قصه كامله
ياسارى
دفعته بعيدا عنها قائله بعناد بطل اسلوبك ده لانه مبقاش بينفع معايا انا عاوزة اتطلق ياسارى وفى اقرب وقت
قالتها وهى تتحرك مغادرة نحو الباب جاءها صوته قائلا پغضب وعصبية
سارى مش هيحصل ياصافى انتى هتفضلى مراتى بمزاجك او ڠضب عنك
خرجت واغلقت الباب ورائها بقوة وهى تزفر بقوة كى تفيق من تأثيره القوى عليها
تغيرت نظرية الجميع لصافى حتى ان اقاربها عادوا للتقرب منهم مرة اخرى بعدما اتضح لهم براءتها حتى ان خالتها صممت ان تصطحب معها امها لزيارة بالسعودية حيث تقيم هناك بالسعودية بعدما لاحظت تدهور حالتها النفسية بعد ۏفاة زوجها
جهزت صافى اوراق السفر لامها خاصة بعدما اخذت والدة طارق كريم عندها لفترة من الزمن بعد محاولات والحاح منها لمرات عديدة قبل ان تقتنع صافى بعدما تأكدت من نيتها الحسنة تجاه كريم وحبها له
كان قد مر على لقائهم الاخير شهر اخر كانت قد انتقلت للفيلا كما طلب منها ربما لانها تفكرها به ولانها هديته المميزة لها والتى عشقتها منذ الوهله الاولى
جلست ذات يوم تحس بالضجر امام التلفاز حين سمعت صوت جرس الباب المتواصل
نهضت غاضبة كى ترى من بالباب خاصة وانها لم
وقفت خلف الباب تسأل فى عصبية ايوه مين
جاءها صوته ويده ماتزال على الجرس
قالها وترنح فاسرعت نحوه فسقطا معا على الاريكه
حاولت ان تنهض عنه قائله طب تعال اسند عليا اغسل لك وشك واعمل لك قهوة تفوقك
سمعت فجأة صوت هاتفه يرن بالأسفل ابعدت يده برفق قبل ان ترتدى روبها نزلت للاسفل فوجدت هاتفه مايزال يرن امسكت بهاتفه ونظرت فيه لتجد اسم هيفاء كانت المكالمه رقم عشرون تقريبا اعادته مكانه وكادت تصعد للاعلى الا انها سمعت صوت هاتفها يرن فأمسكت به وجدت رقم غريب بنفس رقم سارى واسم هيفاء يظهر من خلال برنامج التروكولر عبس وجهها فى ضيق وهى تستغرب بجاحة هيفاء فى الاتصال بها
اتاها صوت هيفاء قائله بوقاحة انا كنت متأكدة انك هتردى زى ماانا ما متأكدة انه عندك دلوقتى
اجابتها صافى بضيق ايوه عندى عندك مانع
اتاها صوت ضحكة مستفزة لهيفاء قائله لا ياحبيبتى اشبعى بيه عارفه ليه عشان هو ده سارى الايهم عنده قدرة يتنقل من ست للتانية فى اقل من ثانية انتى عارفة ياحبيبتى جوزى وجوزك قبل مايجى لك كان فين ومع مين
هيفاء بإستفزاز اه بدليل تجاهله ليكى وهو فى امريكا طب تعرفى انه وقتها اتلم على واحدة هناك ومش كده وبس ده كان معاها قبل مايجى ليك من شوية
صافى پغضب انتى كدابة وانا مش مضطرة اسمع منك اساسا
كادت ان تغلق لولا ان اتاها صوتها قائله بجدية لو مش مصدقانى انا هبعت لك صوره معاها حالا
صافى ياسلام ده على اساس ان ممكن اصدقك وانك ممكن متكونيش مفبركةالصور والاهم جبتى الصور منين اساسا
هيفاء بجدية والله هدومه اللى ظاهرة فى الصور هى اللى اكييد جالك بيها وموضوع جيبت الصور منين فإستخدمت نفس اسلوبى اللى عرفت به هو عرف البنت دى فى امريكا ازاى وعرفت انه عندك دلوقتى برضه ازاى انا مشغله وراه فى اى مكان بيسافر له حد بيجيب لى اخباره وعامة الصور هتيجى لك حالا بعد ما اقفل معاكى
جلست صافى على الاريكه مكانها فى ضيق تفكر فى سمۏم هيفاء التى القتها بداخلها وغيرت حالها فى لحظة بعدما كانت حالقه فى جنة السعادة منذ قليل
