الأربعاء 04 ديسمبر 2024

قصه مشوقه بقلم إيمان حجازي

انت في الصفحة 101 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


بحياته علي الرغم من خۏفها الدائم من رده فعله ولكنها كانت تطمئن قلبها بأن مهما حدث لن يتركها مره اخري لم تكن تتخيل ان سيأتي يوما ليمحي حبها من قلبه بتلك الطريقه تلاشت احرفها بداخل حياته وكأنها لم تكن يوما مقبره حرف وتلاشي هو من امام عينيها ليتغلغل بأعماق قلبها وكأن عشقه كاللعنه التي لم ولن تحصل علي خلاصها منه مهما فعل تشتاق له حدثت نفسها مرارا وتكرارا بأن تتوقف غيره منذ ان كانت بالسابعه عشر من عمرها حياتها بدونه كئيبه حزينه توحي بالملل والخۏف واليأس ذلك الشتاء اللعېن لم ينتهي بل انهمر اكثر في تلك الليله التي اختفي فيها بدرها وكأنه ينهمر علي قلبها بالشوق لرؤيه وجهه فقط ولو من بعيد يبكي قلبها دما كلما تفكر بذلك السؤال اهذه هي النهايه !! بعد كل تلك فكلمه واحده منه كانت كفيله بأن تطمئنها وترمي بكل ما تحمله بداخل قلبها علي عاتقه وهي تسلمه مكنون عقلها كما سلمته قلبها وحياتها اكأنت غلطتها تلك المره لا تغفر ! أهو لم يخطئ معها حين تركها سبع سنوات وحيده تعاني مع هذا وذاك !! اكأن ذلك عقابها علي حبها له ! هي مثل اي امرأه عاشقه بل لم توجد امرأه بالعالم ان تصل بعشقها الي ذلك الحد خائفه من هجره لها مره اخري كانت تتمسك به بجوارها وكأن قربه منها هو اكسير حياتها هو لم يثق بحبها له وظن انها لن تتقبله بعد ان عرفت ماضيه وانه كان ليس سوي مسجونا حسنا هي من قالت ان المچرم يظل مچرما مهما فعل ولكنه حبيبها الذي ڼزف قلبها من وزوجها وابنها الذي ان كرهه العالم اجمع هي من ستظل تعشقه وبحاجه اليه اكثر من اي احد بالكون هو لم يكن عابرا بحياتها كي يظن انها لن تتقبله ان حدثها واخبرها حقيقه غيابه عنها لما لم يختبرها ويري رده فعلها ان قال لها انه كان بالسجن ظلما وها انا اعود اليك بعد نفاذ مدتي ولا اريد سوي حبك !! ايظن انها ستتخلي عنه !! ان ظن هكذا فهو ايضا لم ولن يعرف مدي حبها لها !! 

