السبت 28 ديسمبر 2024

رواية عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

انت في الصفحة 6 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


فقالت بسخريه
ههههه...قديمه اتعملت فى مليون روايه قبل كده العب غيرها بتقول كده عشان تخوفنى ..صح
ناظرها بإستخفاف وابتسم بسخريه شديده فعلمت انها مخطئه فقالت بإستنكار
ايه ..مش بتهزر
وببرود تام اجاب
لا... مش بهزر
كانت لا تزال عند الباب عندما استدارت تفتحه لولا انه اوقفها
بتعملى ايه يا مجنونه انتى
عاااا.... انا عايزه اروح عند ماما

ماما ايه اللى تروحى عندها دلوقتى ..انتى اتجننتى ..اعقلى شويه احنا اتنين المفروض متجوزين وانهارده ډخلتنا ياريت تتعاملى على الاساس ده ..
بس احنا متفقناش على كده
اتفقنا على ايه
يعنى ..يعنى اتفقنا على اااا
ايوه ايه هو الاتفاق
ان جوازنا مش هيكون طبيعى
اومال هيكون معوق
ههههه... ايه الخفه دى ...انت قولت الجواز هيكون صورى
ايوه انا قولت كده فعلا وما فيش حاجه اتغيرت
امسكت بثوبها بين اناملها وخطت ناحية الداخل ومازالت على ارتباكها
طب ليه بقى بتقول اقلعى والكلام الفاضى ده
انتى فهمتى ايه ...انا قصدى تقلعى قناع السعاده اللى انتى لابساه ده ان مش شايف حاجه من اللى احنا فيه ده يفرح
بإستنكار شديد اجابت
وما فرحش ليه انا عروسه... ولابسه فستان الفرح وكان الفرح جميل جدا واهلى كانوا فرحانين
ومتجوزه واحد مش بتحبيه... ولا تكونى بتحبيه عندى احساس بكده مش عارف ليه
للحظه توقف العالم عن الدوران وبعدها دار بسرعه شديده كانت فيه هى محور الدوران ..ارتدت للخلف سريعا كيف علم ... ايظهر العشق هكذا بوضوح فى عينى !
انتى ارتبكتى واتخضيتى كده ليه.... ياترى انا معايا حق
كان تحولها مفاجئ عندما امسكت بيديه لتبعدهم بجفاء
انا بس اټخضيت لانى اتأكدت انك مچنون ..وبصراحه كده صعبت عليا اوى ...بقى انا احبك ليه يعنى
واستدارت ذاهبه... تتفقد الغرف والمكان حولها كطفل تائه فى صحراء بدون مرشد عقلها يحدثها كاذبه... ما انتى الا كاذبه
وقلبها يعلم انه هو المرشد ..وينطق بكل ثقه نعم معك حق
الو ....ايوه ياحبيبتى ...حبيبتى انتى بتعيطى ...ارجوكى ما تبكيش انتى عارفه دموعك غاليه عندى ازاى ..ارجوكى اهدى صدقينى انا مضطر اعمل كده عشانى وعشانك وعشان حياتنا سوا
يهاتف اخرى امامها يتألم لمعرفة دموعها وحبيبتى ! أليس هذا اللفظ التى حرمت منه اذن فهو ملك لأخرى... كان يبكى ...كان قلبها يبكى فى هذه اللحظه.. وعقلها حائر.. مرتجف.. خائڤ .
أهذا
واقع !.
هل يعشق اخرى
إذن انا ..انا بالفعل لديه لاشئ !
فى هذه اللحظه تحولت للبوه ..شرسه لا تعرف الرحمه ..تراه حائر يدور كالأسد المجروح يود الخروج ...يود ان يفتك بأى شئ وكل شئ
ولكنها لن ترحمه ...فما ذنب قلبها المسكين ان ينتفض هكذا بين ضلوعها ...فلتذق انت ايضا ما امر به
وكان قرارها حتمى عندما رأته يسرع ناحية الباب يود الخروج فقالت پغضب هادر وپقسوه لم تعرفها سوى الان
لو خرجت من هنا اعتبر اتفقنا ملغى ...انا التزمت بيه ..يبقى انت كمان مضطر تلتزم بيه ..لأنى عمرى ما هقبل اكون العروسه اللى عريسها سابها ليلة فرحها وراح لغيرها
أولته ظهرها ودخلت احدى الغرف لاتنتظر منه اجابه ...فبداخلها شئ يتمنى ان يخرج ..لتقطع بنفسها كل خيوط هذه العلاقه.