اخذت تقلب فى الصور وهى تتمعن فيها جيدا لعلها مفبركة الا انها كلما تمعنت النظر اليها تاكدت انها حقيقية مائة بالمائة
وضعت الهاتف جانبا وتنفست بعمق لمرات عديدة كى تهدأ وقفت كى تصعد اليه لټتشاجر معه الا انها توقفت مكانها فهو رغم كل شئ لم يرغمها على ماحدث بينهم الان بل هى بغبائها من استسلمت له بمنتهى الضعف وكأنها مراهقه لا تستطيع السيطرة على مشاعرها اخذت تعاتب نفسها بعدما جلست مكانها وهى ټلعن عشقه الذى يذلها بهذا الشكل المهين
صعدت بعد وقت نظرت اليه قبل ان تسحب ملابسها كتبت ورقه ووضعتها بجواره وذهبت كانت ساعات الفجر الاولى قد تسلل نورها وهى تخرج بسيارتها تتجول فى الشوارع ودموعها تغلب عليها
بقضية خلع من اول جلسة
مد يده يتحسس مكانها فلم يجدها اعتدل وهو يناديها الا انها لم تجبه وجد على الوسادة بجانبه ورقه مطوية فتحها فوجد فيها جمله واحدة
طلقنى
طبق الورقه بعصبية ورماها بقوة قبل ان يسحب ملابسه ليرتديها
جلست على سرير نهى تحكى لها وهى تبكى عما حدث منذ جاءها ليله امس وصولا لمكالمه هيفاء والصور التى ارسلتها
استمعت لها نهى فى صبر قبل ان تقول لها ساخرة
نهى لاء فهمينى من الاول كده تانى يعنى انتى طالبة الطلاق والمفروض مش طايقاه على كلامك ليا بقالك كام شهر من ساعه مارجعتى من عنده
اجابتها صافى اه
فأكملت نهى قائله بس لما جالك النهاردة سکړان قلبك الضعيف ياعينى مستحملش منظره ودخلتيه البيت
اجابتها صافى
ايون يابنتى
نهى ساخرة بإندهاش اه تمام حضرتك مقدرتيش تقاوميه وايه عملتم علاقه لاء دى مش علاقه واحدة ده انتم عشتم ولساعات صح كده
اجابتها صافى بضيق ايون يابنتى
نهى بصوت عالى وبعدين ضرتك ام غل وقلب اسود بعتت لك صوره وهو سکړان مع شوية نسوان فحضرتك كرامتك نقحت عليك وسيبتى له ورقه مكتوب
فيها طلقنى صح كده
وبعدين يظهر بس اودامك دلوقتى تترمى فى قوية يانهى عاوزة انساه عشان خاطرى متخلنيش اشوفه ولا اسمع صوته
زمت نهى حاجبيها قائله افلح ان صدق ماشى ياستى افضلى هنا اليومين دول لحد لما يسافر ولما يسافر اعملى زي ما عملت وارفعى عليه قضية خلع وانتى هتتطلقى منه من اول جلسه
اجابتها مقدرش ارفع قضية خلع انا مش عاوزة ابقى مادة دسمه للصحفيين خصوصا ان قصتى مع طارق لسه منتهية الفترة دى وما صدقت وسارى كمان شخصية عامة ومهما كان ميستحقش اسمه يتأثر بكلام الصحفيين بتوع بير السلم
نهى انتى حرة اللى تشوفيه
كانا بالبيت عندما سمعا جرس الباب فإستغربت الاثنتان عن الزائر فى هذا الوقت نهضت صافى واقفة قلبها يخفق بقوة لا تعلم لماذا بينما تحركت نهى خلف الباب قائله بحذر
نهى مين
اتاهم صوته بهدوء انا يامدام نهى سارى الايهم
صعقټ صافى لسماعها صوته ونهى تتطلع اياها تنتنظر منها ان تشير عليها بما تفعله قبل ان تشاور لها صافى بأنها ستختبئ بالداخل
فتحت نهى الباب نصف فتحته قائله فى تحفز ايوه يااستاذ سارى خير كان نفسى اقولك اتفضل بس حضرتك شايف الساعه كام ده غير انى ست وحيدة لو كنت تعرف انى انفصلت عن الندل اللى حضرتك ممسكه القسم الاقتصادى واللى اثر فيه وخلاه انسان بخيل و
قاطعها بضيق قائلا انا اسف ياستى على مجى فى وقت زى ده واسف ان جوزك قصدى طليقك طلع بخيل تحبى ارفضه لك