مر شهرا كاملا وهي لم تسمع اي خبر عنه اختفي من حياتهم جميعا كما المره الماضيه بعد ان لفظها خارج حياته مضي ثلاثون يوما وخمس ساعات وثماني دقائق علي هجره لها مرت تلك الايام ولا احد يسألها كيف مرت او كيف ستمر الايام التاليه اصبحت ضعيفه بعد ان فقدت كثيرا من وزنها وتبدل حالها لتصبح الطبي لتمضي اكثر من عشر ساعات متواصله داخل عمليات جراحيه متتاليه دون كلل او فتره من الراحه ليتعجب
منها الكبير والصغير داخل تلك المشفي حاولت بعد الطبيبات الصغيرات الذين يتعلمن منها ان يتحدثن معها ويخرجونها من ظلمتها تلك ولكنها لم تكن تدع لأحداهن بأن تتمادي معها بأمورها الشخصيه لتقطع
اي حوار يدور مع اي احد منهن لن يفهما احد او يشعر بما تمر به لذلك تلتزم الصمت 
كانت جالسه علي مكتبها في الصرح الخاص بها حتي دخل عليها ذلك الطبيب المدعو وليد 
وليد حضرتك لسه موجوده !! دي الساعه داخله علي 12 بالليل والجو زي ما انتي شايفه رعد وبرق وشتا جامد معظم الدكاتره روحوا 
لم تنتبه له مرام بل كانت شارده بمن هجرها وطلقها بكل تلك السهوله فتحدث وليد مره اخري بعد ان لاحظ شرودها دكتوره مرام !! يا دكتوره !!!!
رفعت رأسها اليه في هدوء وحزن ورددت ايوه يا دكتور وليد!! خير !! في عمليات تانيه !!
وليد بضحك من وقت ما حضرتك بقيتي بتنزلي بنفسك وتقريبا مفيش حد بيلحق يتعب والحمدلله كل العمليات ناجحه والناس كلها بتدعيلك احنا ذات نفسنا فخورين بيكي حضرتك 
رسمت مرام ابتسامه لم تصل لعينيها قائلهالحمدلله  
اومأت له بأبتسامه خافته والتقطت مفاتيح سيارتها التي احضرها لها ادهم بعد ما طلبت منه ان تظل بمفردها في كل شئ عملها طريقها مسكنها طوال ذلك الشهر وهي تعيش بشقه والدتها القديمه مع ولدها فقط بعد ان رفضت الذهاب الي الحاجه هدي مره اخري عندما الحت عليها كثيرا في هذا الامر ولكنها رفضت ولم تضغط عليها نهضت من علي كرسيها وشعرت بدوران يجتاح رأسها ولكنها تعلم ان ذلك من قله التغذيه فقط فكم اصبحت مهمله بنفسها توجهت الي دومي الذي كان نائما علي الاريكه بمكتبها شعرت
أنتفض الطفل وهو يجد نفسه ملقيا علي الارض وبجواره والدته اسرع وليد اليها بلهفه شديده وقلق واضح علي معالمه وهو يناديها ويوقظها تحسس نبضها فوجده ضعيفا حملها بين ذراعيه وتوجه بها الي غرفه خارجيه وخلفه الطفل يصيح بوليد وهو يسأله ويطمأن علي والدته وقلبه يكاد ينفطر من الخۏف والقلق عليها نادي وليد علي بعض الممرضات وشرعو جميعا في فحصها 
ودلوقت ايه اللي هيحصل! هنفضل هنا لحد إمته!
صاح بها رعد الي سيده الذي كان يحتسي الخمر بجواره ولم يجيبه اتي اليهم روبرت من الخارج وهو يحيي سيده ويبثه اخر ما توصل اليه متحدثا بالانجليزيه سيدي ! لا يوجد اثر لعبدالله ولا احد يعرف اين هو الي الان والطبيبه لازالت تذهب كل يوم الي ذلك الصرح وتؤدي هي الجراحات بنفسها ويلتف حولها نخبه من تلامذتها المخلصين واستثنت جميع اطباء التشريح من هناك وكل الحالات التي تقوم بجراحتها تشفي علي اكمل وجه الي متي سننتظر ظهور عبدالله مره اخري !! وسنظل في الخفاء هكذا ! ان ظهرنا للمخابرات المصريه سيتم القبض علينا وان عدنا كي نحتمي بالوكاله سيقتلوننا هم يريدون ما لا يقل عن مائه عضو ماذا سنفعل! علينا ان نتحرك قبل ان يفضح امرنا 
نهض ناجي من علي كرسيه وهو يزفر دخان سيجارته متحدثا بالانجليزيه بالطبع سنتحرك ولن نظل داخل هذه الصومعه الي وقت كبير اكثر ما يسيطر علي تفكيري هو اين عبدالله !!
اجابه روبرت بسخريه سيدي ما فعلناه في المره الماضيه معه ليس قليلا لابد انه خائڤ من الجميع ولم يقوي علي الظهور امام احد و 
قاطعه ناجي لاااا انت لا تعرفه الي الان هو ليس ذلك الشخص علي الاطلاق رأيت بعينيه نيران مشتعله ستحرق الاخضر واليابس ان اخرجت وتحررت من داخله هو ليس ذلك الجبان الذي ان تعرض له احد بسوء ينحني امامه بل يصبح كالاسد المفترس الذي يطيح