فركت عينيها بتعب وتقوم بتكاسل ..تتفقد المكان حولها ..وتحاول تذكر اى شئ يدلها على وجودها فيه ..لتقع عينيها على ثوب زفافها التى مازالت ترتديه ابتسمت پألم وهى تتذكر ليلتها الفائته وكيف غلبها الحزن والألم لتسقط نائمه ..
نوم اشبه بالهروب من الواقع ... والان ماذا
هل خرج ....هل ذهب لأخرى .... هل تركها وحيده وحنث بوعده
اذا كان هذا فليكن ...ستعلن عليه العصيان ...فعلى كل حال هى لا تملكه فلما تخشى خسرانه !!!
خرجت بحذر من الغرفه لتصتدم برؤيته .. يجلس مرتديا بيجامته ويشرب قهوته ..متفقدا هاتفه وكأن شيئا لم يكن !!
هل كانت تحلم !!
زفرت بضيق منه هذا الرجل سيقودنى حتما ناحية الجنون ألقت نظره اخرى
عليه ..لتراه يناظرها ببسمة
ثقه ..وانتصار
التمع نصل السکين فى عتمة ليل حالك السواد ...لتسطر حدتها الړعب فى نفس كل من رأها ...وبخطى بطيئه سارت تقترب ..تقترب ببطئ ممېت ...
وهى ....فتاة الثلاثة عشرعام ... ذات جدائل الشعر البنيه ...تجلس فى احدى الاركان تنتفض ...تراقب اقترابها پذعر ...وعلى الرغم من ان فمها لم يكن مقيد على الاطلاق... الا ان الصوت بداخلها كان الخۏف قد قيده فأبى الخروج
لكن هذه المره استطاعت اطلاقه فصړخت بقوه وانتفضت ...ليقابل عينيها مكان اخر ..هى فى غرفتها ..صړختها لم تتخطى جوفها وما رأته لم يكن سوى كابوس ...ارتشفت بضع قطرات من الماء وهى تكرر بداخلها ان كل شئ على ما يرام ..ماهذا سوى كابوس
كابوس لذكرى مؤلمھ مر عليها عشر اعوام ...ومازالت هى عالقه فى ذكريات تلك الذكرى
التفتت حولها لتجد اختها مازالت تغط فى نوم عميق ..ابتسمت لها فى حنان ..كم تود النوم مثلها هكذا دون ان يشوب نومها اى شائبه
التقطت هاتفها تستقبل تلك الرساله التى وصلتها فظهر امامها قطع السكر ..لتطالعها بنظرات مبهمه ...خاليه من اى تعبير ..تتجه للغموض
ازاحتهم بيديها وفتحت الهاتف لتجد ما دون بداخله
لو مش هتقدرى تكملى تقدرى تنسحبى وما فيش عليكى ملام
نظرت اليها لثوان واغمضت عينيها ليصلها منظر نصل السکين وهى تلتمع ..فزفرت بهدؤ وهى تحسم امرها
هاقدر ..وهكمل للنهايه بإذن الله
القت الهاتف لجوارها وعادت تنظر لفراغ الغرفه حولها قبل ان يقع نظرها على تلك المرآه التى تزين جدارها
قامت تنظر اليها ولسان حالها يحدثها كم انتى جميله حنين ... جميله كأميرات قصص الأطفال ..التى يأتى فى أخرها الفارس ممتطيا جواده محاربا الجميع لأجلها ...ولكن قدرك حتم عليكى ان تحاربى انتى الفارس ...