فتحت فمها غير مصدقه قائله بلهفه انت بتتكلم بجد طب ياريت
صمتت فجأة بعدما ادركت ما يسحبها اليه قائله بنفس حدتها السابقه طب حضرتك مقولتليش عاوز ايه منى دلوقتى
اجابها عاوز مراتى
اجابته ومن قال ان مراتك عندى
اجابها بجدية عربيتها اللى تحت
صدمت صافى وهى تستمع اليهم من خلف الباب وهى تضع يدها على فمها
اجابته نهى طب بفرض انها هنا ومش عاوزة تشوفك ايه الحل
ازاحها عن طريقه بيده ليدخل وهى تتبعه قائله بصوت عالى
نهى لو سمحت يا استاذ سارى ميصحش كده
اخذ يفتح غرف التى تقابله حتى وصل للحجرة التى توجد فيها حاول فتح المقبض الا انه وجده مغلقا بادرقائلا ونهى تنسحب لبعيد
سارى صافى انا عارف انك جوه لو سمحتى اخرجى خلينا نتكلم ولو عاوزة تتخانقى معايا وتصرخى فيا انا راضى وهستحملك بس بلاش تهربى منى انا بحبك ياصافى وعاوزك صافى من فضلك افتحى الباب انا من الصبح بلف الشوارع كلها بدور عليك زى المچنون مسبتش مكان ممكن تكونى فيه الا وروحته انا كل اللى عاوز افهمه ايه اللى جرى احنا كنا كويسين جرى ايه ليه مودك بيقلب فى لحظة كده زى موج البحر اللى مببقاش فاهم هو فعلا هادى ولا مخبى ورا هدوئه ده عاصفه
هتطيح بكل حاجة فى لحظة
جلس مكانه مستندا على باب الغرفه قائلا بيأس
سارى انا تعبت يا صافى تعبت من انى اظهر بمنظر الراجل الضعيف اللى انا بقيته بسببك ده
استندت هى الاخرى على الباب وهى
تجلس خلفه فى حزن تستمع اليه فاكمل بحزن
سارى انا سايب شغلى ومالى وولادى ومبعملشى حاجة غير انى بدور عليكى وبحاول طول الوقت اكسبك افتحى ياصافى لان دى يمكن تكون اخر محاوله ليا معاكى
سمع صوت المفتاح يفتح فنهض واقفا امامها وهى تواجهه بثبات وجدية قائله
صافى خليها المحاوله الاخيرة ياسارى واكسب نفسك وارجع لمراتك وولادك ولحياتك اللى كانت قبلى وسيبنى أنا كمان ارجع لنفسى
سألها بيأس انتى عاوزة ايه يا صافى
اجابته وهى تنظر لعيناه بتحدى عاوزاك تطلقنى
رفع رأسه للحظة وكأنه يستعيد هيبته التى سلبتها منه قبل ان يتنفس بعمق قائلا بكبر تمام خليكى فاكرة انى حاولت وانك مقدرتيش ده انتى طالق ياصافى استريحتى كده
قالها وهو ينظر اليها بنظرات جادة قبل ان يغادر منصرفا
خرجت وراءه جلست على الاريكه بهدوء بمواساه
نهى ارتحتى كده
هزت صافى رأسها بهدوء ممزوج بالحزن بالايجاب
قبل ذلك بساعات
اتصل طارق بهيفاء بناءا على خطة وضعاها خلال المرة التى التقيا فيها سرا بعدما وصلت اليه هى اولا ليبلغها بنجاح الجزء الخاص به وهو استدراج سارى من خلال معرفته المشتركه لفتاة كانت على علاقه بسارى قديما اقتضت مهمة الفتاة اقناع سارى بالخروج للسهر معا وبالفعل نجحت فى ذلك خاصة مع حاله الاحباط التى كانى يعانى منها بسبب خلافه مع صافى شرب سارى كثيرا وقتها الا انه نهض فجأة مغادرا بعد التقاطهم عدة صور له وهو وسطهم وطارق خلفه يتبعه بسيارته حتى دخوله فيلا صافى فأبلغ هيفاء بهذا بعدما ارسل اليها الصور لتكمل هى باقى خطتها بالاتصال بها وارسال صوره كى تقطع اى فرصه لهم معا
كان قد مر على طلاقهم عدة اسابيع قررت فيه السفر للندن للعمل هناك بعدما اتاها عرض للعمل بهيئة الاذاعه البربطانية خاصة بعدما احست برغبة امها فى الاستقرار مع اختها بالسعودية وشبه استقرار كريم مع جدته