به ويفترسه بمخالبه الفتاكه علينا الحذر جميعا منه ولا احد يستخف بقوته او ذكائه ولكن علينا اخراجه من مخبأه أولا  
رعد وبما تفكر سيدي ! كيف سنخرجه !
ناجي بتفكير روبرت انت اخبرتني ان مرام وطفلها يقطنون بتلك الشقه في مدينه المعادي اليس كذلك !
روبرت اجل سيدي تعود اليها كل يوم بالمساء وتخرج بالصباح الي ذلك الصرح ومعها طفلها  
الټفت ناجي الي روبرت ورعد ونظر اليهما بعينان ثاقبه قائلا
استخدموا ارقاما جديده لربما قد يتوصلو الي القديم قريبا واخبرو اطباء التشريح بأن يبقوا مستعدين لأوامرنا سنضرب ضربه العمر هذه المره سأخبركما بمخططي انصتا جيدا ونفذا ما أمركم به بدقه  
علي الرغم من ان الوقت تجاوز السابعه صباحا الا ان الغيوم واصوات الرعد لم تتوقف ولم تشرق شمس ذلك اليوم وظل الهواء البارد يلفح الجو 
فتحت مرام عينيها وهي تشعر بالبروده فجذبت ايمان الغطاء عليها ليستقر علي صدرها وذراعيها ورددت في ابتسامه حنونه صباح الفل علي احلي دكتوره في الدنيا قلقتني عليكي يا قمر بقه كده متقوليش لميمو حبيبتك انك بتنزلي كل يوم ! طب يا ستي لو حتي مش عشان الصحوببه والاخوه اللي بيننا مش المفروض انا مديره اعمالك والمفروض اكون مسؤله عن كل حاجه 
اشاحت مرام وجهها للناحيه الاخري وهي تشد الغطاء اكثر عليها مردده في خفوت سيبيني لوحدي يا ايمان ارجوكي انا مش عايزه حد معايا قومي انتي روحي انتي عندك فرحك بتجهزيله ومينفعش تفضلي 
لفت ايمان وجهها اليها في ضيق علي فكره انتي متخلفه اصلا لو فكرتي اني سايباكي عشان فرحي فانتي غلطانه اصلا الفرح اتأجل وعمر تقريبا مبشوفهوش غير كل اسبوع مره شغالين علي قضيه سي زفت ناجي ومش فاضيين يتنفسو حتي سواء هو أو ادهم او كل اللي شغالين معاهم 
نظرت ايمان خلفها فوجدت ادم يرتجف من شده البرد فجلبت لها بطانيه صغيره ووضعتها عليه ثم اتجهت الي مرام مره اخري ورددت في تنهد ليه يا مرام سايبه نفسك كده ! انتي شفتي جسمك بقي عامل ازاي ! شفتي وشك اللي بقي اصفر ومخطۏف ولا تحت عنيكي اللي بقي شبه المدمنين ! انتي بتعملي في نفسك كده ليه ! وعشان مين ! 
مرام پقهر وكسره وألم عايزه ايه يا ايماان !! ما تسيبيني بقه ملكيش دعوه أعمل اللي اعمله ولا انشالله حتي اموت انا اصلا مش فارقه مع حد ولا عايزه حد  
مين !! دا اكتر حد وثقت فيه في الدنيا وفكرت ان مفيش حد حبني قده انا مش فارقه معاه ونساني ورماني تاني اكتر حد سلمته قلبي وحياتي وعمري كله وقلتله انا من غيرك اضيع بس هو مهتمش وعادي جدا انه يبعد عني زي ما يكون اتعود ان اسهل حاجه يعملها هي البعد زي ما اكون رخيصه قوي عنده قاطعتها مرام بحسره ونحيب وألم
ليه دايما في بعد ! ليه مفيش اتنين بيحبو بعض يفضلو مع بعض علي طول ! ليه ميلغوش قرار الهجر ده من قاموسهم ! ليه كل واحد فيهم ميحسش بالتاني وان في حد حياته بتقف علي بعده ! ليه محدش فيهم عني انا بمۏت بالبطئ !! معقوله مش حاسس بيا دلوقت وعارف ان انا بټعذب وهو بعيد عني !! مش 
الرغم منها ايضا فهي اكثر من يفهم مقصدها بتلك الكلمات رددت مرام بين ذراعيها بنحيب اكبر سابني سبع سنين واستحملتهم بالطول بالعرض مهما كان اللي حصل فيهم فهما خلصوا وهو بقي معايا مره تانيه دلوقت ليه يبعد عني تاني كده ! ليه مفكر ان بعده عني حاجه سهله يا ايمااان ليييه !!
ربتت ايمان علي ظهرها في حنان بينما تابعت مرام عايزاني اتغير وافوق لنفسي طب عشان مين ! تفتكري في حد في الدنيا ممكن يرجعلي حياتي تاني غيره ! 
أمسكت ايمان بذراعيها وهي تتحدث بجديه اه يا مرام في في ابنك اللي قدامك ده بصي كده علي منظره شايفه بقي ضعيف ازاي ومكسور ! شايفه حالته عامله ازاي ! تقريبا بقي زيك بالظبط لا
 

100  101  102 

انت في الصفحة 101 من 117 صفحات