بملل شديد أجاب على الهاتف
ايوا ..يا على
ليأتيه الصوت الاخر حازم ومقتضب
ايه اللى حصل فى الفرح مع بنت عمك
ارتبك سامح قليلا وهو يجيب
عادى محصلش حاجه
طب واللى اسمه محمود ...حاول يكلمها ..انا عارف انه كان فى الفرح
معرفش ..اصل بصراحه بنت عمك حلوه وفى شباب كتير فى الفرح كانوا بيحاولوا يكلموها ..وفى منهم الصراحه وقف اتكلم معاها
وانت مش مكسوف من نفسك وانت بتقول كده
ارتبك سامح اكثر ولم يستطع ربط كلماته ليجيب ..فنهى على الاتصال وهو يعلم انه لاجدوى من الحديث مع اخيه الان
بينما زفر سامح بضيق من معاملة اخيه ليأتيه اتصال اخر
سموح واحشنى ..فينك يا راجل
اهلا يا اشرف ...نعم عاوز ايه
بقى دى طريقه تكلم صاحب عمرك بيها ..وانا اللى قولت اكلمك مع انى عاتب عليك بعد اللى انت عملته
وهو ايه اللى انا عملته يا اشرف ..والا اللى يحاول يبقى انسان معاك يبقى غلطان
ومن امتى ضميرك ده صحى ...والا جات عليا انا وفاق
انجز يا اشرف عاوز ايه
دايما كاشفنى كده يا سموح ..بصراحه كده انا شوفتك انبارح وانت واقف مع خطيبتى سابقا
واديك قولت سابقا عاوز ايه بقى
انا كنت بقول يعنى لو كانت عجباك كده مكنتش مضطر تتعب نفسك وتضربنى وتعمل فيها بطل ..كنت قولتلى ..كنت فاتحتلك سكه وطلعت انا من سكتها خالص ..بس ملحوقه هساعدك برضوه لانك صاحبى
هههه...هتساعدنى وفى مقابل ايه ان شاء الله
بنت عمك
نعم!!
بنت عمك حنين ...مش كنت تقول ان عندك بنت عم بالجمال ده طب ده انا عندى
استعداد اتوب بجد عشانها .. وكنت عاوزك بس تفتحلى سكه
انا ممكن بعد الكلام ده اخليك چثه هامده ..فاتقى شرى يا اشرف عشان انت ماتعرفنيش لما بزعل ...
پغضب هادر اغلق الهاتف ..يسب تلك الحنين التى اتت على عالمه تجبره على تحمل مسئوليه لا يطيقها
ارتفع رنين الهاتف مره اخرى ليمسكه بغيظ متمتما
يعنى ارميك دلوقتى واخلص من رناتك ..عمى اللى بيرن يعنى اكيد بيسأل على بنته ..يالا.. ماانا مورييش غير حنين واخبارها
ايوا يا عمى
ازيك يا سامح عامل ايه
بخير يا عمى ماتقلقش
خلى بالك من حنين وحطها فى عنيك
بنتك فى عيون شباب مصر كلها ياعمى ..ما تقلقش
تجلس مرتبكه ..ينتصب عودها فيمنعها الجلوس بأريحيه .. تعدل من ملابسها وتشد حجابها عليها بقوه ..تلتفت يمينا ويسارا .. وعينيها زائغه كأنما تلاحق سراب
ليلقى هو ما بين يديه هاتفا بعصبيه
ما تقعدى هاديه شويه ..ولا انتى ماتعرفيش
وبتوتر بالغ ترد
ما انا قاعده اهوو
بنظره جانبيه يجيبها
لا ما هو واضح
ساد صمت قصير بينهما قطعه هو بإشارته لها ان اقتربى ...نظرت له پصدمه ثم التفتت حولها كأنما تبحث عن شخص اخر ..وعاودت النظر لنفسها مره اخرى مشيره لنفسها ..أنا
اومال امى .. قولتلك تعالى
انتفضت واقفه وبخطى بطيئه اقتربت ..حتى صارت امامه
فيه هدوم ليا جوا ياريت تكويها ... وحضريلى الفطار ... وهدومك دى تتغير عشان ما ينفعش عروسه فرحها كان انبارح تقعد بالازدال ...وتجهزيلى الحمام عشان عاوز استحمى ...وقبل كل ده تحضريلى نسكافيه ..شوفى وراكى حاجات قد ايه وبكل بساطه حضرتك قاعده
حتى بعد ان اطلق سراح يديها ظلت على حالها تنحنى امامه .. مشدوهه بما قاله أمجنون انت يا رجل!!! ..أملئتنى كل هذا الاضطراب حتى تقول ما قلت !!!!
كقطه بريه يملؤها الغيظ ثارت .. ودت لو اقتلعت رأسه الغريبه تلك وهشمتها بيديها .. لكن ما زال ذلك الساكن فى جوانب ضلوعها ينبض لأجله
فلأجله ولأجله فقط استدعت اكبر قدر من الهدؤ استطاعته وعادت تجلس مكانها وكأن شيئا لم يكن
ثوانى معدوده حلهم الهدؤ.. لتدرك بعدها.. انه هدؤ ما يسبق العاصفه.. عاصفته هو
فبقوه امتدت يده نحو حجابها مزيلا اياه پعنف ليثور عليه ذلك الشعر الغجرى ... ذو سنابل بسواد الليل الحالك .. فطغى بجبروته على كل ما حوله .. مرغما اياهم على التراجع .. كأنه مغارة للأقوياء ما ان تفتحها .. حتى تلقى العقاپ
بصوت كادت فيه ان تكسر اسنانها من الضغط عليها ايقظته من تأمله لذلك الشعر الذى اخرجه من قوقعه
انت ازاى عملت كده ..مين اللى اداك الحق
وبسبب نظراته ارتبكت ..فتراجعت هى الاخرى تحاول جمع هذا الثائر فوق رأسها ..ولكن عليها ايضا تمرد فأبى الخضوع
بصوت امتلأ بحنق منه وعليه قالت
جوازنا ..مش اكتر من مجرد تمثيليه ..فياريت تتعامل على الاساس ده وما تتعداش حدودك
اقترب قائلا بمكر
ليه هو فيه بين المتجوزين حدود
الفصل التاسع
ليه هو فيه بين المتجوزين حدود
جحظت عيناها بشده ورمشت عدة مرات ..وانفتح فاها بدهشه شديده ماذا ينتوى هذا الرجل!!!
ضحك بشده على رد فعلها واسترد قائلا
ماتقلقيش ..جوازنا كان صفقه وهيفضل كده علطول بس حكاية حدود دى انا اللى احددها ..مفهوم يا حلوه
ابتلعت ريقها بصعوبه وبخفوت قالت
جوازنا مش صفقه ..مش مسألة ربح وخساره ..دى مسألة قلوب قلبان
عايزين نجمعهم سوا ..عشان كده اتجوزنا
مش مهم تمثيليه ..صفقه ..مش مهم جوازنا كان ايه بالظبط ..المهم انك تشوفيلك حاجه تكسبيها من ورا الجوازه دى عشان ما تطلعيش انتى الخسرانه الوحيده فى اللعبه
لعبه ! ..معاك فعلا ان جوازنا لعبه بس ايه حكاية انى اكسب واخسر دى ..انا قبلت بالمهزله دى كلها بس عشان اجمع ما بين حنين ومحمود وده بالنسبالى اكبر مكسب
نظرت الاستهزاء فى عينيه وبسمة السخريه على شفتيه دائما ما تخبرها انها مخطئه لتعاود التفكير فى شئ تستطيع به مجاراته
لما نتطلق هاخد المؤخر وما اظنش انه مبلغ قليل ..وكمان متنساش انى استفدت من الجوازه دى كفايه اللبس الكتير والميكب والبرفانات والحاجات الكتير اللى جبتها ده كمان مكسب ..يعنى مش هطلع من الموضوع ده خسرانه
اقترب اكثر بينما ارتدت هى للخلف اثر اقترابه قائلا بهدؤ
ما اظنش انك من النوع المادى اللى بيهتم بالحاجات دى
رجل الغموض توقف فانا لا استطيع مجاراتك
هبت واقفه تخفى توترها
لو زى ما بتقول كده .. قولى استفاد ايه وازاى
اقترب منها بهدؤ ومكر يراقب رجوعها للخلف اثر اقترابه ..وما ان اصبحت فى حصار بينه وبين الجدار حتى
همس عند اذنيها
تسمعى الكلام وتنفذى طلباتى عشان اعلمك ازاى تبقى ست بيت شاطره وزوجه مطيعه كده وحلوه ..عشان لما نتطلق تعرفى تتجوزى وما تطلقيش تانى
استدار وعلى شفتيه ابتسامة تسليه ..بينما سارت هى ناحية المطبخ تغمغم من بين شفاهها
هحضرلك النسكافيه
ثوانى معدوده غابت فيهم عن انظاره ثم عادت اليه مره ثانيه قائله
اتفضل
ياااه بسرعه كده ..شكلك مستعجله اوى على العريس عاوزه تتعلمى كل حاجه بسرعه
لا وحياتك انا عملت كده عشان اخلص من غلاستك
مش مهم السبب ..المهم انك حضرتيلى النسكافيه
بدت متردده وهى تجلس الى جواره تحاول قول شئ ثم تعود الى الصمت مره ثانيه الى ان استجمعت شجاعتها فقالت بسرعه
انا عندى فكره عشان نخلى حنين ومحمود يقربوا من بعض
بدى غيرمباليا لما تقول وهو يدقق النظر فى حاسوبه ثم قال بآليه
خير
فقالت بحماس
نروح شهر عسل ..لمكان هنا فى مصر وناخد حنين وحبيبه على اساس انها فسحه وهناك بمحض الصدفه اللى احنا ما لناش فيها طبعا تقابل محمود وبما انه شخص لطيف يعنى .. وكده... ياخد باله منهم لاننا هنكون مع بعض ..وبس ..ايه رأيك
ناظرها بنصف عين
على الرغم من ان الخطه دى ممكن تمشى من غير فكرة اننا نروح شهر العسل ده بس شكلك كده هتموتى وتسافرى فمش هزعلك ..هنسافر بعد بكره الصبح لمرسى مطروح ..وهنقعد هناك تلات ايام بس عشان شغلى ..بلغى حنين بكده
ابتسمت بفرح وغادرت بسعاده تشيعها نظراتها التى ما لبثت ان تحولت للغموض متمتما بينه وبين نفسه افرحى دلوقتى على قد ما
تقدرى عشان لما الحقايق تنكشف يكون عندك مخزون كويس من السعاده
امسكت هاتفها بلهفه تطلب حنين التى استجابت سريعا قائله بمرح
عروستنا الحلوه ..عامله ايه
بخير يا حبيبتى ..المهم كنت عاوزاكى فى حاجه
خير
بصراحه انا وحسام كنا رايحين نقضى شهر العسل بتاعنا فى مرسى مطروح وكنا عايزينك تيجى معانا
اجى معاكوا ليه !
يعنى ..تيجى انتى وحبيبه تشوفوها دى جميله جدا وكمان دى فكرة حسام عشان تغيروا جو وتتفسحوا وكده
بصوت خالى من اى تعبير
كده بقى امر مقدرش ارفضه
اكملت سلمى بمرح
ايوه امر ولازم تنفذيه
بس بصراحه سامح ابن عمى كان عاوزنى اروح اساعده فى الشغل امسكله مكتبه ابقى السكرتيره حاجه زى كده ..لانه مش لاقى واحده تساعده فى الشغل
فكرت سلمى قليلا قبل ان تلمع عينيها بفرح
لاقيتها ..رحمه صاحبتى فاكراها
ايوه ..اللى كانت معانا فى الفرح فاكراها ..مالها
ايوه ..اصل هى كانت بتدور على شغل ومش لا قيه ..خلاص ابعتها بقى لابن عمك ده وتيجى انتى معانا عادى جدا وادى المشكله اتحلت فى حاجه تانيه
لا كده مافيش ..انا هاتصل على سامح اقوله ..واقوله كمان انها هتجيله بكره الصبح ..وانتى اتصلى عليها وبلغيها ..تمام
تمام
اغلقت معها الخط لتطلب من فورها رحمه التى اخبرتها بموضوع العمل فوافقت على مضض الذهاب اليه غدا
اخذت تقلب فى هاتفها بملل
 

انت في الصفحة 6 من 27 صفحات