوقت وعيناها تتفحص السكرتيرة الحسناء بغيرة تساءلت بينعا وبين نفسها عن طبيعه علاقتها مع سارى اثناء وجوده بالشركة ترى هل تربطهم علاقه من اى نوع 
انتبهت لشعورها هذا فعاتبت روحها على شعورها هذا سمحت لهم السكرتيرة بعد وقت بالدخول سبقها المحامى بينما تباطأت هى فى تردد وهى تأخذ نفسا عميقا محاوله استجماع شجاعتها اثناء ملاقاته 
دخلت المكتب لمحته بطرفى عيناها جالسا عل مكتبه بينما جلس محاميها ومحاميه على طاوله الاجتماعات اتجهت اليهم فى خطوات ثابته تعمدت ان تجلس مبتعدة عن مواجهته فأعطته ظهرها 
تكلم محاميها طالبا بإنفصال هادئ بعيدا عن المحاكم الطويله قبل ان يقدم تنازلها عن الفيلا وكافه الاموال التى وضعها بإسمها فى البنوك 
دخل الساعى بالقهوة للجميع ارتشفت قهوتها وهى تأخذ نفسا عميقا فى تلبك كانت تشعر بنظراته مصوبة اليها حتى مع صمته الطويل 
تحدث محاميه بعد ذلك موضحا رفض سارى لاخذ اى مما اعطاها اياها مع منحها حقوقها الاخرى بعد الطلاق من مؤخر وخلافه بشرط تأجيل الطلاق لعدة شهور أخرى 
ثارت صافى معترضه فشرح لها محاميه سبب سارى فى التأجيل بسبب تأسيسه لشركات فى امريكا منذ عدة شهور بإسمها وهى شركات بملايين الدولارات واى انسحاب للمالكه الاساسية الان للشركة قد يضر بأسهم الشركة 
اندهشت صافى من الامر لعدم علمها به من البداية كما اقترحت صافى ان تتنازل عن ملكيتها لهذه الشركات لو كانت هذه المشكله لسارى بشكل رسمى او اى شكل اخر يضمن له عدم الخسارة 
نظر محاميه اليه فأشار اليه ان يأخذ محاميها ويخرجا ليتركاهم معا تحركا للخروج بعدما طلب محاميه من محاميها ان يخرجا ليتركاهما غلى انفراد بعض الوقت هبت واقفه هى الاخرى لتهرب من مواجهته الا انه ناداها 
سارى صافى 
توقفت مكانها واغمضت عيناها فى تأثر أحست بالعالم كله يدور من حولها نفس الشعور ونفس التأثير ونفس احساسها بالضعف لمجرد نطقه لاسمها اقترب منها وقف خلفها واشتم رائحتها تلك الرائحه التى لطالما خدرت كل حواسه واضعفت قواه واربكت حساباته حتى لو تظاهر بعكس هذا وحدها تلك العنيدة الصغيرة قادرة على اذلاله وكسر كبرياؤه 
تنفس بعمق وهو يديرها اليه رفعت عيناها الى عيناه
ضربات قلبها وهى تعلو وتهبط
بقوة تكاد تسمع من بالخارج ارادات ان تتكلم وان تثور عليه وحتى ان تهرب من امامه ولكن حتى هذا فشلت فيه وهى تقف امامه ټغرق فى نظراته اليها
بادرها بصوت اجش خاڤت فى عتاب احنا ايه اللى وصلنا لهنا يا صافى للطريق المسدود ده انا جه عليا وقت تخيلت ان يستحيل حد يقدر يفرقنا عن بعض وقت كنت فيه اكتر انسان سعيد فى العالم وانا معايا حب عمرى فى بيتى وتحت عينى وقت كنت ببتسم لما بلمح طيفها بس بيعدى من اودامى وبكون أسعد بنى آدم فى العالم لما اشوف نظرات الحب فى عينيها ليه ده كله ياصافى وعشان ايه 
اجابته بهدوء من فضلك انا معنديش اى كلام ممكن اقوله غير خلينا ننفصل فى هدوء وانا زى ما المحامى بتاعى ما قال انا مش عاوزة منك اى حاجة 
اجابها بعصبية وهو يمسك بيديه الاثنين ذراعيها امامه قائلا 
سارى طظ فى المحامين وفى الفلوس وفى كل حاجة انتى ليه مش عاوزة تفهمى انك عندى بالعالم كله انتى بس ياصافى انتى حبيبتى وعشقى وروحى اللى عايش بيها 
انتى عاوزة ايه عاوزة تشوفينى مكسور اودامك عشان عارفه انك نقطه صعفى 
ابتسمت ساخرة للاسف اتضح ان كل ده كلام كلام وبس لحد لما واجهتنا اول مشكله حقيقية ساعتها ضحيت بيا وخسفت بكلمتى ليك وبآمانى معاك والاهم بثقتى فيك فى لحظة واحدة ومن غير تردد
لحظة كدبتنى أنا وصدقتهم هما
سارى بضيقانا مش هناقشك فى كل ده وهفرض ولو للحظة انك صح وانا غلط مكانش فى ولو حاجة واحدة بس تفتكريها ليا وانتى بتقررى تمسحينى من حياتك مفيش لحظات حب صادقه جمعتنا سوا لحظات امان وانتى معايا او سعادة حستيها وانتى جنبى 
ابتسمت بحزن قائله لا فى ويمكن هعيش عمرى الجاى على كل ذكرى حلوة عشتها معاك بس كل ده مكانش كافى ياسارى لان اللى اهم من الحب والسعادة الثقه وانا فقدت ثقتى فيك وفى انى فى المستقبل ممكن اثق فيك والجأ لك تانى خصوصا بعد ما خذلتنى فى المرة الاولى 
تنفس بنفاذ صبر قائلا والثقه دى لقتيها فى طارق اللى رايح جاى على بيتك وبعدين انتى قاعدة فى بيت ابوكى ليه انت مش عندك فيلا فى المقطم سايباها ليه 
اجابته بتلبك عشان ارجعها لك 
سارى پغضب ومن قالك انى هاخدها حتى لو انفصلنا روحى عيشى فى الفيلا ياصافى وبطلى هبل وعند شوية وخدى مامتك هناك هى وكريم وابعدوا عن شقه والدك شوية على الاقل عشان مامتك نفسيتها تستريح بعيد عن المكان اللى بيفكرها بوالدك
صافى انت عاوزنى ابعد عن شقه والدى عشان نفسية امى فعلاولا عشان طارق
ترك ذراعها وضم قبضه يده فى ڠضب قائلا 
سارى طارق ده لو عاوز انسفه من على الارض هنسفه وانتى واثقه من ده ولو هو فاهم انى هطلقك وهسيبه الفرصه انه يحوم حواليكى بعد الشو الرخيص اللى عمله فى عزاء ابوكى يبقى غلطان لانك هتفضلى مراتى لحد اخر نفس فى عمرى
صافى وهى تجذب حقيبتها بتحد انت كده بتضطرنى اكمل فى سكه المحاكم 
كادت ان تغادر فسألها صافى هتقولى للقاضى عاوزة اتطلق من جوزى ليه واياكى
بلعت ريقها فى صعوبة وهى تهز رأسها بالايجاب فسألها مرة اخرى بصرامة اكبر 
سارى صافى انتى بطلتى تحبيبنى 
حاولت ان تكذب قائلة ايوه 
رفع وجهها اليه قائلا بصى فى عينى وقوليلى انا بكرهك
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات